كشافات ضوئية من مستعمرة مابودوتان الإسرائيلي تقلق أهالي يعبد في المنام
بعيدا عن السياسية وفي قضية بسيطة بنظر المجتمع وكبيرة في نظر أهالي البلدة أعرب أهالي بلدة يعبد الواقعة جنوب غرب مدينة جنين عن تذمرهم من كشاف ضوئي يطلقه جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزين على أبراج بالقرب من مستوطنة مابودوتان الواقعة جنوب بلدة يعبد والتي تبعد عن البلدة كيلو متران هوائي تقريبا.
حيث يقوم جنود الاحتلال بإطلاق كشافاتهم الضوئية عند الساعة العاشرة ليلا على بلدة يعبد وعلى الشارع الرئيسي في سهل عرابة والفاصل بين مستوطنة مابودوتان وبلدة يعبد طوال الليل.
والأماكن التي تكشف عليها كشافات مستوطنة ما بودوتان الشارع الرئيسي حيث يتواجد عمال في المفاحم يعملون هناك والشارع الرئيسي الذي يمشي عليه فقط المستوطنون والآليات العسكرية الإسرائيلية حيث منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي سيارات المواطنين من المرور على الشارع المذكور بعد عملية الانسحاب من المستوطنات الأربع في محافظة جنين قبل عام ونصف تقريبا.
وذكر المواطن احمد أبو بكر لمراسلنا في جنين حيث يقع منزله مقابل المستوطنة مباشرة انه لا يستطيع النوم بسبب قوة الكشاف الذي يطلقه جنود الاحتلال على منازل المواطنين في بلدة يعبد وخاصة عند الساعة العاشرة وحتى فجر اليوم التالي.
وأضاف أن المشكلة يقوم الجنود أو الحرس بتوجيه الكشاف على النوافذ وتقع غرفة النوم باتجاه المستوطنة وبذلك يسلط الضوء على النافذة مما يجعلني اقلق ويمنعني من النوم.
وذكرت المواطنة أم منصور أنها لا تستطيع أن تخرج إلى البلكونة ليلا لتجلس مع زوجها وأولادها والسبب هو أن الكشاف الضوئي يوجه إلى منازل المواطنين وبذلك يكشفني الكشاف وخاصة أنهم يستعينون بالليزر عند استخدامهم الكشاف الضوئي ولا استطيع الخروج إلا وأنا محجبة وهذا الشيء يخنقني لأني التزم بالحجاب داخل المنزل وخارجه.
وذكر عماد أبو بكر حيث يعمل في المفاحم القريبة من المستوطنة يقول "لقد أعماني الكشاف القوي عند تسليطه على المفاحم التي اعمل فيها حيث تقع الورشة على الشارع الرئيسي بالقرب من مدخل مستوطنة مابودوتان ومن الطبيعي أن يقوم الجيش في التفتيش والمراقبة ولكن جنود المستوطنة بشكل غير طبيعي يستفز أهالي يعبد ويمنعهم من النوم لأنه يسلط الضوء على نوافذ المنازل ".
وأشار إلى انه يقوم بالليل لتفقد المفاحم حيث يحمل كشاف صغير من اجل الرؤية كما انه يلبس شيئا ابيض ليعرف الجيش انه من أصحاب المفحم وخاصة أنها منطقة خطرة يتواجد فيها الجيش بكثافة والقوات الخاصة الإسرائيلية أيضا إلا أن الكشاف يلاحقه أينما يذهب وفوق ذلك يرسل دوريتان إلى المنطقة لتفتيشي وتدقيق هويتي وحجزي مع أنهم يعرفون إني اعمل في الورشة".
ومن الجدير بالذكر إن منطقة سهل يعبد منطقة عسكرية يمنع لأي مواطن الاقتراب منها وخاصة الشارع الرئيسي إلا من يحمل التصريح وهم أصحاب ورشات المفاحم الموجودة على الشارع الرئيسي
شارك بتعليقك