لعلنا نعيد للأذهان صورة الشعب الفلسطيني الذي سجل أطول إضراب في التاريخ بين(22 نيسان - 11 تشرين أول 1936 ).
بدأ إضراب الشهور الستة للفلسطينيين بعد موجة عارمة من الاحتجاجات والشكوى ضد السياسة للسلطات البريطانية التي كانت الحاكمة تحت الانتداب البريطاني . كانت مطالب الفلسطينيين الذي تآمر عليهم الاستعمار الانجلو صهيوني تتلخص في : “ ايقاف الهجرة اليهودية, وتحريم نقل الأراضي وتشكيل حكومة وطنية مسؤولة أمام مجلس منتخب . “
تحمس الشبان والمناضلون عام 1935 لتأليف “ لجنة قومية للاضراب “ وأعلنوا الاضراب الذي شمل البلاد بأسرها ومن طبقات الشعب المختلفة من البرجوازيين والطبقة الوسطى و المعلمين والموظفين والعمال والمهنيين والفلاحين والطلبة . كما شملت النقابات وغرف التجارة والنساء والزعماء التقليديين والبدو وشيوخ العشائر.
أن الصحافيين كانوا جزءا مكملا من المناضلين، كتبوا بايمان وحماس لدعم الاضراب . مثلا كتب الاستاذ عبد الغني الكرمي في جريدة فلسطين مقالة بعنوان : “ تكلم أيها العربي فالأجيال تصغي “.جاء فيها ...
حان الوقت أن نقضي على المؤامرات والدسائس.. .. شعب منكوب بالانجليز الذين سخروا أمبراطوريتهم وضمائرهم وقواهم لخدمة الصهيونية وإفناء الشعب العربي ... أنت وحدك القادر على قتل الدسائس .. قل كلمتك ودافع عن حقك وحياتك ..للاستعمار لغة خاصة تتضاءل امامها الاحتجاجات والتوسلات , نطقت بها الشعوب المظلومة , من قبلك ففازت بأمانيها .. تكلم أيها العربي فإن الأجيال تصغي . “
شارك بتعليقك