بـسم الله الرحمن الرحيم
أعزائي ابناء فـلسطين الحبيبة في كل مكان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لقد سمحت لنفسي بأن استعير مقتطفات من (كتاب فـلسطين) لأبن ألوطن
السيد. محمود عبد الحفيظ الزيتاوي جزاه الله كل خير وثواب على مجهوده وغيرتة
وحبه لهذا الوطن.
وهو كتاب غني بالمعلومات القيمة التي توثق الكثير من عادات وتقاليد اهل قرى فلسطين وبالأخص قرية زيتا جماعين. وشكراَ
أبن زيتا. رائع شفيع عبدالرحيم عبدالجبار المـشني
[email protected]
--------------------------------------------------------------------------
الـجزء الـعشرون.
الحكايات والقصص:-
الحكايات والقصص كانت شائعة بين الكبار والصغار وكانت النساء يقصصن على الصغار حكايتهن وكانت بشكل عام خرافية عن الجن والغول وعلى لسان الطير والوحش وكان الرجال يقصون قصصا حقيقة للاطفال وقصصا تاريخيه تراثية من التاريخ العربي مثل ألف لية وليله وتغريبة بنى هلال وهارون الرشيد والزير سالم وعنتر بن شداد وكليلة ودمنه ولقمان الحكيم وأحيانا من القصص التي يقصها المدرسون لطلابهم .
وكان القصاص بيدأ بترجمة صغيرة ويتنهي بأخرى ومن البدايات المألوفة (كان يا مكان) يا مستمعين الكلام ما يطيب الحديث إلا على ذكر النبي عليه الصلاة والسلام نحكي والا نقوم ننام ؟ فإذا قالوا له أحكي بدا بقول : كان يا ما كان في قديم الزمان ؟
الحكايات:
1. حكاية أبو علي الحطاب(ملخص) كان أبو علي صيادا وكان رزقه محدودا يذهب كل يوم إلى الجبل لتحطب وذات يوم فتحت مغارة عند تلة قديمة فنزل فيها فوجد كنزا فأخذ منه ما قدر على حمله وصار يعود إليه بين الحين والأخر وعاش نتيجة ذلك عيشة هنية مترفه وبنى لها قصرا كبيرا واهتدى أخرون لهذا الكنز فنبهوه وطلبت الزوجة أموالا أكثر فأكثر فذهب ليحضر ما طلبته ولكنه لم يجد شيئا فغضبت وتركت زوجها غاضبة إلى غير رجعة لآنه صار يصرف دون روية وحكمة حتى افتقر وعاد سيرته الأولى حطابا .
2. الحج أبو الحصين : كان أبو الحصين (الثعلب) يأكل الدجاج بظاهر القرية ،هرب الدجاج ولم يبتعد عن البيوت فماذا عمل أبو الحصين ؟ لف قماشا على رأسه ونادى على الدجاج ليخبرها أنه تاب وسوف يذهل للحج فطلبت الدجاجات مرافقته ساروا فوجدوا ديك حجل في الطريق فأخبروه بالموضوع فسار معهم وعندما جاء الليل ناموا في مغارة سدها أبو الحصين بحجر كبير ثم نادى أحدى الدجاجات وقال أنت مذنبة فقالت له ولم ؟ قال كنت تبيضين خارج الخم فلا يهتدي أصحابك للبيض فأكلها ثم أحضر الديك وسأله لماذا كنت تصيح دائما ألم تزعج الناس أنك مذنب ثم أكله وطلب من ديك الحجل أن يقترب منه ليحاسبه قال ديك الحجل أخبرني والدي أن لا اقترب ممن سيحاسبني إلا بعد أن يفتح الباب ليدخل الضوء وحتى بيتعد عن الطريق فلا يسدها ففتح أبو الحصين الباب فطار ديك الحجل ونجا بحسن تصرفه .
3. كان احد الناس له دين على رجل وامه وعجز عن تحصيل دينه فذهب للرجل وأمه فوجدهم على النورج لدرس القش على البيدر فركب على النورج (اللوح) ولم يرضى ان ينزل عنه أبدا ولا يغادر البيدر أبدا وبعد مدة طويلة فقال ما أنزل عن اللوح ولا ابتعد عنه عن البيدر حتى تموت العجوز وأكل من عزاها وتلد الفرس وأركب على مهرتها وتلد المرأة ويعيش ضناها سمعت العجوز ذلك الكلام فألحت على أبنها لتسديد الدين حالا .
4. تزوج رجل من امرأة لأول مرة فمرضت وماتت نتيجة القهر ولظلم الزوج وتزوج أخرى فماتت أيضا كمدا وغيظا لما راته من تعسف الزوج وظلمه وتزوج الثالثة والرابعة وهكذا تموت كل زوجة تزوجها هذا الرجل الظالم وتزوج أخيرا الزوجة الخامسة ولكنها لم تمت كالعادة مثل نساؤه الاخريات فأحب أن يعرف لماذا لم تمت هذه الزوجة رغم أنه لم يغير معاملته فراقبها فوجدها تنظر في المرآة وبجانبها دمية محشية تبنا وتشكي همومها لهذه الدمية وما تراه من قسوة زوجها وغلظته فدخل عليها فجاءها وقال لماذا تفعلين بهذه الدمية فقالت أشكي أمري لله أولا وإلى هذه الدمية لأفرج عن همي وافضفض لها ما أعانية وتأكد أنني لو لم أفرغ ما بداخلي أنفجر وأموت كمدا وغيظا فندم الرجل على تصرفاته ووعدها أن يغير من طباعه وأدرك أنه كان غليظا على نسائه متن كمدا فعاهد الله أن لا يؤذيها قولا وفعلا وندم على ما فات وعاش معها حياة سعيدة هانئة .
5. بيضاء في الفنجان : قالت له زوجته :من هذه البيضاء ذات العيون السوداء التي ستصبح ضرتي عما قريب فقال لها الزوج متضايقا من السؤال واستفسر عن مصدر المعلومات لزوجته وكانت مفاجئة : بيضاء الفنجان ، فجأة وبدون مقدمات سألت أم غازي زوجها : من هي المرأة التي تعرفها والتي هي بيضاء اللون شعرها طويل وعيناها واسعتان ؟ فرد عليها زوجها وقد فاجاءه السؤال ما هذا يا بنت الحلال؟ فأجابته: لا تتهرب من سؤالي من هي هذه المراة ؟ فأجابها : لا أعرف امرأة بهذه الصفات فقالت :لا تحاول أن تنكر الأمر مكشوف ولا يفيد النكران . فقال لها ما حكايتك يا امرأة ومن أين جئت بهذه القصة ومن هذه المرأة التي تسالين عنها ؟ فقالت: أنا أسألك من هي وتريد أن تدخلها إلى بيتي وتطردني ؟ فقال الزوج : لا حول ولا قوة إلا بالله ما حكايتك يا بنت الناس ومن هذه التي سأدخلها بيتك ولماذا أدخلها البيت ؟ فقالت : أكيد الحكاية حكاية زواج أبعد كل هذه العشرة تريد أن تطلقني وتتزوج علي يا أبوغازي ؟ يا حيف عليك فغضب الزوج وذهب إلى المضافة والتقى بالمختار وقص عليه حكايته مع زوجته فضحك المختار وقال : هذا حكي نسوان وقال للزوج هذا ما تفعله أم وهيبة التي تكشف الغيب عن طريق قراءة الفنجان وكتابة الحجب وكثير من النساء يذهبن إليها لكشف الطالع لقاء مبلغ معلوم بل أن بعض الرجال يذهبون إليها أيضا لنفس السبب وانها ادعت أنها موهوبة منذ زمن طويل فقال له أبو غازي : وما علاقة زوجتي بهذا الموضوع أنا أعرفها امرأة عاقلة ومعتدلة لا تؤمن بهذه الخرافات والخزعبلات فقال له المختار : أنا أتوقع أن زوجتك ذهبت إلى أم وهيبة وحذرتها من امرأة بهذه الصفات حاول أن تستدرجها بالكلام وتفهم الحقيقة ، وعندما رجع أبو غازي للبيت لم يحاول أن يزلق زوجته بالكلام بل واجهها بالسؤال مباشرة هل أتيت بقصة المرأة البيضاء ذات الشعر الطويل والعينين الواسعتين من أم وهيبة ؟ أليس كذلك ؟ فقالت له : من قال لك هذا ؟ فقال لها قصة أم وهيبة أصبحت معروفة تخترع القصص المثيرة والغريبة وتشغل بها عقول أمثالك من أجل أن تأخذ بعض المال هل قرأت لك الفنجان فقالت له :فنجان أم وهيبة لا يكذب رأيت بأم عيني صورة المرأة في وسط الفنجان فقال لها: وكم دفعت لها ؟ فقالت : خمسة دنانير فقط كثر الله خيرها نبهتني إلى الخطر الذي يهدد حياتي آخ منكم يا رجال ليس لكم أمان فقال لها : وهل قالت لك أم وهيبة حرفيا أنني سأتزوج امرأة بهذه الصفات ؟فقالت : لا ولكنها قالت هل تعرفين أننا كنا نستطيع أن نشتري شيئا للأولاد بهذا المبلغ التي أعطيتها لها فقالت : أتريدني أن أشتري شيئا وأنت تهددني في بيتي وحياتي الزوجية ؟ فقال لها : وإذا قلت لك أنني لن أطلقك ولن أتزوج لا سمراء ولا بيضاء ؟ فقالت: أنتم الرجال ليس لكم أمان وكم من أزواج تكلموا مثلك ثم فاجؤا زوجاتهم بالضرة أو بالعروس البديل صدق المثل القائل (يا مأمنه بالرجال مثل المية في الغربال) فقال سأشكوا أم وهيبة في المحكمة لمنعها من ممارسة هذا الدجل . فقالت تريد اسكاتها لأنها تفضحك وتكشف سرك ؟ وبعد يومين جاء أبن الجيران إلى أم غازي راكضا يا خالتي أم غازي فقالت : مالك يا ولد ؟
فقال : الولد شفت عمي أبو غازي نازل من السيارة ومعه امرأة وهو قادم معها إلى هنا فقالت : هل هي بيضاء وشعرها طويل وعيناها واسعتان فقال الولد : نعم يا خالتي ، حاولت أم غازي أن تصرخ مستغيثة عندما فتح أبو غازي الباب دخل بصحبة أختها فوزية الاتية من القريةالمجاورة .
الاساطير والمعتقدات
سادت القرية سلوكيات معينة يتعلق بالغيبيات آمنوا بها وكانوا يستعملونها كعلاج نفسي أو فسيولوجي وبعضها الآخر كانوا كانوا يحتنبونها ويبتعدون عنها بل ويخافونها أحيانا سيما الأطفال الذين اتسعت مخيلاتهم لقصص والأشباح والخيالات وكانت عند قسما منهم تشبه الحقائق وترسخت في أذهانهم دون حجة أو برهان أو حتى منطق منها .
1. أبو رابوص : كانت بعض الأحلام كوابيس مزعجة وخاصة عندما يشعرون بضيق في الصدر فاعتقدوا أن أبو رابوص يجثم على صدورهم فوضع بعضهم السكين تحت الوسادة ليطعنه ويتخلص منه ومن أذاه وكادت تحدث مجازر حقيقية بسبب تلك السكاكين .
2. بطلان الرقية : كانوا يعتقدون انه إذا قبل المرقي بعد الرقية مباشرة يزول تاثيرها ولذلك كان على المحبين أن أن ينتظروا حتى الصباح ليقبلوا حيث الرقية تكون في المساء .
3. البومة : كانت منظر البومة أو رؤيتها بل وحتى ذكرها يثير التشاؤوم وبزداد هذا الاعتقاد عند سماع صوتها ليلا فهي تندر بالمصائب والموت ويسألون الله العواقب السليمة .
4. تخبئة الشعر في الثقوب : إذا سقط شعر المرأة وخاصة وهي تمشط شعرها فأنها تلفه وتخبئة في ثقب حيث أعتقدت انها ستحاسب عليه يوم القيامة وسيطلب منها احضاره وتقول عند التخبئة يا أرض إقبلي ويا ملائكة أشهدي .
5. لمسة الجن : الجن ذكر في القرآن الكريم وكانوا يأمنون وبذلك ايمانا شديدا ويغالون ويرددون الأساطير العجيبة عنه وتلبسه للانسان وكيف كان بعض الروحانيون يعقدون جلسات للملتمس ويطلبون من الجن الخروج منه ولو من تحت اظفار قدمية وخاصة الأصبع الكبير في أحدى القدمين وكان للجن رهبه في النفوس وخاصة في مناطق معينة أو دار غير مسكونة أو مغارة أو غير ذلك من الأماكن المسكونة بالجن وسوف نورد ذلك في موضوع خاص عن الجن وعن العلاج بالقرآن الكريم في تفصيل أكثر .
6. الحجاب : عند الخوف على الطفل من صيبة العين أو بعد اصابته بحالة نفسية معينة تحمله أمه إلى كاتب الحجابات فيقرأ في نفسه شيئا ثم يكتب حجابا وبلفه على شكل مثلث ويعلقه الاهل بجلد طبيعي أو قطعة قماش فيحمله الطفل في رقبته أو على كتفه
7. تفسير الأحلام : كانوا يحاولون تفسير الأحلام حيث أن الأخذ من الميت خيرا أما أعطاء الميت فهو شيء مشؤوم ويعتقدون أو يفسرون أن قلع السن يعني فقد عزيز واما رؤية السمكة في المنام يعني الرزق والسعة ورؤية الحية يعني حياة جديدة ورؤية الموت عمر جديد واعتقدوا بصحة ذلك
8. الخرز : وقد تعددت ألوانه واستعمالاته وقد وضعت النساء حول أعناقهن وتثبيته في شعر الطفل فوق العين فخرزة الحليب لادرار الحليب والخمسية للطفل سواء كف الخرز الأزرق أو الذهبي لدرء الحسد و الخرزة الحمراء لازالة الدم من بياض العين وتعلق الشعر فوق العين والخرزة الزرقاء لدفع الحسد والصفراء للشفاء من اليرقان والاصفرار .
9. خسوف القمر : كانوا يعتقدون أن الحوت بلغ القمر وكانوا وخاصة الأطفال يطبلون على صفائح التنك الفارغ ويصرخون : دشر قمرنا يا حوت ؟وإلا بنطلع لك بالنبوت ، أما الكبار فيهرعون إلى الصلاة لله سبحانه وتعالى ليزيل عنهم محنة الخسوف ومصائبها .
10.الدعاء : كان الدعاء يتم على أشكال وفي أحوال مختلفة وغالبا ما كان الدعاء للشفاء ويتم مع القطرة في عيون الأطفال لعلاج أمراض العين وخاصة الرمد وتردد النساء (يا عين خذي دواك وعلى الله شفاك) .
11.الذيبة (عظمة حلق الذئب) : وكانت تعلق في رقبة المريض المصاب بالشاهوق وقد كانوا يعيرونها لبعضهم للصدقة لأهل القرية .
12.ربط فم الوحش : عندما يفقد أحدهم حيوانا ما وبعد عناء التفتيش كانوا يخافون عليه من الوحوش وكانوا يهرعون إلى أحد كبار السن في القرية يكون قارئا للقرآن حيث يفتح الموس ويقرأ عليه سورة الفيل وسورة الحشر والتي فيها إذا الوحوش حشرت ثم يذكون اسم وصفة الحيوان المفقود وألا أكله الوحش وكانوا يأمنون بذلك ايمانا كبيرا وكان جدي لأمي المرحوم عبد الكريم بارود أحد الذين يهرع الناس إليهم في هذه الحالات ويلجؤون إليه في هذه المناسبات وقد روى الكثير من معارفي واصحابي قصصا عن ذلك حيث يجدون ضالتهم من الحيوانات سليمة ومعافاة في الأيام المقبلة
13.الرقية أو التخريج: كانت الرقية للصغار والكبار وتقوم بذلك بعض المحترفات التقيات من كبار السن ولها نصوص وأشكال متعددة كقياس المنديل وغير ذلك المصابون بالعين والذين ترتفع درجة حرارتهم (السخونة) أو التوعك أو المرض ويشفي العين بأذن الله .
14.الشتائم : يقوم بالشتم والسب الصغار والكبار الذكور منهم والاناث وكانت عند بعضهم لغوا أو عادة أو تحببا أو اسقاطا ليس إلا بعد الشعور بالقهر والظلم أو الأهانه والاذلال وقد فصلت في مكان أخر من هذا الكتاب .
15.الشيطان : كان له النصيب الأكبر في حكايات القرية ولم يكن هناك تمييز بينه وبين العفاريت أو الجن أو الغول أحيانا وكان ابليس والشيطان ينال الحظ الأوفر من اللعنات في كل الأوقات وخاصة أوقات النحس والفشل والاحباط .
16.صيبة العين : كانوا يؤمنون بإصابة العين ويخافون على أولادهم الصغار والكبار سواء من اعطوا حظا من الجمال أو الصحة أو القوة والنشاط أو الكثرة وكانت النقمة تنزل على العجوز الشمطاء المسكينة فدائما ترمي بسهام الاتهام ويتجنبها الصغار والكبار وقد يحدد المختصون بصيبة العين وتصل عليهم اللعنات والشتائم فيقولون تارة أصابتهم امرأة كبيرة في السن أو رجل طويل وعريض وغير ذلك من الأوصاف العامة وجاء في أمثالهم (لا أنا عيوني زرق ولا أسناني فرق) وقبل النوم يهرع الأهالي للمختصة بالتخريج أو الرقية من صيبة العين والتي تقوم بعملها فورا من قراءة القرآن وحرق الميرمية والملح وقياس المنديل تبرعا وصدقة والصلاة على النبي علية الصلاة والسلام .
17.صيد الذيب : يقولون بأنه إذا أطلقت النار على وجهة الذئب مباشرة فإنه لا ينطلق الرصاص أبدا وعندما يدير ظهره للصياد ينطلق الرصاص فورا .
18.صياح الدجاج : قد يتغير صوت الدجاجة فتصيح كالديك فيعتقدون أن ذلك شؤم يحسب له أصحابها ألف حساب ويتعوذون بالله من ذلك الصوت ومن المصيبة التي ستحل بهم .
19.طاسة الرعبة أو الرجفة : وهي طاسة من النحاس مصنوعة بالهند وجلبت لمكة المكرمة أو المدينة المنورة واحتفظوا بها للصدقة وعند حدوث طاريء ويسقى المرعوب أو الخائف منها حتى يهدأ روعه ويسكن خوفه .
20.العفريت : العفاريت لها أيضا نصيب كبير في حكايات القرية وهي مخلية للصغار الذين تأثروا بتلك الحكايات
21.نباح الكلب : قد يتغير نباح الكلب من نباح إلى عواء نتيجة لمرض ما فقد يكون مريضا بالسعار فيقولون أنه يجوح ويعوي عادة في جوف الليل وهداته فيحسب الجميع حسابات كثيرة للمصائب التي ستحل بالقرية أو بهم ويتعوذون من هذا العواء ويقولون (فالك على حالك) ولا يتوقعون بأن الأمر سيمر بسهولة .
22.الغراب : يتشاءمون عندما ينعق وكذلك عند ذكر اسمه وقالت أمثالهم (مثل غراب البين) .
23.الغول : له نصيب كبير في قصص الأطفال وفي مخيلتهم وهو يتشكل بأشكال مختلفة ويخطف الجميلات ويتزوجهن ومن امثالهم الغول (أكل كل الناس إلا مرته) ولولا سلامك غلب كلامك لأفصفص عظامك وفي العادة يتقدم صاحب الحاجة من الغول فيقص له شعره واظافره فيدعو له الغول ويسير معه ملبيا طلبه وينقله بطرفة عين إلى أماكن بعيدة يصعب الوصول إليها ثم يودع صديقه قائلا هذه حدود امكانياتي وقدرتي او يدعوا له بالتوفيق ،أماالغولية فلا يؤمن لها ولكنها كما ذكرت في أحدى القصص ساعدت بنتا يتيمة فلت شعرها وقصعت قملها .
24.الفشقة فوق الماء : كانوا يعتقدون أن لا يستحب المرور ليلا فوق الماء دون التلفظ باسم الله والا فقد إو يلتمس أو يلطش أو يصفع فيميل وجهة وفمه (يصاب بالضربة الجنبية) أو الشلل في وجهة .
25.الفال : وهو ما يعبر عنه بالتشاؤم عند رؤية أو سماع شيء ما وقد جاء بالأمثال(فال الله ولا فالك) ويقولون عادة (فاله على حاله) اللهم اجعله خيرا والله يبعد عنا شره .
26.القرود والسعادين : يتشاءمون منها عند رؤيتها او ذكر اسمها فيقولون باسم الله الرحمن الرحيم واحيانا لا يذكرون اسمها بل يعبرون عنها كناية بقولهم اجا البعيد ويعنون به القرد أو السعدان وإذا كان هناك أطفال وذكرت القرود والسعادين يرددون اسم الله حواليهم وقد كانوا يؤمنون بأن القرود كانوا نبي آدميون ومسخهم الله قردة لأنهم خالفوا تعاليم رب العالمين .
27.القرينة : كانوا يعتقدون أن لكل ميت قرينة أو قرين وقد تلازم مكان قتله أو غرقه أو قبره إذا مات قتيلا أو غرقا أو بغير الوضع الطبيعي وتظل حول القبر وتسمع ليلا تصرخ وتنادي والقرينة تلازم مخيلة النساء والأطفال يخافون منها
28. قص الأظافر وتخبئتها : عندما يقص أحدهم أظفاره يخبئها في ثقب أو سلسلة حجار وقد يكون خوفه أن يقع في الطعام وتسبب له مرضا مستعصيا .
29.قصص أهل القرية ووقائع تخيلوها واذاعوها بين الناس هم يعتقدون بها ومؤمنون بها وهم مقتنعون بها بأنها وقعت لهم أو لأقاربهم أو سمعوها منهم وهي تتعلق بأمور غيبية .
30.قفل الظهر : كانت بعض النسوة يقفلن ظهورهن عند بداية الحمل ويتم ذلمك عن طريق إحضار قفل صغير ويقرأون عليه بعض سور القرآن الكريم ثم تقفله وتعلقه في ملابسها حتى تحتفظ بحملها للنهاية وأحيانا كانت تشهد البعض على ذلك حتى لا تقترب أحد منها إذا حصل شجار ويكون السبب المباشر لاجهاضها .
31.كب الماء الساخن : إذا كبت أو سكبت أحداهن ماء ساخن خارج العتبة فلا بد أن تبسمل وتقول باسم الله الرحمن الرحيم أو باسم الله خاصة في الليل لأنها تعتقد بانها قد تحرق أحد أبناء الجن فيلطشها الجن دون أن تدري فيقتص الجن لها أو اولادها باللطشه التي تعرف تأثيرها ومضاعفاتها .
32.اللباس الأصفر والأحمر : كانوا يلبسون من أصيب بفورة الكبد (الحساسية) أو الحبوب الحمراء الصغيرة الملابس الحمراء ويلبسون المصاب باليرقان (الصفيرة او أبو صفار) الملابس الصفراء ليتم شفاءه .
33.المذنبات والكسوف : يتشاءمون منها خاصة المذنبات ويتوقعون حدوث كوارث ومصائب .
34.المارد والبركة والبير : ذكرت بعض القصص عن مارد ظهر ليلا وسط البركة وهو كالعمود من الأرض للسماء وكانوا يخافون من النظر ليلا في ماء البركة أو البير ويبسملون عندما يرون الماء خوفا من المردة والجن .
35.حجاب هيكل سليمان : وهو نوع من الاحجبة مطبوع وليس مكتوب بخط اليد وعليه بعض الرسوم وكان يحفظ كالحجاب في وعاء جلدي مخاط باليد ويعلق على الكتف لدرء الحسد وللتبرك به
نـهاية الـجزء الـعشرون.
شارك بتعليقك