ولد في يعبد سنة 1918 وكان أكبر إخوته .ظهرت عليه منذ الصغر ملامح الذكاء وميل للعلم والدراسة في الوقت الذي كان فيه عدد القادرين على القراءة والكتابة يعد على الأصابع.
بدأ حياته العملية في عام 1936 مدرسا في أم الفحم القريبة من يعبد حيث بقي فيها عدة سنوات لينتقل بعدها للتدريس في مدارس يعبد. في عام 1952 سافر إلى الضفة الشرقية وبالتحديد الى مدينة عمان حيث عمل مدرسا في المدرسة العلوية في المحطة وهي من أقدم مدارس عمان. في عام 1965 تم تعيينه مديرا لمدرسة عمان الابتدائية ثم مديرا لمدرسة خالد بن الوليد في جبل الجوفة وأخيرا مديرا لمدرسة النصر في جبل النصر حيث كان يسكن وبقي هناك حتى تقاعده في عام 1977 كما كان للمرحوم دور كبير في تدريب وإعداد الكوادر وتأهيلها وخاصة دورات إعداد مديري المدارس.
خلال حياته العملية التي استمرت أكثر من أربعين عاما كان –رحمه الله- مثالا للعطاء ونموذجا للإخلاص والاستقامة وقد ثمنت الحكومة الأردنية مسيرته الطويلة حيث تم منحه وسام التربية من الدرجة الثانية تقديرا لعطائه ودوره الكبير في مجال التربية والتعليم.
على الجانب الشخصي كان –رحمه الله- دمثا بشوشا حنونا كريما أحبه كل من عرفه وكان بيته الصغير في جبل النصر محطة للأقارب والأصدقاء القادمين الى عمان من فلسطين.
توفي –رحمه الله- في 26/07/1989 بعد وقت قليل من تأديته صلاة المغرب وقد كانت جنازته يوم مشهود في عمان حيث ضاقت الشوارع بمحبيه ومعارفه الذين قدموا لوداع رجل عرفوه فأحبوه. رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.
شارك بتعليقك
الدكتور عماد الكيلاني
دبي