سيرة شريف يوسف مصطفى القبج
أحد المثقفين والتربويين الفلسطينيين المعروفين وعضو مجلس النواب الأردني أثناء الوحدة بين فلسطين والأردن عن منطقة طولكرم .
ولد في عنبتا بتاريخ 15 كانون أول 1905، منهيا ًدراسته الابتدائية والثانوية في مدارس طولكرم ونابلس والقدس، كان متفوقاً نبيهاً منذ صغره حيث عمل محررا في مجلة دار المعلمين وعمره خمسة عشر سنة.
حصل في عام 1923 على شهادة دار المعلمين من القدس، عمل من خلالها معلما في مدرسة الرملة حتى عام 1925، ثم انتقل مديرا لمدرسة قلقيلية الأميرية حتى سنة 1932 فمديرا لمدرسة طولكرم الابتدائية حتى سنة 1948.
كان له ذكر حسن في أحداث الثورة العربية الكبرى عام 1936 فقد اعتقل أكثر من مرة بسبب مواقفه الوطنية.
هاجر إلى سوريا سنة 1948 مع أسرته المكونة من 7 أبناء وأمه واستقر بها سنتين عمل خلالها معلما في اللاذقية حتى 1950.
ولكن المقام لم يطل به فعاد إلى فلسطين وعمل في مدرسة العامرية بنابلس لمدة سنة ثم مديرا لمدرسة طولكرم الإعدادية حتى 1953 فمعلما في مدرسة الطفيلة حتى 1955 ثم مديرا لمدرسة خالد بن سعيد الإعدادية حتى تقاعده 1965 .
كان الأستاذ شريف قدوة حسنة ونموذجا يحتذى به في الاستقامة والإخلاص والانضباط، وكان يحرص دائماً على غرس القيم التربوية السليمة في نفوس الطلاب، وحثهم على الالتزام بالدوام والمثابرة على التعليم.
ترشح لمجلس النواب عن منطقة طولكرم مع السادة: محمد سعيد اليونس وعبدالله فياض خضر في الانتخابات التي جرت يوم 15 نيسان 1967، وقد نالوا ثقة أهالي القضاء، وإيماناً منه على العطاء فقد كرس جُل حياته في خدمة الناس ومتابعة قضاياهم وتلبية احتياجاتهم، وبقي نائبا ً حتى توفاه الله بتاريخ 25 تموز 1985.
فرحمك الله أبا مازن وأسكنك الفردوس الأعلى من الجنة.
أبيات رثاء من الأستاذ "محمد أمين" نصار، وقد خطت على قبره الطاهر :
الهي وقد أمسيت في قبضة البلى .. عن الدار والأهليين جد غـريب
أنـاديك مـن قلــب الـضراعـة راحـماً .. أيا خير من يدعى وخير مجيب
الـهي وأنـت الـعـفـو فـاقـبل مثابتي .. وفرج إذا قام الحـساب كروبي
ومـغـفـــرة يـــا رب أنــت وسـعـتـهـا .. ومـثـلـك غـفـار لـكـل ذنـوبـي
شارك بتعليقك