رام الله منتصر حمدان - أمضى اهالي قرية يعبد ليلتهم الماضية دون كهرباء، بعد ان قرر المجلس البلدي الجديد قطع التيار عن المواطنين الليلة الماضية، في انتظار الاحتفال الرسمي المقرر ان يجري اليوم، بربط شبكة الكهرباء داخل البلدة بالشبكة القطرية لينتهي مسلسل معاناة طويلة عاشها اهالي القرية على مدار سنوات طويلة.
ورغم انقطاع الكهرباء عن الاهالي الليلة الماضية، الا انهم عاشوها وسط فرحة غامرة وامل كبير بانهاء معاناة اكثر من 15 الف مواطن يعيشون في تلك القرية التي استشهد فيها عزالدين القسام، حيث اكد عدد من الاهالي ومسؤولون في المجلس البلدي" لقد امضينا سنوات طويلة بدون كهرباء واليوم نأمل ان ينتهي مسلسل المعاناة والاستنزاف الذي نعيشه"، موضحين ان فرحة غامرة عاشها الاهالي في تلك الليلة التي يتوقعون ان تكون الاخيرة في عهد المولدات الكهربائية وعهد الظلام الدامس.
ولا يتوقف هذا الامر عند اهالي قرية يعبد فربط الكهرباء بالشبكة القطرية سوف يشمل 14 قرية محاذية لبلدة يعبد حسبما قال أمين عام مجلس الوزراء رئيس ديوان رئيس الوزراء د. سعدي الكرنز.
وقال يوسف عطاطرة المدير المالي في البلدية في حديث لـ (الحياة الجديدة) ان المجلس البلدي قرر قطع الشبكة عن المحركات من اجل ربطها بالشبكة القطرية، موضحا ان هذه الليلة ستكون الاخيرة التي يعيشها اهالي يعبد دون كهرباء".
وأعلن الكرنز، امس، أن العمل في ربط أربع عشرة بلدة وقرية في محافظة جنين وشمال الضفة الغربية بما فيها بلدية يعبد بالتيار الكهربائي عن طريق الشبكة القطرية سيتم يوم غد، بعد أن استكملت الطواقم الفنية الأعمال اللازمة لذلك.
وأكد أن طواقم العمل ضاعفت من جهودها في الفترة الأخيرة بناءً على توجيهات مباشرة من الرئيس ورئيس الوزراء بضرورة إنارة هذه البلدات قبل عيد الفطر السعيد، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز يسجل للطواقم التي عملت دون كلل وبجهود مضنية، وأنه يأتي ضمن سياسة الحكومة الالتزام بما قطعته على نفسها من عهود لخدمة أبناء شعبنا وتوفير حياة أفضل لهم.
واشار الكرنز، الى أنه ومع الانتهاء من هذا المشروع بعد استكمال التجهيزات والتمديدات إلى هذه القرى والبلدات والذي سيتكلل بربطها بالشبكة القطرية يوم غدٍ، ستكون كافة بلدات وقرى محافظة جنين وشمال الضفة الغربية قد ربطت بالشبكة القطرية وتم إيصال التيار الكهربائي لها كافة.
ووجه الكرنز التهنئة باسم الرئيس والحكومة إلى أبناء شعبنا القاطنين في هذه القرى بهذا الإنجاز، كما وجه الشكر للطواقم الفنية والإدارية التي عملت على تحقيقه بما يمثله من خطوة أولى على طريق تنفيذ برنامج الحكومة التنموي والإصلاحي وتقديم ما هو أفضل لشعبنا بالعمل المتواصل وتحسين مستوى المعيشة لهم بدلاً من الشعارات الرنانة أو التهديد والتعدي على ممتلكاتهم وأرواحهم، مؤكداً تصميم الحكومة مواصلة البناء على طريق التحرير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
شارك بتعليقك