اطلع الأستاذ الكبير ، والباحث والأديب السوري الأريب ، والشاعر الخطير اللبيب ،أستاذي الفاضل زهير ظاظا، حفظه الله ورعاه،على قصيدتي ( إلى بلدي)، فقام بمعارضتهابقصيدة تسمو عليها بجمالها ودقة معانيها، تلك المعاني الصادقة النابعة من معين محبته لفلسطين وشعبها.وإني أتقدم إلى حضرته بجزيل الشكر والعرفان، وأدعو الله تعالى ان يمد في عمره ليظل منارة للعلم والأدب ، ومثالا يحتذى في خلقه الفاضل . وأستاذي زهير هو المشرف على موقع ( الوراق )في الشبكة العنكبوتية، وهو موقع يتسم بالجدّيةفي البحث والمطالعة ، ولا غنى عنه لكل محب للأدب العربي ، ولكل باحث في النصوص الأدبية والتاريخية ، العربية منها والإسلامية.وإنني ليشرفني أن اكون منتسبا لموقع الوراق ، وقد جعلوني واحدا من سراته، فبارك الله في الموقع وفي صاحبه والمسؤولين عنه . وصاحب موقع الوراق هو الشاعر والأديب والباحث الكبير ، والأستاذ الإماراتي الجليل ، محمد السويدي صاحب ( الوراق )وصانعه ، ومدير المجمع الثقافي في أبي ظبي . وإلى حضراتكم قصيدة الأستاذ زهير ، وهي بعنوان ( تذكار ياسين ):
رأيـت سـفـحـكَ في شرقي مصّين فـأيـن بـيـتـك فـي تلك البساتين
وأيـن مـن هـامـة الـعلياء موطنها عـلـى الـقـبيبات مهد الشيخ ياسين
حـيّـي شـبـابـكِ عني في بطولتهم يـا (سـيـلـة الظهر) يا أم الميامين
وأوقـفـي الـشـمس إني ساهر ظمئ لـعـل يـاسـيـن مـن كفيك يسقيني
أنـا هـنـا بـلـهيبي لو نظرتِ إلى (غـرس الـدوالي) فماذا لو تضيفيني
أنـا ابـن جـرحـك تاريخي حرائقه كـمـثـل حـبك يجري في شراييني
ولـيـس يبقى من العمر القريح سوى حـبـي الـكبير وشعري في فلسطين
وذاك سـلـوان أيـامـي الـتي بقيت الـبعض من شرفي والبعض من ديني
أجـل سـلـيـمان والدنيا وأنت ترى تـلـهـو بـناري ولكن ليس تطفيني
شـكـراً مـحـبـتك السمحاء أحفظها فـضـلا عـلـيَّ وعطرا في دواويني
قـرأت شـعـرك لـم أبـلـغ حدائقه كـأنـنـي فـيـه أمشي في الرياحين
ومـا نُـسبتَ إلى الزعرور* عن عبث هـنـاك تـكـثـر أعشاش الحساسين
عليك من (عين زكري) ما روت وسقت (سـيـلون) في جنة من حورها العين
أرى فـلـسـطين في عيني وفي يدها سـخـط الـشـعـوب وآلام الملايين
لابـد أسـطـورة الـتـوراة تسقطها عـلـى رؤوس الأفـاعي والشياطين
سـتـون عـامـا مـن الإجرام لعنتها فـي الأبـريـاء تـدوّي والـمساكين
يـا رب دنـيـاك إسـرائـيل تخدمها كـل الـدسـاتـيـر فـيها والقوانين
ـــــــــــــــ
*يعرف الأستاذ زهير أنني من آل زعرور .
شارك بتعليقك