المرثية الوفائية الفلسطينية ...لمعلم الوفاء ....
الخالد الشهيد القائد سائد مصيعي
جبل لن يهزه الريح عظيم زيتا سوف تعتلي القمما
الى متى نعتصر هذا السراب
وبقايا تلك الصخور الحجرية
أغصان زيتوننا تثقلها الدماء
وجنبات الآقصى تغمرها ...أمطار الصيف الدموية
زلزال يدمدم في قلبي ما لعبثية الذبح علينا ..؟
ما لصيفها يستمر
أتنفيذ ألجريمة أضحى سمات حضرية ..؟
أيها الباحثون عن أسباب جرحي ..معذرة
من أغمد السكين في نحر القبرة ..؟
من ساقها الى الموت ..من ...؟؟؟؟
من أطفاء الآنوار في ليل ذبح القبرة ...؟؟
..........................
ايه يا أخي يا حبيبي يا معلمي يا قائدي
ما زلت أذكر وأنا المرهون في بحر الشمال
ما انفصم الرشا يا أخي ولا هان الفراق
فالصورة الذكرى تؤرقني
وبقايا حلمي المطعون
ايه يا أخي ما زلت أذكر ....
ما زلت أذكر ..يوم التقينا
واقتسمنا الفرح والحزن معا
ما زلت أذكر وهذا الزمان المر
يبعثر فينا الخطى وألق البنادق
يصبح فوضى غامرة ..؟؟؟
................................
تسافر الأن كل القوافي
ترحل
تسافر الغابات وزرقاء اليمامة
يتوقف أفقها السيفي
ويساق الجميع الى المشنقة ...
تدلت من الشارع الخلفي ومن الشارع الأمامي
جراحنا ...؟
راح يسألنا الصامتون
نحارب أنفسنا ...نقتلها
ثم نمشي غرباء
يا اخا لونه دمي
من الأحمر ابتدأت .. دون خوف المسافة
يقربك الموت الى الوطن ويجتثك في الوصول
أخ وابن عم ...؟؟؟
أيها المنتظرون موتنا
هذه أجسادنا احرقوها العنوها
ولتبيعوها للمشارح
أيها المنتظرون موتنا
الصوت لنا ..
والشكل لنا
والأمس لنا
والقادم لنا
وحدنا الحزن عليه
فبحثنا عن تقاليد القبيلة
وحدنا الحزن عليه
فبحثنا عن الموتى المحاصرين
اخضر القمح في جرحنا فحصدوه
وامتد البحر على الجسد الكبرياء فقزموه
..........................
سا ٍهم بقاؤك يا قائدي
وساٍهم عودة الروح الى الرحيل
لست أول الشهداء
لست أخرهم
لكنك الأخ فينا والقائد الأمين
والندى المعطر لكل الأوفياء الى الأرض
أيها القائد الزيتاوي الفلسطيني
ويوما للغزاه ....
يا أبي ..يا سيدي يا قائدي ياأخي
يا ابن كل القواعد .... يا ابن كل البلاد
يا ابن فلسطين ...
لاحلم لي لا تابوت يتسع لهذه الأحزان
والمجزرة ...
فدعني أناكف هذا الزمن
وهذا الموت وهذا الكفن
دعني أداعب شكل الوطن
فقريبا ينزل المطر
قريبا نزفك من جديد
الى ربى الذكرى
لنعزف لحن الشهيد
ها نحن نخرج من الجسد المباح
الى الصباحات القريبة
لنصرخ ...لاشيء يشبهك
لاشيء يشبه الوطن ...
لاشيء يشبه المطر ...
.....................................
يا أخي ... يا سيدي ...خذني اليك
شدني ... دعني أعانق الموت
وضفة النهر لأصرخ
أيتها الأرض ...خذي شكل الجسد
الشموخ الكبرياء ... ودعيه ينام في زيتا
يا أخي يا قائدي أيها الحي رغم الموت فينا
خذني اليك شدني
دعني أراك ..أشم الشذى
فالموت في قاموسنا يعني الندى
ويعني النشيد ويعني الحياة ...
ما زال حلمك يأتيني
ويصرخ في ذاتي الحره
صباح الخير يا زيتا
صباح الخير يا شعبي
صباح الخير يا ثورة
يا زيتا يا ام العودة
يا بدرا ... يا امل
يا نغما في زيتا تلحن
شارك بتعليقك