حنانك طائر مع النسيم....جناحاه من الزنبق والياسمين...
انتظرته طويلاً...ليجيئني بكأسٍ دهانه عطر الليمون...
سمعت صوت بكائك الحزين...
وانا في كفني أبحث عن عنوان قبري...
الذي حفرته قبل عشرون خريفاً...وانا اتظره بفارغ الصبر...
وكانت الدموع تسيل عل خدك كجريان الندى فوق سطح الربيع..
ولا زلت اقارع العرق...لأمسح شوكة علقت بصدري...
وانا افتح صدور الأشقياء لأزرع فيها شوكة الغضب...
فألقيت المزمار..وحملت شوكتي على كفي...
فتعلمت لغة الإنتحار...
يفهمها كل من كان في قلبه ذرة من شرف...
فلا هي لغة الطلاسم...ولا لغزاً يصعبه كل ساحر....
بل هي شمعة أشعلتها...فأضائت عيون أمي بالأحزان...
فقلت لها لا تحزني ...ان هذا هو قدري ....
أشعلت نار الثورة في تلك المعركة...
وكانت رؤوس الغزاة تطير فوق جسدي.....
ال أن جائوا ...بضربة الحقد من وراء ظهري ....
فلمعت عيوني وضاقت بي الدنيا .....
ونظرت الى النجوم....ولكن دون جدوى...فقد جاء أجلي...
شارك بتعليقك