فلسطين في الذاكرة من نحن تاريخ شفوي نهب فلسطين English
القائمة الصراع للمبتدئين دليل العودة صور  خرائط 
فلسطين في الذاكرة سجل تبرع أفلام نهب فلسطين إبحث  بيت كل الفلسطينيين على الإنترنت English
من نحن الصراع للمبتدئين    صور     خرائط  دليل حق العودة تاريخ شفوي نظرة القمر الصناعي أعضاء الموقع إتصل بنا

يعبد: يعبد بلدنا والتتن (الدخان) مشروبنا

مشاركة د.ايمن حمارشه في تاريخ 16 كانون أول، 2007

صورة لقرية يعبد - فلسطين: : قائد ملحمة جنين -ابو جندل أنقر الصورة للمزيد من المعلومات عن البلدة
وكالة فرانس برس © 2007

انتشار تدخين التبغ الطبيعي بين الفلسطينين بسبب الفقر

يعبد (الضفة الغربية) (ا ف ب) - يؤكد المزارع يوسف العطاطرة (68 عاما) وهو يتفقد اوراق التبغ الجافة التي يميل لونها للذهبي في ارضه ببلدة يعبد شمال الضفة الغربية ان الاوضاع الاقتصادية السيئة ادت الى رواج استخدام السجائر المعبأة يدويا بالتبغ وبالتالي الى زيادة زراعته.

وقال يوسف العطاطرة لوكالة فرانس برس "ان الحصار الاسرائيلي والوضع الاقتصادي السيء في المجتمع الفلسطيني جعل الايدي العاملة الفلسطينية تتجه لزراعة الارض مجددا وفقر يضطر الفلسطينيين الى تدخين سجائر معبئة بالتبغ المفروم".

واضاف "سعر علبة السجائر الاجنبية 20 شيكل (5 دولارات) وهناك مدخنون يستهلكون سجائر بما يتراوح بين مئة الى مئتي دولار شهريا ونتيجة للبطالة لجأ المدخنون لاستعمال الدخان الطبيعي وغير المصنع لانه ارخص" وذلك "زاد الانتاج والاستهلاك".

وتحدث عن انواع نباتات التبغ التي يزرعونها فقال "نحن نزرع تبغ فيرجينيا وتارابزوني وبيرلي (الصفراء) وهناك ايضا كوالا وزراعتها خفيفة".

وتشكل زراعة التبغ المورد الرئيسي لمزارعي بلدة يعبد ومحيطها. ويقول "نجحت هذه الزراعة على مدى قرون في هذه المنطقة بسبب غناء الارض بالمواد العضوية وعدم احتياها للري وهي ينمو المحصول بطريقة البعل". واضاف ان "مزارعي التبغ اكتسبوا خبرة كبيرة عبر تعاقب الاجيال".

وقد قام المزارعون وتجار التبغ بتعبئة علب سجائر مصنوعة مع فلتر وتوزيعها على الاسواق الفلسطينية المحلية. وتباع علبة السجائر التي تحتوي على مئة سيجارة بعشرة شيكل ما يعادل دولارين ونصف.

وقال سمير العطاطرة رئيس اتحاد مزارعي التبغ في يعبد "ان عدد مزارعي التبغ في يعبد 430 مزارعا وقد ازداد انتاجه في السنوات الثلاث الاخيرة بشكل مضاعف" موضحا "في السابق كنا ننتج نحو 400 طن من التبغ سنويا نوزع منها حوالى 100 الى 150 طنا من القطفات البكر الاولى والثانية الى شركة سجائر القدس والباقي للاستهلاك المحلي والاسرائيلي".

ولم يستطع خبراء التبغ تقدير كمية الانتاج المحلي بدقة في السنوات الثلاث الاخيرة لكن امجد محمود (27 عاما) الذي يستورد سجائر فارغة للتعبئة قال "قمنا بدراسة جدوى اقتصادية لكمية انتاج التبغ لنتأكد من قدرتنا على تغطية محلية لوارداتنا من السجائر الفارغة الجاهزة للتعبئة".

واضاف امجد "قدرنا كمية الانتاج السنوي لبلدة يعبد وقراها من التبغ بمعدل 600 الى 800 طن سنويا".

وقال "نستخدم نحن في مشروع تعبئة السجائر الفارغة نحو 200 طن سنويا اضافة الى 150 الى 200 طن تستخدمه شركة سجائر القدس و400 طن من التبغ المفروم يباع في الاسواق المحلية ومن ضمنه تبغ النرجيلة (المعسل) والتنباك والهيشي واللف وما تبقى يستعمله المزارعون انفسهم".

واكد امجد " تاثرنا هذا العام باغلاق قطاع غزة الذي كان يستهلك كمية جيدة من دخاننا".

ولم يقتصر طموح ابناء يعبد على تعبئة السجائر ذات الفلتر المستوردة بل ذهبوا الى بناء مصنع صغير للسجائر يقوم بالعمليات الاولية من فرم وتبخير عبر الافران ولف السيجارة الفارغة مع الفلتر.

وقال امجد "اشترينا عدة ماكينات لتصنيع السجائر وما زلنا نواجه مشاكل فنية فلم نستطع تشغيل المصنع بكافة جهوزيته في انتطار قدوم فنيين من الخارج".

ويرى عاصم صبحي احد العاملين في مجال تعبئة السجائر بان هذا العمل وفر فرص عمل لنحو الف عائلة فلسطينية موضحا "اوزع علبا تتسع لمئة سيجارة" مضيفا "ولقاء تعبئة عشر علب فيها الف سيجارة يكسب الشخص 30 شيكل (اي 7 دولارات ونصف) وتستغرق تعبئة مئة سيجارة ما بين اربعين دقيقة وساعة".

وابرز علب سجائر بالوان مختلفة يقومون بتعبئتها مثل "الخيال" و"داندو" و"كوبرا" و"كاميلز" مشيرا الى ان النساء يشاركن ايضا في صنع قلادات ورق التبغ وتعليقه وتجفيفه مقابل اجرا".

وتقع بلدة يعبد على بعد 18 كلم الى الجنوب الغربي من جنين وقد صادرت اسرائيل من اراضيها نحو 18 الف دونم وشيدت مستوطنات حميش ودوتان وميفو. ويحظر على المزارعين الذين يمتلكون اراضي قرب المستوطنات التواجد في اراضيهم بعد السادسة مساء والبعض منهم يحتاج الى تصريح للوصول الى ارضه".

وتفيد الرواية الشائعة في يعبد حول وصول زراعة التبغ اليهم بانها انتقلت من جنوب لبنان في بداية القرن الماضي لان مدينة جنين كانت تابعة مع قضائها لمحافظة صور.



إذا كنت مؤلف هذه  مقال وأردت تحديث المعلومات، انقر على ازر التالي:

ملاحظة

مضمون المقالات، المقابلات، أو الافلام يعبر عن الرأي الشخصي لمؤلفها وفلسطين في الذاكرة غير مسؤولة عن هذه الآراء. بقدر الامكان تحاول فلسطين في الذاكرة التدقيق في صحة المعلومات ولكن لا تضمن صحتها.

 

شارك بتعليقك

احسنتم اختيار الموضوع الدي تطرقتمهليه بالرغم من انه لا اعخب باي موضوع بسرعة
اضم صوتي الى صوت اخي صالح لاحيي اخي وزميلي ابوغازي (سمير عطاطره) صاحب السترة العسكريه المليئه بالفش والقمل ورائحة الغنم التي فعلا تدل على انتماء منقطع النظير الى حياة الفلاح الاصيل والراعي المخلص، وباعتقادي ان الاخ سمير يستحق قيادة مزارعي التبغ في يعبد
تحياتي لسمير عطاطره الذي لم يخلع لباس الفلاحة يوما، لتبقى رائحة العرق والزبل تدل على انتماءالسيد سمير لفئة الفلاحين المتشبثين بهذه الارض.. طوبى لك ايها القائد العائلي.المحنك
والله انك سبع يا خالي سمير وانا بحترمك
 
American Indian Freedom Dance With a Palestinian


الجديد في الموقع