من عروس الشمال تحية من زيتا نهديك صمودنا ومجدنا
ومن شبيبة الفتح في عرينها كتبنا لك من دمائنا ومن صوتنا
ومن وحدات ابو عمار في عزيمتها بعثنا لك من ارواحنا صليله
فخبر زفاف الوائل قد وقع كوقع الرعد على مسامعنا
فقسماً كأن رحيله كان كمن من مر الموت قد دنا
فصار الغضب في كل وريد حتى من نار الغضب فكت قيودنا
فبكينا بكاء مريرا فاقت عدد حبات المطر دموعنا
فذكرنا الأيام الخوالي مع الوائل كما ذكرنا كل من كان معنا
فما هو ذنبك ولا حتى ذنبه،بل هو ذنب من يسمون أنفسهم أسيادنا
فيا زيتا عفوك
فيا زيتا عفوك
فوالله ما استطاعت العيون أن تسجل ما بنا
فكيف للأسود في فتح كيف لنا أن لا نذكر الوائل كلما أشرق فجرنا
فقد كان رجلاً صلباً قوياً،ومن غير الوائل قد زرع حب الأرض بنا
فقد كان الصديق والأب والأخ والمعلم والشيخ حتى أنه كان ورغم البعد عطرنا
عشناه خصماً عنيداً رائعاً بل والله هو الذي عاش فينا كذاتنا
فمن فتح ومن كل من عرف الوائل له ولك رخيص نقدم أرواحنا
ضاع الكلام منا كما ضاع الوائل منا
الوائل القائم الذي عليه قائمة آمالنا
فألا يا عيون الوائل اطمئني
فلن نبخل لأجل الوائل بدمائنا
فرب السماء وحده عنده العلم بما أصاب عقولنا وقلوبنا ونفوسنا
فكيف سنغني أغنية النصر يوماً
وقد مات على الوتر الحزين لحننا
فصبراً يا زيتا ولا تحزني
فوالله إن الوائل أبداً ما رحل
فما دمنا نتنفس هواء فلسطين عطراً
فإن الوائل أبد الدهر هو ثأرنا
فإن السائد أبد الدهر هو ثأرنا
فإن الخالد أبد الدهر هو ثأرنا
شارك بتعليقك