فلسطين في الذاكرة من نحن تاريخ شفوي نهب فلسطين English
القائمة الصراع للمبتدئين دليل العودة صور  خرائط 
فلسطين في الذاكرة سجل تبرع أفلام نهب فلسطين إبحث  بيت كل الفلسطينيين على الإنترنت English
من نحن الصراع للمبتدئين    صور     خرائط  دليل حق العودة تاريخ شفوي نظرة القمر الصناعي أعضاء الموقع إتصل بنا

زيتا جماعين: تاريخ قـريـة زيــتا جـماعـين. الجزء الـثـاني عشر.

مشاركة Raea في تاريخ 3 تموز، 2007

صورة لقرية زيتا جماعين - فلسطين: : مناظر من زيتا _ تصوير احمد موسى أنقر الصورة للمزيد من المعلومات عن البلدة
بـسم الله الرحمن الرحيم

أعزائي ابناء فـلسطين الحبيبة في كل مكان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لقد سمحت لنفسي بأن استعير مقتطفات من (كتاب فـلسطين) لأبن ألوطن
السيد. محمود عبد الحفيظ الزيتاوي جزاه الله كل خير وثواب على مجهوده وغيرتة
وحبه لهذا الوطن.
وهو كتاب غني بالمعلومات القيمة التي توثق الكثير من عادات وتقاليد اهل قرى فلسطين وبالأخص قرية زيتا جماعين. وشكراَ
أبن زيتا. رائع شفيع عبدالرحيم عبدالجبار المـشني
[email protected]
--------------------------------------------------------------------------
الـجزء الـثـاني عشر.

علم الفلك:-
اعتمد القرويون على الشمس والقمر والنجوم والظل ومن ملامح هذه المعلومات :
أولا : الظواهر الكونية
الثريا ، الميزان ، أبن سهيل،نجمة الصبح ،درب التبانة ، القمر ،البدر ،الكسوف ، الخسوف، القران (الهلال مع النجمة ) .

ثانيا : الوقت
لم تكن وسائل المواصلات والاتصالات شائعة في القرية فالتلفون غير موجود والراديوا نادر حيث اقتضى البعض القليل في أواخر الاربعينيات من القرن الماضي فالراديوا على البطاريات السائلة تشحن على ماكينات المعاصر والمطاحن في القرى المجاورة ومن هؤلاء المرحوم محمد عبد الحافظ والمرحوم احمد أبو حسين وغيرهم ، والساعات قليلة (ساعات الجيب) ومن اقتنوها المرحوم عبد الرحمن الجاموس والحاج عبد الفتاح واخرين لذلك كانوا يعتمدون في قياس الوقت على عدة عوامل ووسائل تقريبية منها : طلوع الشمس ، الشروق ،الضحى ،قبل الظهر،بعد الظهر، العصر،أول الليل،نصف الليل المغرب، العشاء،دغشه (قبل الفجر)، الفجر ،الصبح والظل،صفار الشمس قبل المغرب، أذان الخطيب فجرا ،وكل الأوقات ،نشةالعجال،طلوع الضوء فجرا ،نجمة الصبح ، غياب القمر،صيحة الديك (قبل الفجر)ومن أكثر المؤذنين فجرا المرحوم طه الحسين والمرحوم شريف عبد العظيم والحاج عبد الحفيظ عبد الحافظ .
ثالثا : الفصول
فصل الشتاء ثلاث أشهر (90) يوما وهو مقسم إلى مربعينية وخمسينية .
فالربعينية : أربعون يوما عشرة أيام من كانون الاول وكانون الثاني بأكمله وياتي بعدها الخمسينية وهي من أول شباط وتنتهي في أواخر الشتاء وهي مقسمة إلى اربع سعودات
السعودات وهي:
1. سعد الذابح أو سعد ذبح وهي 1-12 شباط 12.5 يوما وله قصة كيفا نجاته ذبح ويقال سعد ذابح (ما يخلي كلب نابح) من شدة البرد .
2. سعد بلع : او بلا (بلاء) ويبدا من13-25 شباط :12.5 يوما والأرض تبلع كل الأمطار ولا تركد هذه الأمطار على وجه الأرض وقد تحصل فيه عواصف وثلوج ومصائب ويمسى سعد بلا أو بلاء .
3. سعد السعود : ويبدأ من 26 شباط وحتى 9 آذار وهو 12.5 يوما وفيه (يدفأ كل مبرود وتمشي المية في العود) بيدأ فيه نمو الأشجار وفي نفس الوقت تحدث فيه أمطار شديدة وبرد قارس وفيه العجائز (المستقرضات) وتقول القصة : أن العجوز تحدثت عن شباط بكلام لا يليق به ظنا منها أنه قد انتهى (راح شباط وحطينا المخباط "العصا الطويلة والعريضة ") فغضب شباط واستنجد بآذار قائلا (يا أبن العم أربعة منك وثلاثة مني لنخلي العجوز توقد دولابها) ألخ .
4. سعد الخبايا ويبدا من 10-21 آذار 12.5 يوما وفيه تخرج الزواحف وتطلع الحيايا (الحيات) حيث يصبح الطقس معتدلا بل وتشتد الحرارة أحيانا .

أجواء رمضان والعيد في القرية:
لقد جرت العادة اجتماع المختار ووجهاء البلدة في المضافة انتظارا لثبوت الرؤية ولأجواء رمضان في فلسطين وأيامه ولياليه نكهة خاصة يبدأ قبل قدومه بأسبوع فيذهب القرويون إلى المدينة فجرا ويتسوقون ما يحتاجون من أغراض وخاصة القمر الدين والحلويات وكنت ترى الرجال والشباب والفتيان قد ارتقوا إلى أعلى نقطة في القرية جبلا أو تلة مرتفعة أو على أعلى سطح في القرية حتى إذا رأى الهلال أحدهم حلت الفرحة وارتفع في الهواء كالغزال مثل زرقاء اليمامة ويسابق الريح ليزف النبأ العظيم فقد حل الضيف (رمضان) فافتحوا القلوب ووسعوا الأبواب وهناك عند الاجتماع يصف على شكل هلال لونه وقعدته على قرنه او على خاصرته شبية بنصف البرتقاله أو شقحة البطيخ وإذا ما تأكد الربع صدر الاعلان بثبوت الرؤية وتدب الحياة في القرية والأطفال يركضون بالنبأ السعيد وأينما سرت في حارات القرية لا تسمع إلا كلمة (مبروك عليك الشهر) انشاء الله فقد بدا الصيام .
أما المرأة فإنها تنتقل بين بيوت الجيرات للزيارة والتبريك ثم تسرع الخطا إلى البيت لاعداد طعام السحور وتتفقد الطابون والطاحونة (الجاروشه) حتى إذا ما جاء وقت السحور جاء المسحر بطبله الرنانة أو التنكة الفارغة وصوته الرخيم حيث يعرف دروب القرية وازقتها وبيوتها وتسمعه يردد (يا نايم وحد الدايم) أو يا نايمين وحدوا الله وقد يطرق (أصحى يا ابو العبد او يا أبو فلان ) واهل القرية كرماء مع المسحر وكل ليلة يعود مملوء الوفاض طعاما وهدايا وأحيانا نقود وفي نهاية الشهر له الأجر والعيدية .
ولم ينسى أبناء فلسطين عامة تلك الدعوات التي رددها صلاح الدين الأيوبي في يوم أخذت الأخطار تحيط بالقدس من همجية الفرنجة حيث قال : إلاهي قد انقطعت أسبابي الأرضية في نصرة دينك ولم يبقى إلا الاخلاد إليك والاعتصام على فضلك انت حسبي ونعم الوكيل حيث صلى ركعتين بين الأذان والإقامة ردده والدموع تتقاطر على شيبته وسار في أوائل رمضان من عام 1187م يريد تحرير قلعة صفد من الفرنجة ولم يلتفت إلى مفارقة الأهل والوطن في هذا الشهر الذي يسافر الانسان أينما كان في هذا الشهر ليجتمع فيه مع الأهل ولما حاول البعض ارجاء الخطة قال (ان العمر قصير والأمل غير مامون) فاحتل صفد وفي رمضان عام 1937م القت بريطانيا القبض على خليفة عز الدين القسام ورفيقه فرحان السعدي وكان قد تجاوز عمره الثمانين ونفذ فيه حكم الأعدام وهو صائم بعد ثلاث أيام شنقا ونفذت فيه حكم الاعدام وهو صائم وتقترب أيام العيد وينشغل الناس طوال الليل بالعمل وتجهيز الملابس والاحذية الجديدة وتحضير الحلوى حتى إذا أطل العيد لبس الأطفال الملابس الجديدة والناس ينطلقون من الصباح الباكر لاداء صلاة العيد حتى إذا انتهت الصلاة تلاقت الأكف وشد بعضها على البعض مباركة فلا عداء ولا مشاغبات (كل عام وأنتم بخير) أو كل سنة وأنت سالم العيد الجاي وأنت على عرفات أو العيد الجاي وأنت عريس ويسرع الرجال والشباب والفتيان لمعايدة الأقارب ويبدأون ببنات العائلة فلا بد من زيارة الولية ويطيب خاطرها
وبيدأ الأطفال كالعادة قبل العبد بيوم ينشدون بكرة العيد وبنعيد وبنذبح بقرة سعيد ؟ وفي الصباح بعد أن يستحموا ويتزينو ويأخذ كل منهم عيديته يذهبوا إلى اللعب واللهو البريء أو يرافقون الرجال لمعايدة الأهل والأقارب أما الشباب يعقدون حفلات الدبكة شمالية / شعراوية / كرادية : طيارة سحجة وومواويل عتابا وميجانا وعزف على الشبابة (اليرغول) ومن الذين تميزوا بالعزف على الشبابة من القرية رفيق عبد القادر وعبد الله خضر وأخيه حمد الله وأحمد عمر جاموس وأما العزف على اليرغول فقد عرف منهم محمد المدني رحمهم الله جميعا ، أما النساء اللواتي قال عنهن ابن العربي في القرن السابع ما رايت أصون عيالا ولا أعف من نساء نابلس هؤلاء العفيفات يرحن صباح العيد لزياة القبور ويوزعن الحلوى عن أرواح الأموات للفقراء والمساكين وتزين القبور بجرائد النخيل والازهار وقبل العودة إلى البيوت يرددن ياريتني يا أمي طير وأطير واتعلى وارمي حكايا ع الصفصاف واتدلى والعين تسكب والقلب في ذلة وها ابكي مفارق اوطانه بيش يتسلى ،وعلى الغداء تلتم شمل العائلة بعد يوم طويل من الترح والالم.


المرأة في القرية:-
كان أهل القرية أصلا فلاحين عملوا في أرضهم وكرومهم حرثوا الرض وزرعوها وحصدوها وقطفوا الزيتون ومقاثهم وزرعوا الأشجار وبنوا البيوت القديمة والحديثة وشاركت المرأة زوجها في الحقل والبيدر والكرم وقامت بأعمال اخرى كثيرة كالطبخ والعجن والخبز وجلب الماء للمنزل وتنظيف الزرائب وحظائر المواشي والدواب وانفردت أحيانا بفطق التين والصبر أضف إلى ذلك وظيفتها البيولوجية من حمل وارضاع وتربية الأطفال ومساهمتها في البناء حيث كانت تجلب الماء وتجبل الطين وتحضر التراب الأبيض (الحور) والتبن وترفع الحجارة على رأسها وترتق بها السلالم العالية وكثير من الأعمال والتحطيب وحمل حزم الحطب من المناطق البعيدة .
وكانت النساء يعملن في تفاني في تادية أعمالهن والقيام بواجباتهن على أكمل وجة (الزوج جنى والمرأة بنى) وهناك أمثلة معروفة لهن لمن ترملن وتوفي أزواجهن ولم يتزوجن وكن وفيات عفيفات طاهرات اخلصن لازواجهن حتى الموت وكذلك بعد الموت وربين الأيتام بجهدهن وعرقهن وآثرن الاخلاص والانتاج والتحمل والصبر ليعطين أفضل مثل وآثرن الزوج والأولاد على أنفسهن في ظل العمل الدائب وكانت بعض السويعات تستغل للمناسبات والمجاملات وحضور الأعراس والمباركة للعروسان وكذلك المشاركة في النواح على الميت وزيارة القبور أيام الأعياد .


نـهاية الـجزء الـثـاني عشر.



إذا كنت مؤلف هذه  مقال وأردت تحديث المعلومات، انقر على ازر التالي:

ملاحظة

مضمون المقالات، المقابلات، أو الافلام يعبر عن الرأي الشخصي لمؤلفها وفلسطين في الذاكرة غير مسؤولة عن هذه الآراء. بقدر الامكان تحاول فلسطين في الذاكرة التدقيق في صحة المعلومات ولكن لا تضمن صحتها.

 

شارك بتعليقك

 
American Indian Freedom Dance With a Palestinian


الجديد في الموقع