فلسطين في الذاكرة من نحن تاريخ شفوي نهب فلسطين English
القائمة الصراع للمبتدئين دليل العودة صور  خرائط 
فلسطين في الذاكرة سجل تبرع أفلام نهب فلسطين إبحث  بيت كل الفلسطينيين على الإنترنت English
من نحن الصراع للمبتدئين    صور     خرائط  دليل حق العودة تاريخ شفوي نظرة القمر الصناعي أعضاء الموقع إتصل بنا

طولكرم: « القبس » - تموز ۱۹۷۸ الاستاذ زهير الكرمي: توقعات الكويت في القرن الحادي والعشرين مستقبل الماء...أرشيف م. سليم هاني الكرمي

مشاركة م. سليم هاني الكرمي في تاريخ 17 أيار، 2024

صورة لمدينة طولكرم: : مدرسة خضوري - حولت منذ العام 1997م إلى كلية الزراعة جامعة النجاح الوطنية أنقر الصورة للمزيد من المعلومات عن البلدة
« القبس » - تموز ۱۹۷۸ الاستاذ زهير الكرمي: توقعات الكويت في القرن الحادي والعشرين مستقبل الماء...أرشيف م. سليم هاني الكرمي
القبس
رئيس التحرير: جاسم أحمد النصف
مدير التحرير: رؤوف شحوري
الاحد ١شعبان۱۳۹۸ ۵ - ٩ يوليو ( تموز)۱۹۷۸ - السنة السابعة - العدد ٢٢٠٤ - الكويت
AL-QABAS Sunday, 9 July 1978, 7th Year. No. 2204– Kuwait

أرشيف م. سليم هاني الكرمي


توقعات الكويت في القرن الحادي والعشرين مستقبل الماء
زهير الكرمي
۳۰۰ ملیون غالون ماء يوميا حاجة الكويت في القرن المقبل
ضرورة الاعتماد على الطاقة النووية والشمسية و "الديلسة" والجليد

كتب غازي جرادة :

العالم يحب التوقعات والغرب يحبون المصادفات.. ففي كل يوم أو في كل اسبوع على الأكثر ، تصدر مؤسسات الاستقصاء في الغرب دراسات عن مستقبل العالم.

قبل عشر سنوات لم يكن الوطن العربي جزءا من هذا العالم ، لكن عائدات النفط ، وازمات الدول الصناعية ،فتحت - فيما يبدو- شهية الغرب الاوروبي على مصير عالمنا العربي ، وبدأ الغرب الاوروبي يهتم بالتوقعات منطقتنا العربية .. اخير سرت الينا هذه العدوى ، حيث نظمت « جمعية النهضة الاسرية » حلقة نقاش حول « توقعات الكويت في القرن الحادي والعشرين » خرجت منها بتصورات مستقبلية حول مختلف المجالات الحيوية في الكويت.

وهذه المحاولة الجادة كانت الأولى من نوعها ومستواها في الوطن العربي كله ، وسابقة يمكن أن تحذو حذوها باقي الدول في الوطن الكبير.

اللقاء الأول كان مع زهير الكرمي مدير شركة الاوكسجين الكويتية، حدثنا فيه عن مستقبل الماء في الكويت خلال القرن المقبل.
دق زهير الكرمي مدير شركة الاوكسجين الكويتية ناقوس الخطر حول مستقبل الماء في الكويت خلال القرن الحادي والعشرين ، خصوصا و أن الكويت تخلو أساسا من الثروة المائية ، خلافا للوضع في كثير من البلاد الاخرى .

وقال : أن الكويت ستحتاج في مطلع القرن المقبل إلى حوالي ۳۰۰ مليون غالون يوميا من الماء العذب ، ( بدون الزراعة ) ، وأشار الى عدم وعــــــــي الناس هنا بأهمية الماء ، فطالب بنوعية المواطنين بخطورة المشكلة الاتية وتفهمها ، والتعرف على أبعادها واثارها المستقبلية.
وشكا من خطوة مفقودة في الكويت تتمثل في عدم حسن التعامل مع الماء، وبالتالي عدم هدره ، واستعماله في نطاق مقبول ومعقول في الاغراض اللازمة فقط . كما طالب بوجوب تربية الناشئة على حسن التعامل مع الماء.

وفيما انتقد الكرمي الوضع الحالي لخزانات الماء المنتشرة في مناطق الكويت المختلفة ، اقترح بناء خزانات ضخمة تحت سطح الارض تكون ذات سعة كبيرة تستخدم لتخزين الماء لتكفي الكويت مدة معقولة من الزمن ، وتكون امنة من أي اعتداء

كما اقترح الكرمي في حديثه مع «القبس » توفير مصادر مائية متعددة ومتنوعة لضمان الحصول على قدر كاف من الماء العذب يفيض عن الحاجة ويستخدم في خزن احتياطي مائي لمواجهة المتطلبات والظروف غير العادية ، كما اقترح تقليل الاعتماد على محطات التقطير الحالية التي تعتمد على الغاز الطبيعي ، لما سيشكل ذلك عبئا على الغاز مستقبلا . وطالب الكرمي كذلك باستخدام الطاقة النووية لانتاج كميات من الماء لمدة طويلة ، وشرح حسنات هذه الطريقة وسيئاتها ، وأشار إلى وجوب بنائها تحت سطح الأرض.

الطاقة الشمسية في انتاج الماء
وأكد الكرمي ضرورة ادخال الطاقة الشمسية في انتاج الماء العذب خلال القرن المقبل ، وتعميم فكرة بناء مقطرات مائية تعمل بالطاقة الشمسية ، وان امکن جر جبال جليدية الى موانيء الكويت ، ورش مطر صناعی ، واستخدام طرق مختلفة تساعد على توفير الماء في الكويت وتخزينه ، کان ابرزها جر مياه شط العرب من العراق الى الكويت .

أرقام القرن المقبل
تحدث الكرمي أهمية الماء للحياة بشكل عام، وعن ندرة الماء التي تتضاعف بمتواليات هندسية بالقياس الى تزايد عدد السكان في العالم الذي سيصل قبل نهاية هذا الشهر ستة بلايين نسمة فقال :
عندما كانت اعداد البشر قليلة نسبيا ، كانت المياه العذبة الصالحة للحياة على اليابسة متوفرة للجميع في مناطق متعددة من الارض . وكان الناس اذا قل الماء العذب في منطقة ما ، يهاجرون الى منطقة أخرى يتوفر فيها الماء ، وكانت المنطقة الجديدة تتسع لهم ولمن كان قبلهم . أما اليوم وفي المستقبل المنظور والبعيد ، فان اعداد البشر المتزايدة والقيود السياسية على هجرتهم وتحركاتهم تمنع امکان انتقالهم الى حيث يتوفر الماء ، فاذا أضفنا الى ذلك تزايد استهلاك الماء العذب من قبل الانسان تزايدا هائلا ، وكذلك تزايد كميات الماء العذب المتاح الذي يلوثه الانسان تلويثا يجعل من المتعذر الافادة منه ، وكذلك الكميات الكبيرة من الماء التي تهدر هدرا دون أن يفيد منها الانسان ، اتضح لنا أن الانسان على صعيد المعالم كله ، يعاني من مشكلة كميات المياه الصالحة للشرب والاستعمال ، نقصا فعليا لا نسبيا فقط.

الكويت والماء
وحول مشكلة الماء في الكويت قال الكرمي :
ان مصادر المياه في الكويت شحيحة تتنوع بين المياه الجوفية ومياه الامطار القليلة ، ومدينة الكويت بنيت خلافا للقاعدة المعروفة في بناء المدن ، حيث اقيمت في موقع يفتقر الى الماء. ومن المعروف أن سكان الكويت كانوا ينقلون الماء من شط العرب بقوارب خاصة ، ويفرغونه في بركة بالشرق ، ومنها كانت توزع بواسطة السقائين على البيوت وكان الماء يستعمل في الغالب الشرب فقط نظرا لقلته وصعوبة الحصول عليه.
وكان واضحا أن الأمور لا يمكن أن تستمر على هذا المنوال ، فكان من أوائل المشاريع التي فكرت الحكومة في تنفيذها تدبير الماء العذب للاحتياجات والاستعمالات المختلفة ، فقررت اللجوء الى ماء البحر نظرا لعدم وجود مصادر مانية بديلة متاحة ، فكانت الدولة الرائدة في هذا الميدان ، وما زالت حتى الآن أكبر دولة تقطر مياه البحر في العالم. وقد ساعدها على ذلك توفر الغاز الطبيعي فيها ، حيث يتوقع أن تصل المقدرة الانتاجية للماء عند نهاية هذا العام ٨٠ مليون غالون يوميا.

الحل المستحيل
وحول احتياجات القرن المقبل من الماء ، وضع زهر الكرمي تقديرا متواضعا لاحتياجات الكويت في الماء (بدون الزراعة ) فقال: ستزید الحاجة عن ٢٠٠ مليون غالون امبراطوري يوميا، ذلك ان عدد السكان سيقفز في أوائل القرن المقبل الى حوالي أربعة ملايين نسمة. اذا تنامی السكان بنفس الاسس االتي نمت بها الزيادة في اعداد السكان حتى الان ، ولكن اذا تدخلت الدولة لوضع حد اقصى لعدد السكان لا يجوز تجاوزه - وهذا مستبعد ـ فان عدد السكان سيتوقف عند المليونين ونصف المليون ، وسيحتاج هؤلاء الى حوالي ۲۰۰ مليون غالون يوميا -بدون الزراعة -
لذلك على الكويت ان تزيد الطاقة الانتاجية للماء في الحالة الأولى بمعدل ١٠ ملايين غالون يوميا كل عام ، وفي الحالة الثانية بمعدل ٥ ملايين غالون يوميا كل عام.
ويضيف الكرمي : لعله من الواضح أن هذه الزيادة لو استمر اعتمادها على مقطرات المياه الحالية ، فستكون مثيرة للمخاوف من ناحية الحجم ، ومن ناحية استهلاك الغاز الطبيعي المستخدم كوقود ، ومن ناحية العمالة الفنية المطلوبة إلى آخر ما هنالك

ولو أضفنا إلى ذلك أن الكويت ستكون مضطرة لتوفير ماء عذب للزراعة و غسل التربة لتتمكن من توفير ۳۰ بالمائة من غذائها - وهو الحد الادنى المقبول لامكانية توفر الغذاء للسكان في القرن المقبل على أن تستورد الباقي ، فسيكون علينا أن نضيف الى زيادة الطاقة الانتاجية للماء ، كمية مساوية لها على الاقل ولو لفترة أولية حتى يتم غسل التربة وصرف الاملاح بعيدا عنها. وبهذه الحالة تصبح المشكلة عسيرة الحل عن طريق الاسلوب المتبع حاليا.

عدم وعي مائي
وبعد أن رسم الكرمي حجم الازمة المقبلة ، والتحدي الخطر الذي سيواجهنا مائيا في القرن الحادي والعشرين ، رسم عدة حلول مقترحة تتناسب وضخامة المشكلة ، ورحب بأية افاق جديدة تكشف عن أساليب أخرى لحلها.

واقترح الكرمي خمسة حلول : أولها » وعي أبعاد المشكلة وتفهمها ، ومعرفة أبعادها واثارها المستقبلية « ، وهذا ما نفتقده ، حيث أن الدولة - كما قال - جهدت لتوفير الماء للمواطنين الذين لم يدركوا بعد معنى «أزمة المياه « وهو المصطلح الذي يعرفه الناس جيدا ، ويقاسون منه في بقاع عديدة من المعالم . وما حدث في بعض الفترات هذا لا يعدو كونه مضايقة انية لا أزمة بالمعنى الصحيح ، واتهم الكرمي الحكومة التي عملت جهدها على توفير الماء للمواطنين ، بالتقصير في توعيتهم بهذه القضية المهمة ، واشعارهم بان الماء شيء حیوی وثمين لا يجوز هدره ، فكان من نتيجة ذلك أن الناس في الكويت ياخذون الماء قضية مسلما بها ، رغم أن الكويت لا ماء فيها يذكر.

وثاني الحلول المقترحة : هي »التربية الناس على حسن التعامل مع الماء « ، حيث تعتمد هذه الخطوة على ما سبقها من توعية.
وتبدا هذه الخطوة في تربية الناشئة منذ نعومة أظفارهم وتثقيف الاطفال في البيت والمدرسة تثقيفا يهدف تعويد الحرص على الماء وعدم هــــــدره و استعماله بالحدود المقبولة والمعقولة في الاغراض اللازمة فقط . واشـــــــار التقرير الى أن هذه العملية التربوية يجب أن تكون متصلة ومستمرة منذ الطفولة حتى المشيب ، في البيت والمدرسة والجامعة ووسائل الإعلام وغيرها..

خزن المياه
كما اقترح الكرمي حلا ثالثا يتمثل في اعادة استخدام الماء ، واستخدامه في الزراعة ، حيث نوفر بذلك نصف الماء المستخدم ، والذي يهدر على الزراعة. فعن طريق تجميع مياه المجاري ، والمياه المستعملة التي تصب الآن في البحر - في برك بأماكن معينة، ومعالجتها كيماوية بحيث تنقي مما علق بها أو ذاب بها وترشح ، تعود هذه المياه صالحة للاستعمال في الزراعة.. اذ ليس من منفعة تاتينا من تحويلها الى البحر ، حيث يمكن أن نستفيد منها كثيرا باعادة استعمالها ، اذ ان حاجتنا للماء في الاغراض الزراعية ستكون في القرن المقبل بنفسى حجم حاجتنا له في الاغراض الانسانية والصناعية . وبذلك نحل نصف المشكلة.

وطالب التقرير ببناء خزانات ضخمة الماء تحت سطح الأرض بحيث تكون آمنة من أي اعتداء ، وتكون ذات سعة تكفي الكويت من الماء مدة معقولة من الزمن.
وانتقد الكرمي خزانات الماء الحالية المنتشرة في انحاء البلاد ، لتسهيل توزيع المياه على المناطق المختلفة ، ذات الابنية المكشوفة العالية ، مما يعرضها للاعتداءات في الحالات غير العادية ، وبالتالي يعرض الكويت لانقطاع الماء انقطاعا تاما.

كما نادى الكرمي في اقتراحه الخامس لمواجهة هذه المشكلة في القرن المقبل ، بتوفير مصادر مائية متعددة ومتنوعة ، حتى يمكن من خلالها ضمان الحصول على قدر كاف من الماء العذب على أن يكون انتاج بعض هذه المصادر فائضا عن الحاجة ، يستخدم في خزن احتياطي مائي لمواجهة المتطلبات والظروف غير العادية.

استخدام الطاقة النووية
كيف ترى انواع هذه المصادر في المستقبل؟؟
-يمكن للكويت ان تستخدم عدة سبل لانتاج الماء العذب في المستقبل وساحدد هنا ٧ وسائل يمكن ان تشمل على ما يلي:
تقطير مياه البحر باستخدام الغاز الطبيعي كوقود ، وهي الوسيلة المتبعة حاليا بشكل رئيسي ، غير ان اعتماد هذه الموسيلة بشكل رئيسي سيشكل عبئا كبيرا على الغاز الطبيعي مستقبلا وسيكون من غير الممكن التفكـير باسالته وتصديره كما هو مقرر حاليا بل وكما بوشر بتنفيذه فعليا.
وفيما طالب الكرمي بتقليل إنتاج المياه العذبة بالوسيلة المتبعة حاليا ، باستعمال» الغاز الطبيعي « كوقود. حيث من المتوقع أن تنقص كميات الغاز الطبيعي في القرن الحادي والعشرين نقصانا كبيرا يمنع تشغيل كل محطات التقطير المعتمدة عليه ، فقد طالب باعتماد تقطير المياه البحرية باستخدام الطاقة النووية.
وقال : ان لهذه الوسيلة حسنات وسيئات ، وفي حالة استعمالها يجب اتخاذ اجراءات فعالة لتجاوز السيئات وتعطيل اثرها

بناء المحطة النووية
فمن مميزات هذه الوسيلة مثلا ، ضمان استمرار وانتاج كميات من الماء لمدة طويلة ..أما مساوئها فتجيء من وجود خطر التلوي الاشعاعي النووي بشكل خطر على الصحة والحياة
وحول كيفية بناء مثل هذه المحطة النووية وضع الكرمي تصورا لبناء مثل هذه المحطات على النحو التالي :
• تبني المحطة تحت سطح الارض، على عمق لا يقل عن عشرة امتار بل اکثر.
• تسحب مياه التبريد الساخنة الى برك في الصحراء تستخدم التربية بعض انواع الاسماك كالمزلقانة مثلا،ان من الضروري عدم تسريب هذه المياه
الى البحر مباشرة حتى لا يلوث ماء المبشر حراريا ، وفي هذا مخاطــــــر على السمك والكائنات الحية الاخرى فيه
• نضخ المياه المقطرة الناتجة في انابيب تحت سطح الأرض إلى خزانات أرضية تحت سطح الارض.
• تعد حفرة عميقة جدا باحجام مناسبة لالقاء نفايات الوقود النووي المشع فيها ، وبذلك يمنع التلويث الاشعاعي من هذه النفايات النووية.

وتحدث الكرمي عن اهمية وجود مثل هذه المحطة النووية تحت سطح الارض فقال :
لعله من الواضح ان كون هذه المحطة النووية تحت سطح الارض، يمنع في حالة حدوث انفجار فيها ، تلويث الهواء والسطح اشعاعيا ، وبذلك يقل الى حد كبير الخطر على الحياة من مثل هذا التلويث.
وحول قضية الكلفة قال :
أمام قضية من هذا النوع لا ننظر الى الكلفة ، ذلك أن الأمر يتعلق بسلعة حيوية لا مجال للمساومة على سعرها ، وكلفتها في القرن المقبل.

جر المياه من العراق
واشار الكرمي من جهة أخرى ، الى أن شط العرب يقذف في البحر في كل دقيقة ملايين الغالونات من الماء العذب ، وانه سيكون بالامكان اخذ كل حاجة الكويت الماء من مياه شط العرب، دون أن يؤثر ذلك على استعمالات الماء في العراق الشقيق، و دون أن يؤثر ذلك على البيئة البحرية في الخليج العربي ، ذلك أن الماء المقترح سحبه من شط العــــــرب سيمر قبل أن يخرج من النهر بمصاف تترك في النهر العوالق والكائنات الحية كما يحدث عن عند سحب مياه الخليج الاستعمالهـا في التقطير.
واقترح الكرمي ضخ هذه المياه في انابيب ، وايصالها الى الكويت باستخدام أربع محطات ضخ عند كل محطة حيث ينفتح الماء الى برك كبيرة ، يؤخذ منها الماء للزراعة والشرب اذا قررت الحكومة بناء مدن ومجمعات سكنية في المنطقة الداخلية الممتدة غربا ، كما يمكن ان يستخدم هذا الماء في حقن ابار الروضتين والباقي يخلط مع الماء المقطر ، المنتج بالوسائل المختلفة التي ورد ذكرها ، كمصدر اضافي للماء

والديلسة والجليد
كما اقترح الكرمي وسائل اخری لتوفير المياه ، منها تقطير المياه باستخدام الطاقة الشمسية ، حيث أن الكويت تنعم بايام مشمسة في غالبية ايام السنة ، كما أن درجة الحرارة ترتفع صيفا الى حد كبير وبالامكان بناء مقطرات مائية تعمل بالطاقة الشمسية ، على أن توزع هذه القطرات على مناطق الكويت المختلفة ويعمم على أسطح المنازل ، مما سيوفر حوالي ٢٠ بالمائة من حاجة الناس للماء.

كما اقترح طريقة أخرى تعتمد على فصل الأملاح عن الماء ، بالتناضح المعكسي او « الديلسة » وذلكـ باستخدام اغشية الخلايا الحية «شبه المنفذة » التي لا تسمح للاملاح بالمرور عبرها ، بينما تسمح بمرور الماء ، وبذلك تضيف الكويت اذا قررت اعتماد هذه الطريقة كميات كبيرة جدا الى الماء العذب المتاح لها يمكن تخزينها في باطن الارض ايضا.
كما اقترح الكرمي طريقة جديدة الى جانب التقطر بالتطاير (التبخير) باستخدام الغاز الطبيعي ، وهي جر الجبال الجليدية التي تفصل عـــــن الانهار المتجمدة في القطبين وسقط في المحيطات ، حيث تجرها التيارات البحرية جنوبا من القطب الشمالي، وشمالا من القطب الجنوبي ، وتستمر هذه الجبال الهائلة هائمة حسب التيارات البحرية الى أن تنصهر تماما قرب خط الاستواء ، وتختلط بمياه المحيطات.

كما اقترح طريقة سادسة تعتمد على المطر الصناعي الذي يغسل التربة ويزيد في كميات المياه الجوفية ، ويكثر العشب للرعي ، وكذلك يؤثر على المناخ وخاصة الغبار ( الطوز ) وعلى الطوبوغرافية السطحية والنظرة الجمالية بشكل عام.
كل ذلك يوفر الماء ، بل ويخلق فائضا عن الحاجة يستخدم في خزن احتياطي مائي كبير لمواجهـة المتطلبات والظروف الشاذة.



إذا كنت مؤلف هذه  مقال وأردت تحديث المعلومات، انقر على ازر التالي:

ملاحظة

مضمون المقالات، المقابلات، أو الافلام يعبر عن الرأي الشخصي لمؤلفها وفلسطين في الذاكرة غير مسؤولة عن هذه الآراء. بقدر الامكان تحاول فلسطين في الذاكرة التدقيق في صحة المعلومات ولكن لا تضمن صحتها.

 

شارك بتعليقك

 
American Indian Freedom Dance With a Palestinian


الجديد في الموقع