بسم الله الرحمن الرحيم
ماذا تعلمنا من الحياة
هناك على "الفيس بوك "شاب أديب محترم اسمه "علاء "وأنا أحب هذا الاسم من قبل فهناك علاء آخر في سيلة الظهر عزيز علي يذكرني بأحبتي وحبيبتي سيلة الظهر. أقول :لقد بعث لي هذا الشاب برسالة يقول فيها إن الحياة علمته كذا وكذا وأسهب في ذلك فأجبته بهذه الرسالة المتواضعة على رسالته فقلت له:
يا علاء إذا الدنيا علمتك فأنت الحمد لله محظوظ لأنك من دون الناس تعلمت ’وعلمتك الدنيا .التي ادعي انأ أننا لم نتعلم منها أي شيء.
الدنيا لم تعلمنا أبدا لأننا لا نتقبل التعلم بل قل: قالت لنا الدنيا أو نصحتنا هذه الحياة ونحن لم نستجب لنصيحتها فهذه العبارة هي الأصح !
نحن أتينا إلى هذه الدنيا أغبياء لا نفقه شيئا وخرجنا منها جهلة وأغبياء أيضا عقولنا صخرة صماء ، ونفوسنا متصحرة جرداء .الم ترانا نتقاتل على" بصله "والأخ يذبح أخاه على "جناح بعوضه " ورثها عن واده فماذا علمتنا الدنيا وما الذي علمته هذه ألجيفه لهذه الجيف نحن سنبقى بحاجة للتربية والى التعلم كل ساعة بل كل ثانيه هذا لو استعملنا الذي ميزنا الله به عن الحيوانات . أتينا إليها أي الدنيا أو الحياة عراة بلا ملابس ، وخرجنا منها عراة بلا تعلم أيضا . عندما ترانا متحابين نطيع أوامر الله ونتمسك بكتابه الكريم ونقتدي برسوله العظيم ونحترم الإنسان والإنسانية و نحترم القوانين ونقف عند إشارة المرور ونحترم دورنا في الصف ولا يتخطى بعضنا رقاب بعض في المساجد، ولا نتقاتل على كرسي بداخل المسجد. يوم أن ترانا نحب لغيرنا من الناس ما نحبه لأنفسنا ويوم لا نبني المساجد بهذه الفخامة لنتباهى بها والتي لا يدخلها من بناها إلا يوم ألجمعه فقط أو بالمناسبات ، ونصف ألمسلمين نراهم يموتون في الأقطار الإسلامية جوعا ، يومها قل أنت وغيرك : علمتني الحياة وتعلمت .لا يا أخي ويا ولدي لم نتعلم أي شيء .لا يضحك بعضنا على بعض أو على أنفسنا أو أنفسنا تضحك علينا .إن قابيل وهابيل لم يموتا إنهما يسرحان ويمرحان في داخلنا وفي نفوسنا السوداء ونحن نراهما قدوة لنا كل يوم أرجو أن لا يظن البعض أنني مستثنى من ذلك لكنني لم اقل يوما أنني تعلمت بل دائما أقول: إنني جهلت وجهلت .73 ثلاثة وسبعون سنه وهو عمري الذي أفنيت حتى الآن , لم أتعلم شيء بل تعلمت كيف آكل المفتول والمسخن والمنسف بالكشك الكركي بعد أن ترفعت عن أكل العدس التركي والعنزاوي . لأننا نعيش فقط لهذا الهدف السامي وكفى . لا نزرع لا نقلع لا نصنع بل نشتري الإبرة وعود الكبريت. نصدر ماده البترول السوداء فتاتينا بمليون صوره وشكل .فقط نحن ننتج ما يلقي بنا في نار جهنم بأحسن الاحوال . لقد أصبحنا نبني مع "هامان "صاحب فرعون أبراجاً لنصعد بخيبتنا إلى السماء لكي ننافس البرق الخلب او غيوم الصيف التي لا تمطر ... أقول :هل راجعت يا علاء ما تعلمته من الحياة لكي تنجح ؟ أجاب غدا سأرسب . لكم ألف شكر ومثلها آلف تحيه ومحبه والسلام عليكم ... علي الفار السيلاوي
شارك بتعليقك
أما حالنا اليوم أصبح الشر يعشش في الصدور ويقتحم جل النفوس الإ من رحم ربي فالشر أضحى أكثر والخير كاد آن يفتقد نرجو الله العافية ونرجو لهذه ألامه الرحمة والصلاح أشكرك على مرورك