سلام على جرح ريتا
سلام على حجر لم يعد حجرا
ونـهر تشرّد بين الحصى والغمامْ
سلام على شجر لم يعد شجرا
وزيتونة ذبُلتْ .. ومراعٍ تعرّتْ
ففاض بـها دمٌ
من دموع الحمامْ
سلام على مطر لم يعد مطرا
قدِ امْتزجَتْ فيهِ
أوحالُ مستنقعاتٍ
بـشاي الخليلْ
وأدمُعِ أيتامْ
سلام على زمنٍ لم يعدْ زمنا
فلسطينُ ..كسّرتُ سيفي
فلستُ أملكُ ..إلا الكلامْ !
سلامٌ على طائراتٍ تزور المخيّمَ
ترمي سنابلَ محشوةً ..بالحِمامْ
سلام على صخرة القدسِ
حيث ينام النّبيؤونَ
في برزخٍ .. لا ينامْ
سلام على فتيةٍ خـائفينَ
تطاردهمْ
في بساتينِ كنعانَ
طائرةٌ تجْرَحُ الرّيحَ
ثم تمزّق.. جلدَ الرُّ خـامْ
سلام على برتقال فلسطينَ
يسقيهِ أبناءُ كنعانَ
من دمهمْ
ثمّ يشربهُ الغرباءُ اللّئـامْ
سلام على فجرِ حَيْفا
أصابتهُ .. كل السّهـامْ
فخرَّ صريعاً على أتْـرِبَةِ الشّرْقِ
وانْطفأتْ روحهُ
فوقَ أعشاشِ .. هذا الظلامْ
سلام على صوتِ الآذان
مختلطا بـأزيزِ الرّصاصِ
وزُغْرودةِ أمِّ الشَّـهيدِ
وصوتِ صغارِ اليـمامْ
سلام على دميةِ العيدِ
يسرقها غرباءُ المَـغُولِ
ويرمونـَها .. فوقَ قبرِ الـسَّلامْ !
شارك بتعليقك