بـسم الله الرحمن الرحيم
أعزائي ابناء فـلسطين الحبيبة في كل مكان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لقد سمحت لنفسي بأن استعير مقتطفات من (كتاب فـلسطين) لأبن ألوطن
السيد. محمود عبد الحفيظ الزيتاوي جزاه الله كل خير وثواب على مجهوده وغيرتة
وحبه لهذا الوطن.
وهو كتاب غني بالمعلومات القيمة التي توثق الكثير من عادات وتقاليد اهل قرى فلسطين وبالأخص قرية زيتا جماعين. وشكراَ
أبن زيتا. رائع شفيع عبدالرحيم عبدالجبار المـشني
[email protected]
--------------------------------------------------------------------------
الـجزء الرابع وعشرون.
النكت والملح:-
كانت عبارة عن تعليقات ساخرة على حدث معين من القرية أيام الكتاتيب أو نكتة سمعها فرددها أحدهم أو طرفة داعبوا بها الصغار : اسمع يا سيدي :
1. لفتك ملانه سميدة اصبر علينا للحصيدة بنسدك ها الليرة .
2. الحمدو قفه لمدو / تقحف الشيخ واللي عنده .
3. راس قرد بطن دب كبيرين دايرع الطبخات .
4. سبحانه في مكانه ما اطول سيقانه بياكل شوك ويشنك لفوق .
5. عشرة يقولها احدهم فيعلق اخر تاكل حبة مقشرة او مؤخرتك حمرة ومقشرة
6. رمى احدهم قطة في البير او البركة لتحضر قرص القمر .
7. حجر منبث ك يقول الاولاد لبعضهم قول العبارة وعندها يقول ذلك يضربه الاخر تحت دفنه من اسفل فتؤلمه لسانه .
8. كانون وكن وكندرة وشباط وبط وكندرة واذار وذر وذرذره تكرر مرة اخرى .
9. القرعه بتخفف مجنونه والطرشه بتتنصت على الباب .
10. وحياة نابي الفوقاني ( النبي الفوقاني ) توريه استعملها الاطفال .
11. يا ويلكم من بعدي تعرفوه هذا لجام الجمل (( عندها تعرض الفخ على اقرانه فعرفه احدهم باللجام ( الاعراف والتقاليد )
والعادات
أن الأعراف والعادات متشابكة ومترابطة في حياة المجتمع الريفي الفلسطيني وهي كثيرة جداً نحياها جميعاً تصرفات وسلوك وأصبحت مع الأيام روتيناً منعشاً ونمط حياة رتبت وكثر منها حفر اخاديد عميقة في قاع اللاشعور وتكيف المجتمع مع هذا الجو العالق بشدى التراث والذي ساير الزمان والمتغيرات واختلط الجديد بالقديم والرسمي بالمحلي والعقل بالعاطفة
والاعراق تنقسم الى قسمين :
1. التقاليد والمناسبات .
2. الاساطير والخزافات .
أولاً: التقاليد والمناسبات
وهي الاضحية ، الاعارة ، الاغاني ، الاقتراض ، الصاق الخميرة ، الالعاب ، الأمانة ، انقطاع المطر ، العيارة، البيع ،البدل، تبيض النحاس ،تجليخ السكاكين تخبئة أوراق القرآن الكريم ، التعاون في المناسبات ، تقدير كبار السن ، التوحيش ، الثأر الجذايل ، الجن الحورعة ، الجاهة ، الحرام ، الحزيرة ، حشو جلد العجل ،الحكايا، الحكم ،حمل الشبرية الحمل والشهود عليه، الخبز والملح ختم القرىن الكريم الختان، خسوف القمر ،دبة الصوت ، الدخيل ،الدعاء على الدعاء لـ ، دم الوطواط، الدين،الذبائح الرهن ، الريح والصوت ،الزواج، السبيل، سقوط السن ، السكن الجديد ، السلام والتحية ،السليقة سن الذهب السهرات ،الشتائم ،الشرف ، الشهامة، الشومر، الشيطان ، الصفير ، الصلح صنة الآذن ،صنع النحاس ، الضيف والضيافة ،الطحين ،الطلاق ، الطهور ، العطسة العقاب ، العيب ، العيد والعيدية ، الغناء ،العزيمة ، الفزعة ، الفزيعة ، الفطام ، القتل ، قراءة المولد ، القسم ،قص ظفر الدجاج ،قص منقار الدجاج قصاص الآثر، الكدة (الجاهة) الكرم ، اللعبة ،ليلة القدر ،الماكولات ، المثل ، المجاملات ، المرؤة ، مرور الأرامل تحت النعش ، المشروبات ، المصحف والمشاء الله ، المضافة ، العقاب ، المسحر ، المقبرة وزيارة القبور ، المعالجة ، الموت ، النخوة، النذر ، نظارة المساطيح ، نكت وملح ، نوم العتمة النواح(الندابة) ، الهدايا ، الوحام ، وسم الحيوان ، وشم الانسان ،الوقف ، الولادة ، اليمين (القسم).
الأضحية : ذبح بعضهم الضحية عن نفسه وعن رب العائلة المتوفي وكانت الأضحيةفي الغالب خروفا يبلغ من العمر ستة أشهر أو تيسا عمره سنة أو بقرة تجاوز عمرها الاربع سنوات حسب الشريعة الإسلامية وتقسم الأضحية ثلث لأصحاب البيت وثلث للأقارب وثلث لسائر سكان القرية .
الاعارة : وكانت شائعة وخاصة الأدوات التي تستعمل في مرافق الحياة اليومية من السلعة إلى الدابة وترد هذه الأدوات لصاحبها في زمن قد يكون غير محدد وأكثر الأدوات كان الصاع الذي استعمل للكيل خاصة الحبوب والغلال وكانوا يتحرجون جدا من الامتناع عن الاعارة حتى لا ينطبق عليهم قول الله تعالى (ويمنعون الماعون).
الاغاني : كانت شائعة وخاصة في الحقول والكروم والمناسبات يؤديها الصغار والكبار في السن ذكورا واناث وأحيانا الكبار في السن حيث يدندنون بها وأكثر ما كانت تبرز في المناسبات السعيدة وخاصة الأعراس والختان وغير ذلك .
الاقتراض : كان الاقتراض شائعا وهو يتعلق باقتراض الحبوب والزيت لمدة محدودة أو الموسم القادم وكذلك النقود وخاصة إذا كان المبلغ ضئيلاوليس هناك من شروط سوى الصدق في المعاملة ورد المبلغ لصاحبه لأنه (من صادق الناس شاركهم في اموالهم) .
الصاق الخميرة على الباب : عند وصول العروس إلى العرس تلصق فوق عتبة الدار عجينة لتحمل البركة على البيت وتكون فاتحة عهد يمن وبركة .
الألقاب : كانت قليلة جدا ومحصورة في نطاق ضيق وأكثرها شيوعا تسمية البعض باسماء أجدادهم أو يقال لبعضهم الحاج مثلا واخرون برتبهم العسكرية كالشاويش والامباشي .
الامانة : أتصف أهل القرية بتمسكهم بروح الدين وتطبيقه في حياتهم اليومية ومن أبرز هذه الصفات الأمانة وقليلون من شذوا عن هذه القاعدة للأسف الشديد وتعتبر تلك التجاوزات مشينة وليس أصعب عند القروي من وصفه بالخيانة فكلمة خائن من أبشع الصفات وهي وصمة عار ابدية .
انحباس المطر : كان الأطفال يخرجون إلى الطرقات والحارات وهم يستغيثون بالله ان يرزقهم المطر والخير وكذلك الشيوخ يدعون الله سرا وجهرا وفي صلواتهم أن ينعم عليهم بالمطر وكان الأطفال يرددون
يا با الله آتينا بماء الله يا الله غيثــنا
وحسون الأقرع راعينا دق الكوز بالجرة
يا الله رحمتك .. يالله الغيث.. يا دايم تسقي زرعنا النايم ... منشرقها ومن غربها تتطلع بشعبتين .
وأحيانا يطبلون على تنك فارغ وهم ينشدون وويستنجدون الله .
البعارة : كان القليل من الأولاد يسيرون وراء الحصادين أو قناطر الزيتون أو في نهاية الموسم يلتقطون ما يجدونه وررائهم وفي العادة فإن الموسرين لم يسمحوا للفقراء بالبعارة بل كانوا يعطونهم مما أعطاهم الله .
التحزين : عندما كان الأولاد يلعبون وخاصة قبيل الغروب كانت اللعبة لا تنتهي فيعبرون لبعضهم وخاصة للمغلوب (باتت على امه) وأحيانا كانوا يكملون اللعبة اليوم التالي .
البيع : نادرا ما كان البيع قائما بين أهل القرية في الأمور البسيطة وقد تساهم كثيرون بتقديم جزء مما يحتاجه الآخرون كالقمح والصوف والزيت والحليب وخاصة في المواسم أما البقر والدواب فتم بيع بعضها على نطاق ضيق .
تبيض النحاس : كانت الآنية النحاسية هي عماد المطبخ ولكنها مع الأيام تتأكسد ويخضر ويزرق لونها وتصبح سامة فيحضر بعض المبيضين من المدينة فينظفونها وبيبيضونها من جديد وكان ذلك سنويا .
تجليخ الساكين والآلات الحادة: كان المجلخ يحضر دوريا إلى القرية وهو يحمل آلة التجليخ على كتفيه ويحط الرحال ويجلخ الساكين والالات الحادة ويسنها حتى تصبح حادة .
تخبئة القرآن الكريم : إذا تمزقت أوراق القرآن الكريم كانوا يحرقونها أو يخبئونها في أماكن طاهرة بين حجارة السلاسل خوفا أن تداس أو تلطخ بالأوساخ .
المعونة (التعاون): كان التعاون قائما بين أهل القرية من جميع الوجوة المادية والمعنوية فالجار مع جاره ومع الأقرباء سواء بتبادل الأطعمة أو الغلال والخضار والفواكه والمحاصيل أو الصوف أو الحليب أو التبن ويكون التعاون في المناسبات كالزواج وفي نهاية الموسم بتقديم القمح والشعير والتبن وفي مناسبات خاصة كإعطاء الفريكة وجز الصوف وفي قطاف الزيتون وكذلك يتبرع البعض ليعاون الحصاد والقطاف أو الحراثة بالاضافة إلى المساعدة في النقل وخاصة يوم الطحين وكذلك في بناء المنازل ويوم العقد أو سقف البيوث حيث يحضر جميع ابناء القرية للمعاونة في ذلك.
تقدير كبار السن : كان لكبار السن نصيبهم من التقدير والاعتبار في الطرقات والمجالس والحقول وفي أماكن تواجدهم وكلمتهم هي الأولى في المناسبات كالخطبة أو الفصل في الخلافات والمنازعات ولا يجوز أهانتهم وهم يمونون بحق في نزاعات الأطفال واستعمال الطريقة المناسبة والتي تكون عنيفة ولا يراجعون من سائر الأطراف أو يعترض أحد على طريقتهم واسلوبهم في فض النزاعات ولا ينادى على كبار السن باسمائهم أو بألقابهم التي تليق بهم فحسب مثل أبو محمد أو أبو السعيد ؟ألخ بل ينادون أو يحيون بكلمة احترام وتبجيل مثل يا عمي أو يا خالي ؟ألخ وهي كلمات طيبة مقبوله جدا .
التوحيش : في رمضان قبل آذان الفجر عادة يكون المسحر الذي يوقظ الناس للسحور في ليالي رمضان والذي يدق على كل باب ويقول يا نايم سبح الدايم ويأخذ أجرته في نهاية الشهر المبارك وكذلك عيدية يكون يتأسف على ما فات من رمضان ويردد بعض العبارات التي يعبر عن شعور القرية العام :
لا أوحش الله منك يا رمضان
لا أوحش الله منك يا شهر الصيام .
لا أوحش الله منك يا شهر الخيرات
لا أوحش الله منك يا شهر الرحمات .
لا أوحش الله منك يا رمضان
البدل : وكانت هذه العادة قليلة في المجتمع القروي ولكنها موجودة وهي أن يبدل الرجل أخته مع أخت صاحبه ويتزوج كل منهما أخت الأخر وبعد الزواج إذا غضبت أو حردت أحداهما فلا بد ان تحرد الأخرى وتذهب إلى بيت أهلها بالمقابل حتى ولوكانت سعيدة مع زوجها ولكن أهلها يغصبوها على ذلك حسب التقاليد البالية ولكن الحمد لله أن هذه العادة غير موجودة الآن في المجتمع الفلسطيني بل بادت واندثرت .
الثأر : كان التسامح سمة أهل القرية ولكن قد تحصل بعض الأعمال الانتقامية والتخريبية من الغير والاعتداء على المواشي ومطاعيم الزيتون أو الزيتون نفسه بالحرق والتدمير ولكنها بقيت في نطاق المعقول.
الثقة : كانت القرية صغيرة والجميع يعرفون بعضهم البعض وهم بشكل عام أنساب بعض والحمايل مشتركة بالنسب ويعتبرون أنفسهم أخوة وأقارب وأصهار ومن عظام الرقبة ولذلك سادت بينهم الألفة والثقة وقليلا ما خرقت هذه العادة وهذه القاعدة .
الجدايل : كانت السيدات يضعن لظفائرهن جدايل (ظفائر صوف) وأحيانا كانت تزين بأشرطة من قماش ملون وتتلي الظفيرة على ظهر السيدة تحت المنديل .
نـهـاية الجزء الرابع و عشرون
شارك بتعليقك