عانين المحبة.عانين الكبرياء.عانين التحدي.....تلك الرائحة الجميلة التي اختلطت بالف نغمة ثلجية مرنة اعدتها يد الخالق.....عانين..وأي أحرف في الدنيا حظيت بتكوين اسمها...وأي جنة وضعها الله للعباد فوقف الابداع ساجدا لصنع ربه....قائلا شكرا ياالله.....تمتزج الذاكرة بشرف السلام ويمتزج السلام بشرف التذكار؛وأي سلام واي تذكار يا عانين....عندماتصعد جبال عانين تشعر بالفعل بلذة الهواء الرباني الذي يحمل قوارباوقواربا من القوافي والاشعار....ونغمات يحملها الطير من انحاء الديار....فلا عجب فقد احتوت عانين على كتاب وادباء صنعهم هذا الهواء واحتضنوا سويا اعظم الاسرار...فأين ابراهيم زعرور وحسين ياسين وتيسير فياض..واين براعة الخالق في مواهبهم......عندما زرت عانين قبل سنتين استوقفني منظر لشاب عجيب الاطوار...كان اسمر الوجه.كان يدرس في جامعة النجاح الوطنية...كان لبقا ايضا...سألته ما معنى عانين...فأجابني .كان هناك سيارتان احداهما قالت عان والاخرى نين..ثم ضحك ..فضحكنا سويا...فقلت له ما معناها.كانه أعطاني معجما من الالفاظ والمعاني أو كأنه قال معلقة عنوانها عانين...كان لقهوة عانين التي استقطبوها من الخارج طعم لذيذ وعجيب.ليس للذة القهوة..بل لأني عندما ارتشفتها سمعت ذلك الطفل الصغير يقول عانيني...تعجبني حتى لهجتهم الوطنية..عندما تقف على الدوار الذي سيضحكك...او ربما يبكيك بتواضعه..لا تعجب ان رايت حاجا كبير السن يلبس نضارات شمسية ...ربما يعشق عانين...سالت الكثيرين عن عاداتهم وعن مناسباتهم وعن اقتصادهم...بالنسبة للاقتصادفلا تتكلم سيكلمنا سويا سقف بيت امتلأ بسمسم مجفف يعانق الشمس وتواسيه....ان موقع عانين الحرج ربما جعلها الاوًلى بين مثيلاتها لتلبس قلادة الكهرباء...انها قلادة تشبه الافعى تمامافتسميها الحكومات الجدار العازل...في عانين بالفعل يجب ان تصلي لله.. ففيها خيرة الشباب وأروعهم.....وفيها كل شيء...عندما تتشرف بزيارتها اطلب ان ترى ينابيعها.والسمر من شبابها.وشعرائها العظماءوبيدرها ودوارها وزيتونها......واترك لأحد شعرائها الشباب ان تخرج منها بقصيدة جميلة....وانتظر الصباح فقصائدهم معلقات.....وعندما تعود يجب ان تضحك للكثير الكثير من المواقف الطريفة ذات الليونة العانينية...وادفع الف ناقة لمن يضاهي كرم اهلها.....مع خالص التحيات
شارك بتعليقك