تنام قريتي تياسير كل ليلة
كالصغار
هادئة أطرافها تماما
كما الأشجار
الناس في قريتي
بسطاء طيبون
أكبر أحلامهم أن تثمر الزروع
وتسقط الأمطار
وترعى أغنامهم صباحا باكرا
وتحلب الأبقار
الناس في قريتي ساكنون
لايهم ماتحمله الجرائد من أخبار
ولايهم مايقال من كوارث
الدنيا والبركان والإعصار
تنام قريتي هادئة كل مساء
تنام عصافيرها وطيورها
وأنعامها الخرساء
بسطاء أهلها جدا بسطاء
يأكلون الخبز والحليب
ويسألون عن جيرانهم
ويكرموا المحتاج والغريب
وتمضي نسائهم مخضبات
الأنامل بالحناء
عطرهن الخزام
وحليهن الطهر والنقاء
كأنهن النجوم في إشراقها
كأنهن قناديل الضياء
يغدين إبكارا مع الطيور
يغردن ألحانا تبعث السرور
طاهرات اللبس
نقيات الضمائر في الصدور
الناس في قريتي ...
بحياتهم وزرعهم وأغنامهم
قانعون
ويشكرون دائما ربهم الذي
في السماء
يحمدوه كل حين أن أعطاهم
من فضله الخبز والحليب والماء
وأن أغناهم بكل مايسعد الفقير ويجلب العطاء
يستبشرون إن لاح البرق في يمان
ويرفعون الأيادي بالدعاء
يارب قريتنا الصغيرة ياواهب القطر
من مزن السماء
نسألك الخير والفضل والجود والعطاء
الناس في قريتي البسيطه
لايريدون المدينة والأضواء
يرفضون الزيف في التعالي
والفحش والثراء
فكيف يستطيع العيش فيها
من كان طبعه النقاء .. !
وكيف ينام فيها من يعشق النجوم في السماء..!!
شارك بتعليقك