فلسطين في الذاكرة من نحن تاريخ شفوي نهب فلسطين English
القائمة الصراع للمبتدئين دليل العودة صور  خرائط 
فلسطين في الذاكرة سجل تبرع أفلام نهب فلسطين إبحث  بيت كل الفلسطينيين على الإنترنت English
من نحن الصراع للمبتدئين    صور     خرائط  دليل حق العودة تاريخ شفوي نظرة القمر الصناعي أعضاء الموقع إتصل بنا

يعبد: رجل حبه جميع أهالي يعبد

مشاركة sufian kilani في تاريخ 22 تشرين أول، 2009

صورة لقرية يعبد - فلسطين: : استقبال اهالي يعبد لقوى الامن الفلسطينية الداخلة الى البلدة لتطبيق النظام أنقر الصورة للمزيد من المعلومات عن البلدة
سأسرد عليكم قصة رجل من رجالات يعبد المخلصين ، رجل شرب من حليب خيرة أمهات يعبد ، ولد يتيماً ، لم يهنأ بوجود أمه وحضنها الدافء ، فارقته وهو في أيامه ألأولى ، فعوضه الله بخالاته وعماته عن أمه ، نشأ نشأة فريدة ،أبوه من أروع الرجال ، كان أبوه ذو شخصية قوية متميزة صاحب حكمة ورأي ، ذاك الشبل من ذاك الأسد ، فنشأ الولد اليتيم بين أولاد أعمامه واخواله وعموم اولاد البلد ، تميزهذا الولد منذ الصغر عن أقرانه فكان مشغول بحال أمته العربية وما أصابها من تراجع وتخاذل ، تربى على الفضيلة والدين والإلتزام الذي لازمه إلى أن فارق الحياة في الثمانين من عمره ، كان شهما صاحب رأي سديد ، واصل الرحم ،كثير الإبتسامة ، مجالسه يغلب عليها الفائدة والنقاش والتباحث في أمر الأمة مدافعا عنيدا عن فكرته ، ترى خصومه متشنجين ويتكلمون بعصبية وصوت عالي ويهاجمونه وهويرد عليهم و يدافع عن أفكاره ببرود وهدوء ، كان من الرجالات التي يشار إليها بالبنان ، له في كل المناسبات نصيب ، كانت البيوت تفتح له أبوابها بشوق وشغف ، محبوب طارد للحزن صاحب نصيحة ونكته، جرئ لايهاب ولايخاف من كلمة الحق ، هذا ديدنه ، حارب البعثيين في الخمسينات عند ما حاولوا نشر فكرهم الضال في يعبد ، فاعترضهم مع ابن خاله عبدالكريم الراغب وذلك عندما عقدوا ندوة في وسط البلد وكان كثير من متعلمي البلد قد انخدعوابهذا الفكر بالبداية فوقف وقال لهم يقول الله عزوجل " ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون " ومن ثم اشتبكوا مع البعثيين مما دعا افراد عائلته لمساندته فقلبوا السحر على الساحر وفشلت الندوة ، وأيضا في احدى خطب الجمعة وأثناء الخطبة وقف واعترض على حديث الخطيب امام الجميع ، كان دائما مايحدث بينه وبين اولاد عمومته توفيق السليم وعبدالكريم الراغب مباريات في المصارعة أو المباطحة (الجودو) غالبا مايكون هو الفائز ،وصل في دراسته الى الثانوي ولم يكمل كحال أغلب ابناء البلد .
عندما كبر واراد الزواج فكان صعب عليه الأمر لأنه رضع من كثير من أمهات البلد ومعظم ابناءهم اخوانه بالرضاعه ، ولكنه لم يبتعد كثيرا فتزوج بنت عمته،وعمته هذه لم ترضعه صغيرا ، وكان من طرفه أنه يقول لقد اكتشفت اليوم أماً لي أرضعتني وأناصغيروهي فلانه الفلاني من الحارة الفلانية.
انتقل الى الكويت ولازال بنفس المبادئ والأفكار التي تربى عليها فعمل مضمد أسنان ، فكان شخصيةمشهورة جدا وكان مطلوب في الجاهات والعطوات والصلح بين العائلات بين الجالية الفلسطينية في الكويت ، وأيضا هومن الناس القلائل الذين ذهبوا لزيارة يعبد من الكويت بالسيارة في 1966 ، تنقل بعمله من عيادة الى عيادة في الكويت من الفروانية او الدوغا الى مستشفى الأميري ومن ثم استقر في حولي في المستوصف لجنوبي الى أن وصل عمره ستون عاما والوضع القانوني ان يتوقف عن العمل ولكن تم تجديد له خمس سنوات اخرى ، وللعلم أنه كان بينه وبين الشيب الأبيض خصومه فلايوجد في رأسه شعرة بيضاء الى ان فارق الحياة، في مقابل البناية التي يسكن بها في منطقة حولي بنى احد المحسنين مسجدا وذلك في 1984 وسمي المسجد بالفريح فكان دائما مايقف امام المصلين ناصحا لهم وكان يعتبر من أعمدة المسجد ومن الناس الذين يحافظون على سمت المسجد وآدابه بين المصلين .
قبل غزو الكويت من قبل العراق بفترة تم الإستغاء عن خدماته ، فكان يجلس في البيت يقرأ القرآن وسمعت أنه كان يختم القرآن كاملا كل ثلاثة أيام ، بعد تحرير الكويت من العراقيين انتقل للعيش في مدينة الزرقاء في الأردن فاشترى بناية بها عدة شقق له ولأبنائه تأويهم ، أصابه مرض في رأسه فأجريت له عملية زرع عصب تم نزعه من جزء في جسمه وزرع في رأسه سبب له بعض المضاعفات التي لازمته إلى أن توفاه الله وهي أنه كان كثير النسيان وأذكر أنه عزمني على الغذاء فلبيت العزومة وبعد فترة رآني وقال لي لما لم تلبي العزومة ، كان في شوق وشغف ليعود إلى يعبد مسقط رأسه ولكن اولاده منعوه شفقة على حاله وكثرة نسيانه ولكن العجيب أنه لم ينسى أي شيئ مما يحفظ من القرآن ومن الأفكار والمبادئ وظل يدافع عن فكره مبادئه لآخرلحظة .
وفاته كانت إثر حادث أليم في الطريق حيث دهسته سيارة واثناء نقله للمستشفى تلفظ الشهادتين ومات رحم الله العلم حسن راغب محمد الجزار زيد الكيلاني "أبومحمد " وذلك في شهر يونيو 2001.



إذا كنت مؤلف هذه  مقال وأردت تحديث المعلومات، انقر على ازر التالي:

ملاحظة

مضمون المقالات، المقابلات، أو الافلام يعبر عن الرأي الشخصي لمؤلفها وفلسطين في الذاكرة غير مسؤولة عن هذه الآراء. بقدر الامكان تحاول فلسطين في الذاكرة التدقيق في صحة المعلومات ولكن لا تضمن صحتها.

 

شارك بتعليقك

الى الخال ياسر تحيه طيبه وبعد كيف حالك ايش اخبارك والله انا مشتاقين لك انت صاحب عزيز انشاء الله ان تكون بخير وشكرا على التعبير من جهتك على قصه ابى ابو محمد رحمه الله وانت دائما عزيز يا خال انشاء الله نراك بخير وصحه وسلامه
May Allah will cover and shower him with his mercy, he is my only cousin from my father's sister( aunt Fatimah) I know him very well, he never got mad from any one always smiling, and he well known as a mediator for doing reconciliation between the people and in all good things, he was preferring that his good deeds not to be published to get his rewards from Allah not from the others
My condolences to all his family especially his two sons my best friends Mohamed and Abed Alruhman
انا عمار حفيد هذا الرجل ذا الشعبية الواسعة والذي يمتلك حب الناس وياله من رجل مخلص لدينه عشقت المسجد بسببه مع اني كنت صغير السن لكن كان يذهبني الى المسجد معه وهو ابي قبل ان يكون جدي لانه عند سفر والدي كان يوفر لناجميع سبل الراحة جدي فعلا انت مثال لشخص كامل الاوصاف واخر كلامي ان الحمد لله رب العالمين
لم اعاشره كثيرا سوى بضع سنوات ولكن هذه السنوات من اجمل سنوات حياتي هو قدوتي لاني عند ذهابي الى شتى الاماكن ارى ذكره الطيب لا اسمع له ابدا من اي انسان كلمة ذم ياله من رجل عظيم قبل وفاته ببضع ساعات ناداني واعطاني مبلغا من المال وكان دائما يحسسنا عند سفر والدي انه ابانا ويوفر لنا جمي سبل الراحة رحمة الله عليك يا جدي فعلا يا جدي انت مثال لشخص كامل الوصاف
شكرا لابوسيف كاتب المقال هذا فانا ابنه وكنت انا اكثر الناس معرفه فيه لانه كان بينى وبين ابى احلى واجمل واروع علاقه بين اب وابنه وقد فقدته لانه كان ابى واخى وصديقى وحبيبى كانت علاقه مميزه جدا جداوكنت كل ما اسافر الى عملى فى الخارج كان يقول لى فقط قول الله عز وجل ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب دائما قوله فى الحق ولا يخاف شى ما دام قول الله معه ولا يجلس مجالس فيها استغابات او كلام عن الناس ولكن كلامه كله بالدين والنصيحه وقول الله ورسوله كان حريص علينا نحن اولاده بالصلاه والصوم والزكاه واعطاء ذو الحاجه ومعامله الناس بمعامله اسلاميه حسنه وله قصه مع المرض رحمه الله عمل عمليه فى مدينه الحسين الطبيه قلب مفتوح وقد عمل له الدكتور ليث ابونوار العمليه وبعد انتهاء العمليه خرج الدكتور وهو ينادى على اسم محمد وانا كنت سامعه ولا اجاوب لانه خرج من العمليه والروب الى هوه لابسه عليه دم كثير وكنت وقتها واقف مع ابن عمى يوسف الكيلانى وهو قالى ان الدكتور ينادى عليك فذهبت له وقال لى بالحرف الواحد وانا اقول والله شهيد على كلامى ان الاراده الالهيه كانت تشتغل معى وكان يقرا القران ويسال عن رحمه وهو تحت العمليه مع العلم قبل العمليه الدكتور قاله ان نسبه نجاح العمليه 10 بالمئه فقط فجاوب الدكتور مباشره قاله يا دكتور هل انت تحدد الاعمار ان الله هو الذى يحدد الاعمار فاعمل العمليه وانا توكلت على الله هذا شي من اشياء كثيره
عنه وقد فقدته وفقدته وفقدته واصحابك واخوانك واقرباؤك فقدوك يا اعز الناس بعد الله ثم رسوله والانبياء يا والدى رحمه الله عليك رحمه واسعه وانت فى البال دائما لانه ما فى شي بعمله الا من تعاليمه التى كان يعلمنى اياها لن انساك يا والدى العزيز مهما حييت
 
American Indian Freedom Dance With a Palestinian


الجديد في الموقع