الثائر الفلسطيني حمد داود زواتا
ولد في قرية زواتا ـ نابلس أوائل القرن العشرين ،عمل في صغره في مهنة الرعي،وكان يعزب خارج قريته،حتى أنه عزب في أراضي كفرثلث.اشترك في ثورة 1936ـ 1939 وشكل فصيلا ،وكان يتبع القائد العام عارف عبدالرازق.
اتسم نضاله وكفاحه بالهدوء والتواصل،وكان محبوبا من قبل جماهير الثورة،حيث كان حذرا من العصبيات العشائرية وابتعد عنها ،تنقل الثائر في المنطقة الممتدة غرب نابلس حتى سلفيت،وبقي مطاردا ومشردا من قبل البريطانيين،وأخيرا قبض عليه قرب قرية حجة ،وسجن في سجون الاحتلال البريطاني ،ولكنه أفرج عنه بعد سنوات،حيث توسطت شخصيات فلسطينية ومنها أحمد الشكعة،الذي رفض الثائر حمد قتله حينما هم بعض العناصر الملتحقين به الايقاع به ،وبين لهم مخاطر هذه الفعلة على البلاد،وقد رد له دينا حسبما يذكر الرواة.
شارك حمد في تجريد فصيل أبو نجيم من قلقيلية بعد اتهامه الاخلال بالثورة ،وكذلك تجريد فارس العزوني من سلاحه بأوامر من عارف عبدالرازق.
ووقف ضد فارس العزوني واختلف معه في محاولة تصفية بعض الأشخاص حسبما حدثني بعض الرواة وخوفا على مسيرة الثورة.
شارك حمد في مساعي الخير عام 1946 وكان أحد رجال الاصلاح لحل مشكلة عائلية وعشائرية في كفرثلث،وفي عام 1948 نزل من الجبل إلى قرية الطيرة وعه ستون مسلحا حسبما يذكر عبدالرحيم عراقي في كتابه لا تخف،وقد قوى هذا الموقف من الروح القتالية والنضالية عند أبناء قرية الطيرة،ثم انتقل إلى دير أيوب قرب القدس.
عمل في الخمسينيات في مصلحة المياه التابعة لبلدية نابلس.وفي عام 1967 التحق بفصيل فتح وحاول القيام بأعمال ثورية لم تتكلل بالنجاح وكشف أمره واضطر الخروج متخفيا إلى مدينة عمان في الأردن.
توفي الثائر في ثمانينيات القرن الماضي.
رحم الله الثائر الذي كان متقد الحماسة في سبيل فلسطين
شارك بتعليقك