فلسطين في الذاكرة من نحن تاريخ شفوي نهب فلسطين English
القائمة الصراع للمبتدئين دليل العودة صور  خرائط 
فلسطين في الذاكرة سجل تبرع أفلام نهب فلسطين إبحث  بيت كل الفلسطينيين على الإنترنت English
من نحن الصراع للمبتدئين    صور     خرائط  دليل حق العودة تاريخ شفوي نظرة القمر الصناعي أعضاء الموقع إتصل بنا

يعبد: يعبد بلدي ... وصية باقية لعنوان خالد

مشاركة د. عماد الكيلاني في تاريخ 14 أيلول، 2009

صورة لقرية يعبد - فلسطين: : الديمقراطيه أنقر الصورة للمزيد من المعلومات عن البلدة
وصية للأجيال الجديدة في يعبد
بقلم: الدكتور عماد الكيلاني

شبكة أبناء يعبد والعاملين فيها وبها والمزودين لها بكل ما تحتاج من صور ووقائع وحكايات هي محاولات جادة تستحق منا كل التقدير والعرفان، ونشد على أيادي القائمين عليها جميعاً – دون ذكر لإسم على آخر – فلهم منا كل تقدير وإعزاز وإكبار، وتحية العرفان بجهودهم الطيبة.

ومن يعبد ، ولبلدتنا الغالية يعبد، نقول لأجيالنا الجديدة، هذه المدينة الوادعة الغالية الهادئة الساكنة في قلوب العظماء الذي مروا عليها، ولم تزل ذاكرتنا خزينة بهم وبعطر ذكرياتهم الطيبة، هذه المدينة التي واجهت الحياة بحلوها ومرها وصعبها وسهلها ويسرها وضيقها، ومرَّ عليها أناس كثيرون، كانوا بحق من صنو أبنائها البررة، قدَّموا وضحّوا وبذلوا الغالي والنفيس لأجل رفعة يعبد وتقدمها وازدهارها، وعملوا على توفير ما يستطيعون لخدمة أهل يعبد، على اختلاف مشاربهم وعلائلاتهم، لأن ما يميز يعبد يا أجيالنا الجديدة، رغم التنوع العائلي فيها، إلاّ أنها من شجرة واحدة أصلها ثابت وفرعها في السماء، من "شجرة مباركة زيتونية لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولم يمسسه نار، نور على نور"، وهي نور إبراهيم عليه السلام وممشى يوسف النبي المبيع على أرضها، وتاريخ ثوارها وديدن أبطالها من القسام حتى آخر شخص يعمل ولم يزل يعاني ألم الاحتباس خلف قضبان العدو لأجل يعبد الصغيرة ويعبد الوطن الكبير.

يعبد
وهناك من يعبد من مر عليها ونشأ بها وتربى بحاراتها وأزقتها وترعرع في بيوتها الطيبة، ولما خرجوا للفضاء الخارجي عملوا في مختلف القطاعات من الاعمال، بدأوا صغاراً بالاعمال ثم نشطوا وكبروا ووفقهم الله، ومنهم ممن نهلوا من علوم الدنيا وحملوا ارقى الشهادات واعتلوا ارقى المناصب، ابتعدوا عن يعبد وإن تبوأوا المناصب



الكثيرة التي كانت تؤهلهم ومن خلالها يستطيعون أن يعطوا الكثير ليعبد لكنهم آثروا الانزواء والانطواء والانكفاء والتنكر لجميل يعبد عليهم، وإن اغتنوا وكبروا بالخارج لكنهم صغروا بعيون يعبد وأصالة أهلها الذين كانوا ينظرون إليهم معول بناء بانتظار السند والدعم، فكانوا عامل هدم وإن عن بعد، وكيف لا، ولا زلنا نقول أنه مر على يعبد العظيمة رجال تبوأوا مناصب كثيرة لو أفادوا من مناصبهم في خدمة بلدهم لانحفرت اسماؤهم على بوابات حاراتها وازقتها وجدرانها، لكنهم نسوا أن يتقدموا خطوة ولو واحدة نحو يعبد فنستهم البلد وأهلها، وسامحهم الله وهم بالمناسبة كثيرون، ولو تساءل واحد منهم أليس بهذا الكلام نوع من الظلم، لقلنا لا ، لأن من يعمل سيجد وسيرى الاخرون آثار أعمالهم خالدة في يعبد لكنها أين هي؟.

فقد مضى على يعبد سنون طويلة وكهرباؤها مثلاً لا تعمل سوى سويعات قليلة، وشوارعها لم تعبّد منذ العام 1982، وليس بها مكتبة عامة أو مركز ثقافي أو مدرسة حديثة أو دار بلدية، حتى عهد قريب، أوليس ذلك بحرام على من كان يمكنه التقدم ببلدته لتصبح مدينة الدنيا في فلسطين؟.

يعبد .... من يعمل يرى حصاد عمله الآخرون
نعم هناك من عمل واجتهد ولكنه نال قسط أجر الاجتهاد ولم يوفق، وهناك الآن من يعمل جاهداً لأجل الاجيال الجديدة في يعبد، بعض آثارهم موجودة، وشواهد انتاجهم قائمة في يعبد، لا ينكرها كل ذي لبّ وعقل ورؤية.

نعم، خدموا وعملوا ولم يزالوا كذلك، وهم بالمناسبة مخلصون ليعبد أوفياء. فأطال الله عمرهم جميعاً من اجتهد فأصاب فله أجران ومن أخطأ فله أجر الاجتهاد. ورحم الله الشهداء ومن مر عليها وعمل لأجلها وسعى في عمارها وازدهارها.




ورحم الله رجال يعبد الاوفياء المخلصين وأطال الله عمر من بقي مخلصاً لمدينته عاملاً لله وللوطن لا يكّل ولا يمل، واطال الله في عمر من قدّم وضحى بعمره وأحلى سني عمره خلف القضبان ، نسأل الله لهم الفرج العاجل القريب.

تحية ليعبد ولأهلها ولصمودها وللتجدد الوفي فيها ولسواعد الأبطال المخلصين لها وفيها، رجالاً ونساءً، والكل يعمل ليعبد لا لشخصه ولأهله وعشيرته، إنما فقط وفقط وألف مليون فقط إلى يعبد العزيزة الحبيبة.

الدكتور عماد الكيلاني



إذا كنت مؤلف هذه  مقال وأردت تحديث المعلومات، انقر على ازر التالي:

ملاحظة

مضمون المقالات، المقابلات، أو الافلام يعبر عن الرأي الشخصي لمؤلفها وفلسطين في الذاكرة غير مسؤولة عن هذه الآراء. بقدر الامكان تحاول فلسطين في الذاكرة التدقيق في صحة المعلومات ولكن لا تضمن صحتها.

 

شارك بتعليقك

 
American Indian Freedom Dance With a Palestinian


الجديد في الموقع