اكثر من مجرد شجرة ..........لربما ستموت ..........
لا تزال كما هي ...........لا تزال شجرة اللوز التي شاهدتها اول مرة عندما كنت في السابعة من عمري ..........كانت كبيرة جدا ...........خيل الي وقتها انها تصل الى السماء وتلامسها .وتستمع الاثنتان لكلام بعضهما ..........
لا تزال في مكانها المعهود .........على حافة الجرف .......يقول جدي انها مهمة لتماسك التربة ......ربما....... ولكني اقول انها مهمة لاشياء اخرى .........
دائما كنت اراها تستمتع لمداعبة عصافير البلبل لها ..........تنشد معها اجمل الالحان ......فما اجمل شدو البلبل اذا ما اضيف الى حفيف شجرة .....واي شجرة شجرة اللوز التي لاتزال على حافة الجرف كما عهدتها ..........
في بداية الامر لم استطع تسلقها .........كان تسلقها حلما يراودني حتى اني عندما نجحت في ذلك بقيت عليها .........ولربما نمت ........"لا اذكر جيدا ".............ولكني اذكر ان عائلتي ظلت تناديني لانزل ولكني لم ارض .......لا لاني احببت الجلوس عليها بقدر ما اني خفت لو نزلت منها ان لا استطيع تسلقها مرة اخرى ويعود الحلم يراودني ................
من الجميل ان تحب شيئا ما ، ولكن من الاجمل بكثير لو احسست ان ذلك الشيء يبادلك المحبة عينها ..........فكلما اذهب اليها اراها تتمايل مع نسمات الهواء .........كنت دائما اقول انها تحية لي ...غير ابهة بكل تلك الحقائق العلمية التي لطالما ناديت بها .......فاي علم هذا يستطيع مواجهة جمالها وروعتها ولا سيما مشهد الغروب الذي يجعل من هذه اللوحة اشبه بجنونية ..........
شارك بتعليقك