قبل 60 عاما وفي مثل هذه الأيام شهد العالم نكبة كبرى هي نكبة الشعب الفلسطيني والامة العربية والانسانية جمعاء.
قبل 60 عاما حدثت الجريمة الكبرى وهل هناك جريمة أكبر ما أن يعطي من لا يملك لمن لا يستحق ؟
وسلب الشعب الفلسطيني ارضه في مؤامرة لم يشهد التاريخ لها مثيلا وذبح الاطفال والنساء والشيوخ بدم بارد ونكل بكل من هب يدافع عن ارضه وعرضه و شرد شعب بكامله حاملا مفاتيح الدار و"كوشان" الارض التي لم يتخلى عنها يوما.
في ذكرى الجريمة الكبرى يتقاطر قادة العالم "الحر" ليشاركوا الجلاد فرحة الرقص على جثة الضحية ويصفقوا مبهورين "بإنجازاته" الحضارية من قتل الاطفال الرضع وقصف البيوت وهدمها على رؤوس اصحابها النائمين وقلع اشجار الزيتون التي عاشت مئات السنين ملتصقة بهذه الارض.
مرت 60 عاما ظنوا انها كافية ليذوب أو يتبخر شعب بتاريخه واحلامه وظنوا ان فلسطين سوف تصبح ذكرى تضيع في غياهب النسيان .
بعد 60 عاما تأبى فلسطين ان تكون نسيا منسيا وما زالت شجرة مباركة تضرب جذورها عميقة في التاريخ وشعبها -هؤلاء القوم الجبارون- ما زال حيا يأبى هو الآخر ان يذوب او يتلاشى ويأبى الطفل الفلسطيني ان يولد الا فلسطينيا ويأبى الشيخ الفلسطيني ان يموت الا فلسطينيا .
قد تمر 60 سنة أخرى قبل ان يعود الحق الى اصحابه ولكن فلسطين سوف تبقى عصية على النسيان وسيبقى دم الشهداء وآلام الجرحى وعذابات الأسرى منارات تنير الطريق نحو الحرية والاستقلال
ويعلم الأب ابنه ان هناك عهد وقسم ينتقل من جيل لآخر
والله يا فلسطين لن تكوني الا عربية مسلمة
والله يا فلسطين لن نبخل لاجلك بالنفس والمال والولد
والله يا فلسطين لن ننساك مهما طال الزمن
شارك بتعليقك