فلسطين في الذاكرة من نحن تاريخ شفوي نهب فلسطين English
القائمة الصراع للمبتدئين دليل العودة صور  خرائط 
فلسطين في الذاكرة سجل تبرع أفلام نهب فلسطين إبحث  بيت كل الفلسطينيين على الإنترنت English
من نحن الصراع للمبتدئين    صور     خرائط  دليل حق العودة تاريخ شفوي نظرة القمر الصناعي أعضاء الموقع إتصل بنا

يعبد: مراحل زراعة الدخان في يعبد

مشاركة احمد عطاطرة في تاريخ 23 كانون أول، 2008

صورة لقرية يعبد - فلسطين: : الزفة - الموت باب العصارة أنقر الصورة للمزيد من المعلومات عن البلدة
يتساءل الإنسان عندما يشعل سيجارته كيف يتم تعبئتها ومن أين يأتي الدخان ؟ وفي هذا التقرير نجيب على هذا التساؤل.

في بلدة يعبد جنوب غرب مدينة جنين والتي تشتهر بزراعه الدخان الشامي أو كما معروف في فلسطين بالدخان العربي والذي يستفيد من زراعته عدد كبير من أهالي البلدة.

فعلى أطرافها وداخلها ترى مزارع الدخان عن يمينك وعن شمالك وكأن سجادة خضراء أو حمراء فرشت على جانبي الطريق.

بداية زراعته
يقول أبو احمد عطاطره من كبار تجار ومزارعي الدخان في بلدة يعبد "نبدأ زراعه الدخان في شهر يناير من كل عام حيث نضع بذور الدخان والتي تؤخذ من زهرة النبتة في العام الذي مضى ونغرسه في حقول حتى يخرج الشتل ويأخذ هذا الشتل ونغرسه عبر زراعه يدوية صغيرة ومن ثم نملأ حول النبتة ماء ويكون بين الشتلة الأخرى مسافة 30 سم حيث يقوم عادة بهذه العملية مجموعه صغيرة مكونة من خمس إلى سبع عمال".

وأضاف " بعد الانتهاء من الغرس نقوم بتفقد الشتلات كل أربع أيام في الأسبوع لسقيها بالماء لتقوى الجذور وتبدأ في النمو".

العناية الفائقة

وقال أبو احمد "خلال فترة النمو يكون هناك عناية فائقة لاشتال للدخان حيث تحتاج كل شتلة ما بين 15 إلى 20 شيكل أدوية لحمايتها من الحشرات وتمكث النبتة على أرضها ويستفيد المزارع من الناتج بعد ستة أشهر من زراعة الدخان ويقوم المزارع بعد ذلك بقطف الدخان عند ظهور علامات النضوج وطريقة القطف لها طريقة خاصة كما أن هناك خطوات بعد القطف

قطف الدخان

قال أبو احمد "في شهر حزيران / يونيو نقوم بقطف ورق الدخان من الشتلة بعد أن تكبر ويكون القطف على ثلاث مراحل المرحلة الأولى في شهر حزيران/ يونيو وتسمى "كش الماء" والمرحلة الثانية في شهر آب/أغسطس وتسمى "الفحلة" والمرحلة الثالثة في شهر أيلول / سبتمبر وتسمى "التخريب".

ويكون القطف فقط للورقة الناضجة والتي تكون في بداية الذبول ولونها مائل لاصفرار.

مرحلة تخييط أوراق الدخان
ويضيف أبو احمد "بعد الانتهاء من القطف تكون عملية جديدة وهي عملية التخييط أو ما تسمى الشك حيث يمر طرف الورقة بخيط عبر إبرة طولها 25 سم وخيط خاص طوله متران ونصف حيث يصبح الخيط الواحد شبيه بقلادة ومن ثم مرحلة التجفيف وهو تعليق القلائد على خشب تحت أشعة الشمس".

وذكر أبو احمد "أن هذه القلائد تغطى في الليل خوفا من الندى وتكشف نهارا لتساعد الشمس في تجفيف الورق وعملية النشر والتجفيف تمكث من 15 يوم إلى 30 يوم".

مرحلة "فرم الدخان العربي"
وبعد تجفيف الورق تأتي مرحلة مهمة جدا وهي المرحلة الأخيرة من تجهيز الدخان ونقله إلى المستهلك وهي عملية فرم الدخان على ماكينات خاصة حيث قال أبو احمد " بعد التجفيف يرطب الدخان بماء عبر عملية التبخير في أفران خاصة وبعدها توضع في ماكينات لتمر على شفرات لفرم ورق الدخان وبعدها تنقل إلى فرن خاص لتجفيف الماء الموجود على الدخان قبل فرمه فيخرج الدخان جاهزا على شكل خيوط يشبه شعر الكنافة ومن هنا يأتي المستهلك ويبتاع الدخان".

أنواع في نكهات الدخان العربي
كما للدخان أنواع فهناك دخان ذو طعم ثقيل وذو طعم خفيف وهناك ذو نكهة لذيذة وذو نكهة مرة فهل يوجد طريقة خاصة يتحكم المزارع في طعمها ونكهتها ؟".

أجاب أبو احمد " يستطيع المزارع التحكم بنكهة الدخان عبر أسمدة توضع على النبتة فترة العناية بها كما أن نوعية التربة تتحكم بها حيث الأماكن المنخفضة تخرج نكهة الدخان فيها ثقيلة أما أراضي السهول فتخرج نكهة الدخان خفيفة".

الاستفادة الاقتصادية

وأجاب أبو احمد على تساؤل مدة الاستفادة من زراعة الدخان اقتصاديا قال " أن إنتاج دونم واحد ما يقارب 120 كلغم إذا لم يتعرض إلى موت النبتة أو ذبلانها أو يتعرض للحشرات القاتلة للدخان فان الدخل من وراء زراعة الدخان كبير".

ويقول امجد عطاطرة 27 عاما "أن إقبال الشباب على تدخين الدخان الشامي بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة فبدلا من أن يدخن الشاب بقيمة 20 إلى 25 شيكل يوميا فان قيمة 5 شيكل يوميا دخان عربي يكفيه طوال اليوم".

الدخان العربي وراثة واقل ضررا
ولكن محمد أبو شمله 30 عاما يقول " لقد رأيت والدي وجدي يدخنان العربي فتأثرت بهما ودخنت العربي" وتابع " مجرد تقليد أو وراثة".

وقال رمزي حمارشة 25 عاما أن ضرر الدخان العربي اخف من دخان العلب حيث أن دخان العلب يحتوي على القطران والنيكوتين بينما الدخان العربي لا يحتوي على النيكوتين".
إن الدخان الشامي في بلدة يعبد ظاهرة منذ مئات السنين تتناقلها الأجيال من جيل إلى جيل كما أنها انتقلت إلى أنحاء المناطق الفلسطينية وتداولتها فهل يعتبر الدخان الشامي من التراث الفلسطيني؟؟؟؟


جنين – وكالة قدس نت للأنباء .
التاريخ: 1428-12-1 هـ الموافق: 2007-12-10



إذا كنت مؤلف هذه  مقال وأردت تحديث المعلومات، انقر على ازر التالي:

ملاحظة

مضمون المقالات، المقابلات، أو الافلام يعبر عن الرأي الشخصي لمؤلفها وفلسطين في الذاكرة غير مسؤولة عن هذه الآراء. بقدر الامكان تحاول فلسطين في الذاكرة التدقيق في صحة المعلومات ولكن لا تضمن صحتها.

 

شارك بتعليقك

اشكرك جزيل الشكر على هذه المعلومات القيمه جداًً لانني كنت على وشك الزرعه وتحياتي الى اهالي يعبد الكرام ونعم الاهل
تحيه للاستاد الكبير عاطف الكيلاني ... لم تكن لتصل لما وصلت له لولا مثابرتك ودابك وحبك للمعرفه والاطلاع ... لقد عرفتك وزاملتك طالبا في مدرسة يعبد وشابا يافعا قي شوارعها وحواريها الى ان جاء الاحتلال البغيض وكتب عليك الترحال لنلتقي من جديد قي بلاد بعيده في روسياعلى مقاعد الدراسه في جامعة لومبا .... وما ادراك ما جامعه لومبا ؟؟؟؟ كثيرا ما كنا نلتقي ونتسامر في اماكن كثيره في موسكو ... كان كل منا يغني على ليلاه الا انت كنت تغني ليعبد ولا هاجس لك الا يعبد !!! خطفتك السياسه والعمل العام اختلفت مع الكثيرين واتفققت مع الكثيرين الا يعبد فانت على وفاق دائم معها وغارق في هواها حتى الثماله ... مشاركتك هده ردتني 40 عاما للوراء حين اراد المرحوم قضل عرسان السفر في اجازه من موسكو واوصيته ان يحضر لك من يعبد حفنه من تراب وتعباية دخان... سلمت يعبد وسلمت انت ولك كل احترامي .... المخلص ابو رامي ....
تحية الى اهلي في يعبد وهم في الحقيقة كل اهل يعبد ... منذ 1967 أي منذ 43 عاما لم ادخل يعبد سوى مرة واحدة عام 2000 م , ولهذا تجدني في شوق كبير الى كل ما يمتّ الى يعبد بصلة .... كنت استطيع ان اكتب اسمي ( عاطف زيد الكيلاني ) ولكني آثرت كتابته كما كتبته اعلاه لأساهم في تعريف المعلقين على بعضهم البعض , سيّما وأن اهل يعبد قد تغرقوا في شتى بقاع الأرض... بالنسبة لموضوع الدخان , فأنا من جيل عاش وتعايش مع كل مراحل انتاج الدخان ( من بذر بذوره في المشاتل وحتى فرمه و( تأقيقه ) والذهاب الى نابلس وجنين لبيعه الى بعض الزبائن , بينما كان من هم اكبر من جيلي وأنضج يذهبون لبيع الدخان الى مناطق رام الله والقدس وربما الخليل ... بقي ان اشير الى ان الوالد رحمه الله ( رضا النجيب الحاج حسين ) كان امهر ( فرّام ) دخان في كل منطقة يعبد ... اذكر انه كان يتقاضى ربع دينار على ( الفرمة ) بينما غيره ممن يفرمون الدخان يأخذون عشرة قروش او 15 قرشا فقط ... رحم الله ذاك الزمن الجميل ... وربما للحديث بقية

شكرا للقائمين على هذا الموقع

عاطف الرضا
مشكور سيد احمد عطاطره على المقال الذي يعطي فكرة واضحه ومعلومة مفيدة عن نبة الدخان التي تشتهر بها بلدتنا العريقة يعبد. وفقك الله
 
American Indian Freedom Dance With a Palestinian


الجديد في الموقع