فلسطين في الذاكرة من نحن تاريخ شفوي نهب فلسطين English
القائمة الصراع للمبتدئين دليل العودة صور  خرائط 
فلسطين في الذاكرة سجل تبرع أفلام نهب فلسطين إبحث  بيت كل الفلسطينيين على الإنترنت English
من نحن الصراع للمبتدئين    صور     خرائط  دليل حق العودة تاريخ شفوي نظرة القمر الصناعي أعضاء الموقع إتصل بنا

يعبد: الكويت

مشاركة أبو فاروق في تاريخ 17 كانون أول، 2008

صورة لقرية يعبد - فلسطين: : حلاقة العريس أنقر الصورة للمزيد من المعلومات عن البلدة
الشيخ عارف طه سمور الحمارشة

في البداية نتقدم بالشكرالجزيل للسـيد خلـدون الشيـخ علي من يعبد الذي إختار جدّنا ليكون الفـارس للعدد الأول من صحيفته " الفرسـان" و التي صدرت في يعبد عام 2008 و قد طلب إفادته ببعض المعلومات عن الجّد الذي كرمه بنشر صورته في صحيفته.

ولد الشيخ عارف طه عبدالله سمور الحمارشة في يعبد عام 1905 حيث كان أهله يعملون في الزراعة و النجارة التي أتقنوها و عرفوا بها في أنحاء فلسطين.

ظهرت سيماء الذكاء عليه و هو في الصفوف الأولى بالتعليم حيث كان أحد أساتذته السيد محمد حافظ طوقان من نابلس و الذي عمل مدرسا في يعبد ، مما شجع أهله على إرساله إلى الأزهر الشريف في مصر لتلقي العلوم الشرعية و هو بعد لم يبلغ العشرين من العمر و كان معه في الأزهر فضيلة الشيخ حمزة الطاهر من يعبد رحمه الله .

أما من أصحابه و لا ندري إن كانوا معه في الأزهر أم لا و الذين أثنوا عليه و حفظوا له الود الشيخ عبدالله غوشة و الشيخ عبد الحميد السائح من القدس و الشيخ سعيد صبري من قلقيلية و الشيخ يونس أبو الرب و الشيخ يوسف أبو الرب من قباطية و الشيخ أسعد قدوره من صفد و غيرهم .

إستطاع الشيخ عارف رحمه الله أن يحصل على الشهادة العالمية للغرباء من الأزهر الشريف في زمن قياسي لكن الحالة المادية لأهله أجبرته على قطع الدراسة و عدم إكمال الدراسة العليا ليعود إلى يعبد و يساعد أهله في أعمالهم مع عمله كرجل دين من إمامة و خطابة و مأذون شرعّي إلى أن عيّن مدرسًا مع حكومة الإنتداب الأنجليزي عام 1931.

منحته مهنة التدريس التنقل من يعبد إلى أم الفحم و طلوزة و برقين إلى عرابة و من ثم ليعود إلى يعبد عام 1957. و أتاحت له هذه الرحلة الطويلة الإحتكاك و الإتصال بكثير من الشخصيات و زعماء العشائر مما أكسبه الخبرة اللازمة ليكون محكّما في لجان الإصلاح و قاضيا عشائريا للإصلاح في القضايا و الأحداث المصيرية .

كما ساعده رحمه الله للقيام بهذه الإعمال إضافة للخبرة التي إكتسبها شجاعته في قول الحق و دماثة أخلاقه مع تواضعه للجميع فأحبه الناس جميعا صغيرهم و كبيرهم و تجمعوا حوله حتى في عام النكبة 1967 طلب أحد سكّان يعبد من أهل يعبد أن يحرقوا السيارة التي تحمل أمتعة الشيخ عارف إذا حاول الرحيل من يعبد بسبب الإحتلال .

الا أنه بقي صامدا مع أهله حتى توفاه الله عام 1977 لتخرج يعبد بأكملها لتودع رجلا أحبها و عاش معها الحياة بحلوها و مرها .

هذا الجانب الإنساني من حياة شيخنا أما عن الجانب الوطني فقد كان رحمه الله مع الشيخ عزالدين القسام عام 1935 والثورة عام 1936 حتى لقبوه " مفتي الثورة " وشارك كثيرا لتصحيح مسارها حيث أنقذ حياة الكثيرين حين منع و عارض الثورة من قتل الكثيرين ، و على سبيل المثال ما ذكر في صحيفة الغد الأردنية من أن الشيخ عارف هو الذي أنقذ أحد أبناء عشيرة الشريدة من القتل بيد الثوار .

كما كان الشيخ رحمه الله شديد اللهجة مع أولئك الذين تعاونوا مع الإنجليز و أعتقل بسبب ذلك مرات و سجن إلا أنه كان يفرج عنه لمكانته الدينية و الإجتماعية بعد أخذ التعهدات عليه لكنه مع ذلك إستمر في مساعدة الثورة و حماية الثوار.

وقد شارك في عام 1948 بمعركة جنين و أشرف على دفن أول شهيد من الجيش العراقي أثناء المعركة.

هذا هو الشيخ عارف طه سمور الحمارشة رجل الدين مربي الأجيال المصلح الإجتماعي المناضل الوطني الفارس في أهله و بلده يرحمه الله و يدخله فسيح جناته إن شاء الله آمين.



إذا كنت مؤلف هذه  مقال وأردت تحديث المعلومات، انقر على ازر التالي:

ملاحظة

مضمون المقالات، المقابلات، أو الافلام يعبر عن الرأي الشخصي لمؤلفها وفلسطين في الذاكرة غير مسؤولة عن هذه الآراء. بقدر الامكان تحاول فلسطين في الذاكرة التدقيق في صحة المعلومات ولكن لا تضمن صحتها.

 

شارك بتعليقك

 
American Indian Freedom Dance With a Palestinian


الجديد في الموقع