بـسم الله الرحمن الرحيم
أعزائي ابناء فـلسطين الحبيبة في كل مكان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لقد سمحت لنفسي بأن استعير مقتطفات من (كتاب فـلسطين) لأبن ألوطن
السيد. محمود عبد الحفيظ الزيتاوي جزاه الله كل خير وثواب على مجهوده وغيرتة
وحبه لهذا الوطن.
وهو كتاب غني بالمعلومات القيمة التي توثق الكثير من عادات وتقاليد اهل قرى فلسطين وبالأخص قرية زيتا جماعين. وشكراَ
أبن زيتا. رائع شفيع عبدالرحيم عبدالجبار المـشني
[email protected]
--------------------------------------------------------------------------
الـجزء الثلاثون.
الأفراح والاتراح:-
انصرف أهل القرية لاستغلال مواردهم لتحسين أوضاعهم الاقتصادية فاجتهدوا في توسيع رقعة الأرض الزراعية وتنوعت مزروعاتهم الشتوية والصيفية وأكثروا من اقتناء المواشي والدواب ودخل بعضهم في سلك الوظيفة الرسمية من شرطة وجيش في عهد الانتداب البريطاني وبعد الوحدة الأردنية الفلسطينة توظف البعض في الدوائر الحكومية واغترب البعض فخرجوا إلى دول الخليخ في أوائل الخمسينيات ومنها السعودية والكويت وقطر والامارات وعمان والبعض دخلوا تهريبا بعد رأوا الويلات والمصائب في طريقهم إليها وذهب البعض الى أمريكا ودول امريكا اللاتينية مثل فنزويلا وغيرها وتوجه البعض الأخر للتجارة وعمل مشروعات في القدس وغيرها ومن محبتهم لقريتهم في غربتهم راحوا يقيمون سهرات الأعراس ويعيدون أيام فرحهم وعاداتهم في المهاجر ليتذكروا ويذكرو أولادهم والاجيال القادمة كيف عاشوا افراحهم وأتراحهم فأعادوا الفولكلور والتراث الفلسطيني العريق والمحبب وحافظوا على هذا التراث فأقاموا حفلات الأفراح في بيوتهم وفي صالات الأفراح والساحات ونعود للقرية حينما اغتنموا فرصا قليلة لينعموا أيضا بالراحة وليرفهوا عن أنفسهم وخاصة في السهرات وراء القطعان حيث عتبوا بأصواتهم الشجية فشقت الأذان ولقيت الاستحسان غنت الأم لطفلها في سريره (هدهدته) والأولاد في الحقول والكروم والبنات مع عرائسهن والراعي مع قطيعه وصفر السائرون على الدروب أحيانا ما خطر في ذهنه من الحان وتناول شبابته من زناره وعزف عليها الحانا فرقصت الحقول والشياه والمواشي والدواب على نغماته الجميلة.
وانشد الأولاد لزميلهم الذي ختم القرآن ورأوا بعض المظاهر الكونية فخاطبوها ولم ينسوا القمر الذي ابتلعه الحوت أوالغيوم التي بدات تزخ المطر والخير وشاركوا في الموالد مع الكبار وانشدوا وابتهلوا وضحكوا ولعبوا مع اخوانهم وتسابقوا وغنوا ولا حقوا القطعان وهم يغنون ويلاعبون القطيع ويقولون : غنيماتي يا غنيماتي ماء ماء وكانت الانشودة والشروقة ترقص على أالسنتهم في كل مكان وفي كل الاوقات اما الكبار فكانوا اكثر اتزانا فلا يجوز الغناء في الأماكن واوقات معينة حسب معايير القرية والنشيد والانشاد في مناسبات خاصة وقليلة .
كان العرس وما يسبقه أو يتبعه من روتين هو المكان المفضل والمسموح به بالغناء والحداء والعزف على الدربكة والمجوز والشبابة والأرغول بكل حرية
أما الفتيات يغطين الجزء الأكبر في هذه المناسبة السعيدة من الغناء والرقص ويشاركن في الدبكة أيضا أما الشروقيه فكانت خاصة بالرجل في العلن وقد تدندن بها بعض المحزونات
وشاركت المرأة أهل الميت في البكاء والنواح على فقيدهم فبكت وابكت وناحت ورددت ولم تكن في القرية عازفة دربكة محددة بل اشتركت عدة فتيات في ذلك .
اما العازفون من الرجال فقد كان الرعيان بشكل عام يحاولون ذلك وفي الوقت نفسه تميز البعض منهم بالعزف وعرفوا به وأهم العازفين هم :
* أحمد عمر جاموس * رفيق عبد القادر *حمد الله خضير
* عبد الله خضير * عبد العزيز العدوان
* العازف على الارغول محمد المدني
أنواع الأغنية الشعبية:
1. الموال : أو ما يسمى بالعتابا والميجانا .
2. القصائد الشعبية أو ما يسمى بالشروقيات .
3. التحداية : أو ما يسمى بالحداء .
4. أغاني الدبكة والرقصات الشعبية الأخرى ومنها الجفرة ، ياظريف الطول وبعض الرقصات الاخرى .
5. أغاني الزفة ومنها ماهو خاص بالرجال وماهو خاص بالنساء .
6. أغاني المعنى .
الأغاني حسب المناسبات
1. أغاني الطفولة والميلاد ، الطهور والختان ، تلعيب الأطفال وهدهدتهم ليناموا
2. الاغاني الدينية أو الاحنفاء بطقوس دينية أخرى تتعلق بالأولياء والمزارات .
3. أغاني الخطبة والزواج .
4. أغاني العمل .
نـهـاية الجزء الثلاثون.
شارك بتعليقك