عانين.تلك القرية الابداعية المرنة.بل تلك الجنة التي وهبها الله للارض. هي الجزء العظيم الذي لا يتجزأ بنظر ابنائها.هي في قلوبهم لا تموت ولن تموت.تقع قرية عانين على بعد 21كم تقريبا الى الغرب من مدينة القسام.ويبلغ عدد سكانها4500نسمة من مختلف العائلات .ياسين.وعيسى وملحم ومحاميد ومنصور وخضوروزعرور ومرعي وغزيل.وتعد عائلة ياسين اكثرها تعدادا.تشتهر هذه الجنة العجيبة بزراعة الزيتون واللوز .حيث تحتوي على معصرتين للزيتون.وكان يعمل ابناؤها سابقا في اعمال مهنية داخل الخط الاخضر الا ان موقعها القريب والحرج على الحدودجعلها عرضة للسلب من الطرف المحتل.حيث ذهب الكثير من اراضي القرية هباء منثورا وسيطر عليه الصهاينة.فعانت هذه القرية من التقهقر الاقتصادي.فشهدت القرية في الاونة الاخيرة توجها للتعليم بدرجة كبيرة.في لب الانتفاضة عانت هذه القرية من هجمات المحتلين ومنع الطلبة من الذهاب لمدارسهم وتخريب وتدمير.حيث اخرجت هذه القرية كثيرا من الاسرى الاداريين ابرزهم بلال ياسين وهاني منصور ومعتصم ياسين.كما اخرجت ابطالا خلدهم التاريخ في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي ورزقهم الله بالشهادة وهم القائد الابرز محمد ياسين الملقب ببطل العمليات النوعية ورفيقه الشهيد مصطفى ياسين.تحتوي هذه القرية الجميلة على عددكبير من الينابيع ويرجع تسمية هذه القرية الى كثرة الينابيع فيهاواشهرها عين الزيتونة وعين بديع.وتحتوي القرية على مسجدين .المسجد الجديد والمسجد القديم وتحتوي على احياء عديدة منها حي الشيكون وحي الظهرة وحي الذرو..كما تحتوي على مقبرة واحدة تحتوي قبورا قديمة تعتبر من اهم معالم القريةالاثرية .وتحتوي القرية على مدرستين .مدرسة كبيرة للذكور ومدرسة للاناث وتحتوي كلاهما الفرعين الادبي والعلمي.ان الداخل لهذه القرية من خارجها سيجد الكرم اللامحدود من اهلها الاطياب وسيجد خيرة الشباب في هذا الوطن يسكنوها وسيستمتع فعلا باجواء عجيبة عند الجلوس على جبالها.جبال عانين وأي جبال عرفها التاريخ وأي هواء نقي لا يقدر بثمن واي أناس احبتهم ارضهم وأحبوها.عانين بالفعل اسم على مسمى.يجاور القرية عدة قرى منها الطيبة وتعنك ورمانة وام الريحان. تحتوي القرية على عدد كبير من حملة الشهادات الجامعية من مختلف التخصصات من المدرسين والاطباء والمهندسين والمحاسبين ويحمل البعض شهادات الماجستير.كما تحتوي على عدد قليل من المتعلمين خارج البلاد.ويتعلم معظم شبابها في جامعة النجاح الوطنية والجامعة العربية الامريكيةوطولكرم.وتحتوي على بضع مدرسين جامعيين منهم حكمت محاميد والذي يدرس في جامعة النجاح الوطنية وهو دكتوروعقل كيميائي فذ وشقيقه ابراهيم ايضا دكتوراه في الهندسة المدنية يدرس في نفس المعقل.ود.ابراهيم ياسين في جامعة بيرزيت.كما وتحتوي على عدد من الادباء والشعراء الافذاذ الذين عشقو الكتابة والنثر واضاءو عقولهم بأشعار رائعة وجميلة انجبتهم هذه القرية العظيمة فأفصحو عن مواهبهم وعن ما يلج في بنيات افكارهم بطرق ادبية رائعة منهم. الكاتب ابراهيم زعرور وله العديد من المؤلفات.والشاعر حسين ياسين وله ديوان (موال على وتر ممزق)والشاعر تيسير خليل ياسين.والشاعر والكاتب وهو احد شبابها التي تمضي نحو الادب والنثر والذي يحتوي مخزونا فكريا عجيبا من الاشعار والكتابات الوطنية والغزلية وهو تيسير فياض ياسين المعروف باسم ابو التوت لكن لم يذكر وجود مؤلفات له حتى الان. الا انه يعتبر شاعرا فحلا من شعراء القرية وكاتبا رائعا أحب عانين واحبته. مع خالص تحياتي
شارك بتعليقك