بـسم الله الرحمن الرحيم
أعزائي ابناء فـلسطين الحبيبة في كل مكان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لقد سمحت لنفسي بأن استعير مقتطفات من (كتاب فـلسطين) لأبن ألوطن
السيد. محمود عبد الحفيظ الزيتاوي جزاه الله كل خير وثواب على مجهوده وغيرتة
وحبه لهذا الوطن.
وهو كتاب غني بالمعلومات القيمة التي توثق الكثير من عادات وتقاليد اهل قرى فلسطين وبالأخص قرية زيتا جماعين. وشكراَ
أبن زيتا. رائع شفيع عبدالرحيم عبدالجبار المـشني
[email protected]
--------------------------------------------------------------------------
الـجزء الثالث وعشرون.
الاستنجاد:-
يكون عادة بالله وقد يكون بالأنبياء والصالحين والمصحف :
1. بجاه الله ، يارب ، يا مخلص الحقوق وغافر الذنوب .
2. بجاه النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، بجاه الرسول ، بجاه خاتم الأنبياء .
3. لجاه كل من أله جاه عند الله ، يا خضر الأخضر .
4. بجاه المصحف ، بجاه كتاب الله .
القسم أو اليمين أو الحلف:
أقسم أهل الريف بالله وبالنبي والقرآن والأنبياء والرسل والأولياء والصالحين والأهل والأقارب والأحياء والأموات وبالشرف والعرض والطلاق وبالحرام وكان للقسم تأثيره النفسي والسلوكي :
أ. وضع المصحف على رأس أحد الأولاد الغريم وأقسم الغريم على هذه الصورة
ب. وضع يد صاحب الحق على رأس الغريم وهوم يهز له رأسه بقوة قائلا بالصوت على راسك وهذا القول يرتعش له جسم الغريم ويقف شعر رأسه ويتأثر غاية التأثر .
والقسم ثلاث أنواع :
1. يحلف المدعي خصمه فيرد الخصم عليه فإذا خاف أو امتنع عن الاداء لبسه الغرم وعليه ارضاء المدعي وقد يكون بشكل أخر مثل أمانة الله عليك أو بالصوت على راسك أو بجاه الله عليك أو بصلاة محمد عليك ما عملت أو سويت كذا وكذا .
2. هو الجواب الأول أو نطق بالقسم لتثبيت أقواله وأفعاله أو نفي تهمه عنه وهو الأكثر شيوعا فالجواب عليه فالجواب للنزوع الأول لا والله ما عملت ولا سويت ولا سمعت ولا عملت ولا شاركت في كذا وكذا أما النطق بالقسم لنفي التهمة فهو على الشكل التالي :
بأخواني أو بأولادي أو بشرفي أو بعيوني أو علي الجيرة (جيرة العبد راشد) أو علي الحرام أو بالغالين علي أو علي الطلاق أو بالثلاثة أو والله العظيم أو اللي اسمة على الماء جمد أو وحياة القبلة أو الكعبة والا ترجع ايدي يابسة أو حياة 33 رسول أو راس محمد أو عرض بناتي أو القرآن أو كتاب الله العزيز أو حياه الرسول صلى الله علية وسلم أو والمصحف أو بكتاب الله العظيم أو وحياة من آلان الحديد أو وحياة نهار الجمعة والملائكة المجتمعة وحياة هالنار المسبعة أو هالشهر الفضيل أوهالرمضان أو هالنعمة او هالمائدة أو هالعيد أو شرف النبي أو كسر الهاء يعني الله سبحانه وتعالى
الدعاء عليه:
كما الدعاء له زمن الرضا فكذلك الدعاء عليه حين الغضب والسخط ولكن عين السخط تبديء المساوئا وقد تدعوا الأم والأب على أولادهما في حال العقوق والسخط والغضب الشديد والجامح وكذلك المظلوم والعاجز عن استرداد حقه المهضوم ويكون الدعاء بنزول المصائب والمحن والاويلات وقطع الرزق والعقر والاعاقة والمرض والموت .
أشكيك لأ الله ، الله لا يبارك له ، اللله لا يرده ، الله لا يرزقه ، الله لا يسلم فيه مغز ابره ، الله لا يكبره ، الله لا يوجه له ، الله ما يستحي من عذابه ، الله يجيب أجله ، الله يحرمه نظره ، الله يحرمه نور عينيه ، الله يخر ببيته ، الله يخزيه ، الله يرمل مرته الله يسدها في وجهه ، الله يسود كراه ، الله يسود وجهه ، الله يعلي مشانقه ، الله يعميه ويقعد في القرنة ، الله يغضب عليه ، وإذا كانت مره الله يفضحها ، الله يغبر أولاده ، الله يفزع شبابه ، الله يقصف عمره ، الله يقطع أثر بيته ، الله يقطع رزقه ، الله يكرسحه ، انشاء الله يظل طول عمره نوري ، ريته مايرجع ، ريتهم يتقلعوا عينيه ، ريته يصبح ما يمسي ، يجعله يموت
فال الله ولا فالك ، فالك على حالك ، عزرائيل ياخذه ، عزا يقبره ، قريحة تقرحه قريحه تقرح وجهه ، كلله تطير راسه
موقوف عليه ليوم القيامة ، نعامة ترفسه ، يضربه العفريت ، يضربه القرد ، يا مفزوع الشباب ، يا ويلك من الله ، داعات ، داع يلبسه ، يفضي جيبته وتقل هيبته ، يجعله يحتاج الملح ، صفر ع وجهه وغير ذلك .
الألقاب والشتائم:
العار والمعيار
الألقاب المكروهة جدا حيث تصبح علما على صاحبها شواء كانت تشبيها أو صفة او نسبة وهي قليلة جدا
الشتائم:
تكون في العادة لا ذعة وأحيانا مقذعة ويعتبر اسفافا وانحطاطا وابتذالا وأقساها وأمرها ما يتعلق بالانثى وتطلق على عرضها أو شرفها أو صفاتها أو سلوكها وقد تكون الشتائم متعلقة بالشخص نفسه أو والديه أو اقاربه أو اسلافه فهو لا يوصم ببعض الصفات المذمومة والقبيحة ومن هذه الشتائم :
1. أزعر ، اليم ، لئيم ، جبان ، حرامي ، دون ، شايب وعايب ،شحاد ، طبل أجوف ، قليل الوفا ، ، قليل الحيا ،كذاب،كرنيب ، منجوس ، منحوس .
2. أحد العاهات : أبو راس كبير ، أبو نيص ، أعمي ، اعور ، أكتع .
3. ينسب إلى حيوان ما : بغل ، تيس ، ثور ، حمار ، حمار قبرصي ، حيوان ، ضبع ، كديش كلب ، واوي ،وقس على ذلك أسماء كثيرة .
وأقذع المسبات والشتائم وأشدها حساسية ما يتعلق بأعضاء الأنوثة والذكورة فقد تقذف البنات والنساء في أعراضهن ويخترع لهن ألقاب شاذة وتهم باطلة تتعلق بسلوكهن وغالبا ما تكون من نسج الخيال وخاصة الموتورة والمتشنجة التي تنفس عن غضبها بصب جام غضبها وشتأمها على الأخريات وخاصة في المخاصمات ولا يسلم الأبناء والأباء من نسبة صفة مخزية لهم بسواء في أعراضهم أو في أجسامهم او في أحبابهم أو في سلوكهم وقد تكون المسبات تحببا وخاصة إذا كانت صادرة من الأباء لأبنائهم واحفادهم الصغار .
والشتائم والمسبات عادة ما تكون للمتخاطبين وقد تكون للغائبين وسوف تستعمل ضمير الغائب في كلتا الحالتين :
ريتك ما تكبر وأكثر الشتائم تكون باللعنة مثل لعنه الله عليك او عليه ، لعنه الله عليه كل ما حل ذكره ،لعنة الله عليه كل ما لوح الكلب بذيله ،لعنة الله عليه وعلى وأهله وأقاربه، الله يلعن أبوه ، الله يلعن أبو أبوه ، الله يلعن جده يوم كان قده، الله يلعن سيرته ، الله يلعن صباح اللي ورثه ،الله يلعن صباح والده ،الله يلعن صباح اللي خلفه،الله يلعن صباح أبوه الله يلعن صباح كل واحد من عيلته ،الله يلعن وجهه ، الله يلعن وجهه وقفاه .
وقد تكون الشتائم دعاء عليه :
الله لا يكبر حدا ،(( تقال عادة للعجائز والشيوخ )) لا يكبرها ،الله يخزيه ،يسود وجهه يسود كراه، يقبر أولاده
العار والمعيار
وهما ما يتعلقان بالأعراض خاصة وهذه الوصمة تلصق بالشخص وأهله وأقاربه لأمر بعيد وقد كانت نادرة والمعيار أقل وأخف وطأه من العار فقد يعير شخص ما بالجبن أو الخيانة أو التقاعس عن اكرام الضيف .
الاستهزاء والتوبيخ والاحتقار :
أجا زبون العوافي، الله يطعمه الحجه والناس راجعه ، اتقلع ، انقلع من وجهي ،يا الله بحياتك ، شحاد ،الصلاة على الور،غور الله يغورك، فشر ، طز، عزا، عزايين، اسم الله عليك ،انصرف ،تبصلي على ذياله،شف شف،شوف ،مقلعط،يلا زبون مصدي ،من مكيل بصاعه ، ما عاد ناقصنا غيرك، يوريك ،تف ، هي هي ، والله عشنا وشفنا،يخزي العين ،يا عيني عليك، يا قاروط العزا ، يا مقصوف الرقبة ، مكنس بالمكنسة الناعمة ،ما عاد بالخم الا انت يا ممعوط الذنب ، مين عصي على ذنبك ،نص مصيص ،يضربه العفريت،شدة تقمعك .
التهديد والوعيد:
أحيانا يكون أثناء الشجار وقد يكون اسقاطاً ليس الا ولا يقصد التنفيذ بالضرورة بل قد يكون فشة خلق ليس أكثر ومع التكرار ومرور الايام يصبح لغواً ويكون التهديد للمشاهد والغائب وإليك أمثلة من ذلك :
الله لا يخليني إذا خليته ، أنا واياك والزمن طويل ، الايام جايات ،بتاكلها،بدير خلقنك بشوف شو بدي اعمل فيه ،بعمي ابصارك ،يعمي قمارك ،يعمي قلبك ،بكون بلا شرف اذا ما وريتك ،بورجيك ،خليه يتفرعن ،طيب! لامر مطه، لاخليه عبرة لمن اعتبر ، لامر مطه لاطبشه ،لا اطفح ثمه دم ، لاطيره ، لاعطيه درس لا ينساه ، ليدفع الثمن غالي ، لاقزع رقبته ، لاقصف عمره،لاقلع عينه ، معلش! ،والله لاخرب بيته، ويمين السيف والمصحف، والله لانشف ريقه ، والله لاعمل اللي بدي اياه ،والله لاجرجره في المحاكم ، والله لاخزيه .
الاذلال والظلم:
عند الشعور بالظلم والمهانه لا يميل الرجال عقلهم بل يلبسونها بشكل أفقي أو عادي أو لا يلبسون العقل وقد يقدمون الحطة فوق الوجه وفي حالة الاذلال الشديد يرمون العقالات ولا يلبسونها أي الحطة وقد لفت لفاً وربطت فوق العنق.
أما النساء فكن يشحرن وجوهن بالاسود أو وجوه أطفالهن اذا كان الاذلال بسببهم ويرسلهم للبيت الذي الحق بهم المهانه كرد فعل للاهل . وتعفرن أحيانا بإلقاء التراب أو الرماد على رؤوسهن ووجوههن وبعضهن يشققن ملابسهن وينتفن شهورهن عند وفاة عزيز عليهم وقد تنبثر المظلومه شعرها وتبرز اثداءها وتقف داخل عتبه البيت وتقول : يا رب كشفت لك هالحلابات لا تردهن خايبات وتدعوا على الظالم دعاء مراً وتدعوا الله أن ينصفها وتردد أحيانا : انا اللي اشكي وظهر ما الي .
نـهـاية الجزء الثالث و عشرون
شارك بتعليقك