فلسطين في الذاكرة من نحن تاريخ شفوي نهب فلسطين English
القائمة الصراع للمبتدئين دليل العودة صور  خرائط 
فلسطين في الذاكرة سجل تبرع أفلام نهب فلسطين إبحث  بيت كل الفلسطينيين على الإنترنت English
من نحن الصراع للمبتدئين    صور     خرائط  دليل حق العودة تاريخ شفوي نظرة القمر الصناعي أعضاء الموقع إتصل بنا

يعبد: إضاءة على تجربة سامي الكيلاني القصصية

مشاركة احمد عطاطرة في تاريخ 7 تشرين ثاني، 2010

صورة لقرية يعبد - فلسطين: : جانب من الحي الشمالي ومنطقة الجرف وفي أعلى الصورة قرية نزلة الشيخ زيد - صيف عام 2005 أنقر الصورة للمزيد من المعلومات عن البلدة
إضاءة على تجربة سامي الكيلاني القصصية

*شاكر فريد حسن *
السبت 22/1/2005

سامي الكيلاني قاصّ فلسطيني سُجن وعُذب في المعتقلات بسبب كتاباته وآرائه المناهضة للاحتلال. عرفته المنابر الثقافية في المناطق الفلسطينية حيث نشر الكثير من القصص القصيرة وصدرت له مجموعة قصصية بعنوان "اخضر يا زعتر".

وما يميز قصص سامي الكيلاني اقترابها من واقع الناس البسطاء والمهمشين والفقراء وتصويرها لحالات البؤس والقهر والتعب النفسي وللظواهر الاجتماعية في الحياة الفلسطينية، فنجده يكتب عن القرية والمخيم والازقة ومعاناة الانسان الفلسطيني وهمومه واوضاعه في ظل الاحتلال البغيض ويرسم ملامحه بوضوح رؤية.
وهو يختار شخصيات وابطال قصصه من الشرائح والطبقات المسحوقة والضعيفة التي تعيش معاناة مزدوجة، اولا كونها فقيرة، وثانيا ان ارضها محتلة.
ويتعامل سامي الكيلاني كغيره من كتاب القصة في الضفة والقطاع مع الواقع المعاش انطلاقا من الدعوة الى تغييره وانهاء الاحتلال وعسفه، ويركز في قصصه على البعد المكاني، المخيمات والارياف الفلسطينية.
وفي قصة "اخضر يا زعتر" يسجل معاناة خديجة التي تعمل وتكد من اجل الانفاق على نفسها واعالة ابنها بعد طلاقها من زوجها، ورغم اضطرارها للعمل الا ان ألسن الناس تلاحقها وتطاردها حتى الراعي يونس الذي يهزأ ويسخر منها ويتساءل: لماذا طلقها زوجها حسين؟؟
اما في قصة "لا لمخترة الحاج عبد" فتبرز نزعة تعليمية واضحة تصل الى حد المثالية.
ويلجأ سامي الكيلاني الى اسلوب السرد الجميل في رصد وتسجيل الاحداث والتفاصيل اليومية ويوفق في الحوار الذي يأتي متمما لاسلوب السرد نفسه وينجح في تطوير ادواته الفنية بهدوء وصمت. اما لغته فبسيطة وصوره واضحة لا لبس فيها.
سامي الكيلاني قاص منحاز الى قضايا الجماهير وهمومها، قريب من الحياة الشعبية الواقعية، واضح في التزامه الفكري يطرح في قصصه قضايا مأساوية وانسانية يعاني منها شعبنا الفلسطيني المحاصر ويرسم صورة للاحزان والهموم التي يحياها المعتقلون خلف القضبان وفي الزنازين، وقصصه ذات دفء انساني حميمي وبعد اجتماعي ورؤية مستقبلية واضحة.



إذا كنت مؤلف هذه  مقال وأردت تحديث المعلومات، انقر على ازر التالي:

ملاحظة

مضمون المقالات، المقابلات، أو الافلام يعبر عن الرأي الشخصي لمؤلفها وفلسطين في الذاكرة غير مسؤولة عن هذه الآراء. بقدر الامكان تحاول فلسطين في الذاكرة التدقيق في صحة المعلومات ولكن لا تضمن صحتها.

 

شارك بتعليقك

 
American Indian Freedom Dance With a Palestinian


الجديد في الموقع