البلاغ الرسمي البريطاني عن حادثة يعبد ([3]) (استشهاد الشيخ عز الدين القسام) - 20/11/ 1935
البلاغ الرسمي عن حادثة يعبد صادر عن مكتب المطبوعات البريطانية، بلاغ رسمي رقم 35 ـ 4 .
"كان قد تجمع في المدة الأخيرة عصابة من الأشقياء في الجهة الشمالية من قضاء نابلس تنتقل بين الجبال، وكان المدعو محمد أبو قاسم خلف الذي قتله البوليس في كفر قاد يوم 17 تشرين الثاني (نوفمبر)، أحد أفراد هذه العصابة.
وفي فجر اليوم أحاطت قوة من بوليس نابلس وطولكرم وجنين بقرية الشيخ زيد (شمال يعبد) وعلى بعد عشرة أميال غربي جنين حيث كان الاعتقاد أن العصابة متجمعة هناك، وقد أطلق عليها الرصاص من حرش قريب.
وعندما تبادلت العصابة الطلقات، تبين للبوليس أنه أمام عصابة مسلحة. وفي أثناء المناوشات التي أخذت شكل عراك منتقل، انتهى حوالي الساعة العاشرة صباحاً في اسفل الوادي.
وقد قتل أربعة أو خمسة من أفراد العصابة، وقبض على خمسة آخرين، أحدهم مصاب بجراح خطرة، والمعتقد أن هذا يشمل جميع أفراد العصابة، وقد استولى على تسع بنادق وبندقية صيد وبندقية سريعة الطلقات وكمية من الذخيرة.
وقد قتل من أفراد البوليس الإنجليزي ر. س. ت. بت وأصيب بوليس إنجليزي آخر بجراح خفيفة.
وعرف من أفراد العصابة المقتولين الشيخ عز الدين القسام، الشيخ يوسف عبد الله، أحمد الشيخ سعيد (&)، سعيد عطية أحمد.
وقيل أن أسعد مصلح الحسين قد قتل. غير أنه لم يعثر عليه بعد. وقد أصيب نمر حسن السعدي بجراح خطرة وكان الشيخ عز الدين القسام الذي اختفى من بيته في أوائل هذا الشهر وهو المنظم والرئيس لهذه العصابة.
20 تشرين الثاني (نوفمبر) سنة 1935.
***
[3] - أكرم زعيتر، أوراق خاصة، محفوظة في مؤسسة الدراسات الفلسطينية، المجموعة الثانية، الوثيقة رقم(59).
& - لم يكن منهم، كان من سكان أحراج يعبد يقع بيته بجانب المكان فلما حاول الهرب قتلوه.
شارك بتعليقك