القائمة
أنقر الصورة للمزيد من المعلومات عن البلدةابو سلمى: تلك الراية العظيمة
كبيرا بحجم الوطن العربي الكبير...
شامخا كذرى الكرمل
وضاء كزيت الشجرة المباركة في جبل النار،
نقيا كمياه النهر المقدس،
عنيدا كراية التحرير.
عاش عبد الكريم الكرمي ثم رحل
***
تری هل كان يدري رشاد ابو شاور وهو يحاور "الزيتونة " في "الوطن العربي " قبل شهرين تقريبا، ان كان يسلم على أبي سلمى ام يودعه؟؟
"الشعر هو دنياي التي اعيش فيها الحياة العاطفية والادبية والنضالية .. الشعر هو انفاس الحياة النفس والشعر بالنسبة الي شيء واحد ".
لك الرحمة يا أبا سلمى، ولك العزاء با رشاد !! وتعود بي الذاكرة الى قصيدة الشاعر الاسترالي "سميسون" التي يقول فيها:
اسمي هاردیمان Hardiman
وعلى الرغم من انه يحمل دلالة القوة
فانني يمكن ان اتحول الى رماد
خلال عشر دقائق وبمنتهى السهولة
واهوائي واهتماماتي يمكن ان تتبدد
خلال ومضة.
***
وأسأل: ترى هل كان "الكرمي" هو نفسة يتحدث ام هي الروح الخالصة؟
وحين يسأل رشاد عن السر، يجيب ابو سلمي "لا يستطيع الانسان ان يوضح لماذا اختار الشعر، فهل يسأل العصفور لماذا يغرد؟ هل يمكن الاستفسار من الينبوع لماذا يتفجر؟ هذا اختيار لا يفسر. انه سر الحياة".
وهنا تعود الذات الى المنشأ ، الى الطبيعة ، الى الموسيقى، الى الماء (وجعلنا من الماء كل شيء حي).
لك الرحمة يا أبا سلمى، والشعر والشعراء من بعدك خير الجزاء !!
***
وهنا ارى القاص الفلسطيني رشاد ابو شاور مدركا بوعي أو بدون وعي انه امام روح خالصة، فيحاول اختزال الزمن، فيسأل أبا سلمي عن ذكرياته القديمة مع الشاعرين ابراهيم طوقان وعبد الرحيم محمود . يقول ابو سلمى:
"رفيقي رفقة الحياة والشعر في الحقيقة هو ابراهيم طوقان، اما عبد الرحيم فقد كان تلميذا لابراهيم. ثم سار معنا لكن ليس طويلا.
انا وابراهيم سرنا معا، غزلا ووطنية وحياة ، انا درست في دمشق وابراهيم درس في الجامعة الاميركية ببيروت، وكانت الصلات قد بدأت في ذلك الوقت . ثم التقينا في فلسطين، بعد ان انهينا دراسة البكالوريا. وسرنا معا على الطريق المزهرة حينا والدامية احيانا أخرى.
وتعقدت الأوضاع في فلسطين، فاصطلينا بنارها، وكنا كأفراد من شعبنا نسجل انتصاراته وانتفاضاته وآلامه، وسرنا معا مسيرته الدامية ولذلك اقترنت حياتي بحياة ابراهيم. اما عبد الرحيم الشاعر الفارس فقط التقيناه كثيرا وكانت بيننا صلة عميقة حتى يوم استشهاده في معركة الشجرة سنة ١٩٤٨ عندما سجل بدمه اروع قصائده.
في فلسطين كنا ابراهيم وانا نرى ضرورة تربية الجيل الناشيء على حب الوطن والأرض والزيتون. لذلك كان التفاتنا الى وضع اغان للاطفال ، فيها حب الطبيعة وتراب الوطن وانهاره والتغني بامجاده حتى ينشأ هذا الجيل وقد حمل الرسالة " .
اما عن تقييم أبي سلمى للحركة الثقافية الفلسطينية الراهنة فيرى بان الادب الفلسطيني له طابع مميز وهو طليعي في الادب العربي لانه التزم أكثر من سواه بصدق بقضية الحرية بلا تزلف او رياء، الشعر التزم بالجماهير وبالناس وبالشعب. والتفت وباهتمام الى الطبقة الكادحة ،إلى العمال والفلاحين، لقد حارب الشعر الفلسطيني الاستعمار وليس تفرعاته، وهذا يعود للوعي.
لقد حافظ الشعراء على شرف كلماتهم ومواقفهم، ولهذا كان شعرهم طليعيا في الشعر العربي، ولعل السبب في ذلك أن قضيتهم هي التي جعلتهم يلحون على قيم الدفاع عن الوطن والتراث والحرية والارض والعامل والفلاح، والشعور بان الحرية معركة واحدة لا تتجزأ .
وحين يسأل رشاد ابو شاور عن المستقبل، وكيف ينظر ابو سلمى الى الاجيال اللاحقة نرى نبوءة الروح الخالصة وقد توحدت بنبض الارض ويقين الشهداء ..
يقول ابو سلمى:
" اعتبر الاجيال الجديدة من كتاب وشعراء فلسطين امتدادا للدفاع عن هذه القيم التي ذكرتها، والتي جسدتها قضية فلسطين، وستسير الاجيال المتعاقبة بوعي على درب التحرير والعودة الى فلسطين، نحن حلقات متصلة، لا انقطاع ولا انفصام بينها نضالا وشعرا.
واريد ان انبه، الى ان فلسطين ليست محور شعر وادب كتاب فلسطين وحدهم لقد كانت دائما محور كتابة وادب وهموم شعراء وكتاب عرب في اقطارهم كلها، خصوصا الذين التزموا بقضايا امتهم وجماهيرهم وقوميتهم، وادركوا ابعاد الخطر الصهيوني.
احمد المصلح
• عبد الكريم الكرمي
والده الشيخ سعيد الكرمي الذي كان نائبا لرئيس المجمع العلمي بدمشق.
• من اعماله
المشرد ،اغنيات بلادي، من فلسطين ريشتي، ديوان اغاني الاطفال، كفاح عرب فلسطين (كتاب نثري)، احمد شاكر الكرمي، (سيرة حياة ومختارات من اثاره العلمية والسياسية).
الاعمال الشعرية الكاملة – دیوان ابي سلمى.
شارك بتعليقك