م. سليم هاني الكرمي
عمان ـ جريدة الدستور ـ كوثر صوالحة
حقق فريق طبي من جراحي الدماغ والاعصاب في مستشفى الاردن انجازا طبيا كبيرا بعد نجاحهم في اجراء عملية جراحية نادرة ، حيث تم استئصال ورم سرطاني من جذع المخ ، تعتبر الاولى من نوعها لطفل في العالم ، سبقتها عملية واحدة في العالم في بلغاريا لسيدة تبلغ من العمر 45 عاما في عام ,2005
واجرى العملية يوم 30/3/2008 فريق طبي مكون من الدكتور محمود الكرمي رئيس قسم جراحة الاعصاب والدماغ في مستشفى الاردن ورئيس الجمعيةالاردنية لجراحي الاعصاب والدماغ ، والدكتور نضال الروسان ورئيس فريق التخدير الدكتور معاوية عبابنة .
الدكتور عبد الله البشير المدير العام لمستشفى الاردن قال ان هذه العملية كانت تحديا حقيقيا وكبيرا نظرا لخطورتها ، اضافة الى انها عملية أجريت على الهواء مباشرة ، حيث بثت العملية كاملة على قناة الشرقية العراقية لمدى سبع ساعات متواصلة .
واضاف الدكتور البشيران نجاح العملية يؤكد جملة حقائق أهمها التطور الكبير الذي شهده قسم جراحة الدماغ والاعصاب في مستشفى الاردن على صعيد الكفاءات الطبية والتمريضية والفنية ، وكذلك القدرات التكنولوجية الكبيرة ، ما أهل القسم لاجراء مئات الحالات المعقدة والخطرة والصعبة ومنها حالة الطفل مصطفى .
وروى الدكتور الكرمي تفاصيل قصة الطفل بعد ان قدمت تقارير من العراق عن 12 حالة بهدف استمزاج رأي الاخصائيين فيها ، حيث ابلغت الجهات المعنية في المستشفى ان حالة الطفل مصطفى يمكن معالجتها رغم اصرار الاطباء في العراق على صعوبة الحالة ، حيث كان الطفل يعاني من اصابته بورم خطير في منطقة المخيخ وجذع الدماغ بشكل رئيسي ما اثر بشكل مباشر على الوعي والاداراك والتوازن ، اضافة الى الدوخة والصداع وشلل الاطراف وعدم المقدرة على المشي.
واضاف الكرمي ان هذه الحالة كانت نادرة وخطرة ومعقدة ورغم ذلك قررنا اجراء عملية استئصال الورم ، حيث طوعنا كافة الاجهزة والتكنولوجيا المتوفرة في المسشتفى مثل جهاز الملاحة الجراحية والربوت والميكروسكوب الرجاحي والاجهزة الدقيقة الاخرى والطواقم الطبية الكفؤة . واوضح الدكتور نضال الروسان ان العملية استغرقت سبع ساعات متواصلة ، حيث تبين وجود ورمين في المخيخ وفي جذع المخ والورم من نوع الورم الدبقي وهو ورم سرطاني له اربع درجات أشدها خطورة الدرجة الثالثة والرابعة ، وكان الورم لدى الطفل هو من الدرجة الثانية . واوضح الدكتور الروسان ان مضاعفات هذا الورم الوفاة او الشلل لان مركز الورم في الدماغ وهو الجزء الذي يؤثر على كافةاعضاء الجسم .
من جهته قال الدكتور معاوية عبابنة رئيس فريق التخدير ان خطورة العملية وخطورةالتخدير كانت كبيرة ، اولا لان الطفل صغير عمره سبع سنوات وثانيا لخطورة موقع الورم في الدماغ ، وضرورة اجراء العملية والطفل جالسا على كرسي وبهذه الطريقة يكون الرأس اعلى من مستوى القلب ، ما يصعب من خطورة التخدير وخطورة اي خطأ طبي ، فكان لابد من مراقبة الطفل كل فترة حتى نطمئن على سير الامور كما نريد لها ان تكون ، اضافة الى ان خطورة النزف بوجود ورمين ونقل الدم الى الطفل كل هذا كان أصعب من عملية التخدير والعملية بشكل كامل . وأكد الفريق الطبي انه قد مضى الان سنة وشهر على اجراء العملية والى الان لم تظهر اي مضاعفات وكل الدلائل تشير الى نجاح العملية بشكل كبير ، حيث اجريت للطفل صور الرنين المغناطيسي التي اثبتت ازالة الورم بشكل كامل ، وان هذه المراقبة سوف تستمرثلاث سنوات متتالية لمراقبة عودة الورم .
https://www.addustour.com/articles/695316-%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D8%B7%D8%A8%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%B4%D9%81%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%AF%D9%86-%D9%8A%D9%86%D8%AC%D8%AD-%D8%A8%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%A6%D8%B5%D8%A7%D9%84-%D9%88%D8%B1%D9%85-%D8%B3%D8%B1%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%84%D8%B7%D9%81%D9%84-%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82%D9%8A
Date : 01-04-2008
شارك بتعليقك