فلسطين في الذاكرة من نحن تاريخ شفوي نهب فلسطين English
القائمة الصراع للمبتدئين دليل العودة صور  خرائط 
فلسطين في الذاكرة سجل تبرع أفلام نهب فلسطين إبحث  بيت كل الفلسطينيين على الإنترنت English
من نحن الصراع للمبتدئين    صور     خرائط  دليل حق العودة تاريخ شفوي نظرة القمر الصناعي أعضاء الموقع إتصل بنا

عرب التعامره: بيت لحم

مشاركة  YOunES RAyyAN في تاريخ 17 أيلول، 2008

لقاءات حية مع أهالي مبعدي كنيسة المهد والشهداء من عائله عبياااااات

...عندما وصلنا إلى منزل المبعد القسامي عزيز خليل عبيات استقبلنا والده بوجه حزين على بوابة المنزل وقدمنا أنفسنا له على أننا صحافيين، ولكنه قال إنه لا يوجد لديه كلام للحديث معنا فيه ، ولكن ابنتيه استدركتا الأمر ودعوننا للدخول إلى المنزل واعتذرن لأن والدهن لم يستفيق من أثر الصدمة وعندما بدأنا بالحديث وتعرف إلينا أعتذر وقال مهما حصل سنظل مشاريع شهادة إلى يوم الدين . وفي الحقيقة كان للحياة في منطقة خلايل اللوز نكهة خاصة وحياة مليئة بكل معاني الثورة والجهاد حتى الأطفال الذين لم يستطيعوا الحصول على السلاح عمدوا إلى الأخشاب وقطع الحديد وحولوها إلى أسلحة وربطوا بها الأحزمة وعلقوها على صدورهم حتى أن حجارتهم وأشجارهم بدت لنا بأنها تنطق وتقول يا مسلم يا عبد الله إن خلفي يهوديا تعال واقتله ؟ وأقسم بأنني لا أبالغ في ذلك لأن منطقة العبيات أعدت العشرات من المجاهدين ومعظم المبعدين إلى الخارج والى غزة كانوا من سكانها.

والبطل عزيز عبيات من مواليد عام 1971 ويحمل شهادة البكالوريوس في الصيدلة وكان قد حصل عليها من جامعة النجاح الوطنية في نابلس.

اعتقل خلال الانتفاضة الأولى عام 1991 وقضى في السجن 5 سنوات بتهمة الانتماء لحركة حماس وقد كان ممن المطلوبين لقوات الاحتلال منذ اندلاع انتفاضة الأقصى وكان يغادر المنزل أثناء الاجتياح ويقول الحاج خليل إنه تحدث معه عزيز قبل إبعاده بلحظات وقد أكد له أن الإبعاد فرض عليهم فرضاً وأنهم لم يخيروا بين الاعتقال والإبعاد ويضيف أبو عايد بان المبعدين لو استشهدوا في الكنيسة أشرف لهم من أن يبعدوا بموافقة السلطة الفلسطينية.

أما أم عايد فقد أخبرتنا بأن جنود الاحتلال اقتحموا منزلها واعتقلوها مع بناتها خلود وخولة وطلبوا منهن الدخول إلى الكنيسة لإقناع عزيز بتسليم نفسه لسلطات الاحتلال وأضافت بأنهم احتجزوها مع بناتها 4 ساعات ولكنها رفضت هذه المطالب وقالت لهم لإن يستشهد ابني أشرف لنا جميعا مما تدعونا إليه وأضاف أبو عايد بأننا نحارب اليهود منذ عشرات السنين من أجل عودة اللاجئين ونحن الآن تنازلنا عن هذا الحق وقدمناه للصهاينة على طبق من ذهب وبعد موافقة السلطة على الإبعاد كيف سنطالب بعودة المهجرين وتساءلت ترى لو أن المحاصرين في الكنيسة كانوا من أبناء المسئولين في السلطة الفلسطينية هل كانوا سيوافقون على إبعادهم .

والمبعد عزيز اعبيات متزوج حيث اقترن بمواطنة من عائلة أرميس ولم يرزق بالأبناء وله من الأشقاء ستة ومن الشقيقات 4 ويعمل حاليا في مستشفى الحسين في مدينة بيت جالا وقد كشف انتماءه إلى كتائب القسام أثناء حصار كنيسة بيت لحم من خلال القائمة التي قدمتها السلطة الفلسطينية للكيان الصهيوني قبل عملية الإبعاد بأسبوعين وكان حينها الحديث يدور عن إبعاد (6) فلسطينيين فقط .

وخلال لقاءنا بالمواطن محمد إحسان الورديان لم يختلف الموقف كثيراً عما جرى في منزل عزيز عبيات، محمد طلب منا البطاقة الصحفية، زميلي امتعض قليلا فقال له محمد الورديان الذي يعتبر من المطلوبين حاليا لسلطات الاحتلال لا تؤاخذونا لأن (أبناء الحرام لم يتركوا لأبناء الحلال شيئا) وبعد أن تجاذبنا أطراف الحديث التمسنا لأخينا العذر خاصة وأنه أصبح الآن وحيد أمه بعد أن ابعد شقيقه ممدوح إحسان محمد الورديان ، أم محمد التي كانت ملامحها تطفح بالحزن والحرمان قالت حسبنا الله ونعم الوكيل لقد ربيت أبنائي وأنا أكد واعمل كالرجال حيث حرم أبنائي محمد وممدوح من نعمة الأبوة منذ الصغر وقد اقتنت الأغنام في منزلها وكانت تبيع الحليب واللبن حتى تجمع مصاريفهم خاصة وأن زوجها ذهب إلى الأردن وتزوج هناك ولم يعد وتقول أم محمد إنه حتى تاريخ إخراج قائمة الأسماء بالموجودين في الكنيسة كانت سلطات الاحتلال تبحث عن ابني محمد وعندما عرفوا بان ممدوح ابني الأصغر موجود داخل الكنيسة صنف مع المبعدين إلى قبرص .

محمد الورديان قال إن شقيقه ممدوح كان ممن تصدوا لجنود الاحتلال منذ نعومة أظفاره ويحمل الحزام الأسود (دان2) في الكاراتيه وقد اعتقل في عام 1999 وحكم بالسجن لمدة (16) شهرا بتهمة الإنتماء لحركة حماس وقد تعرض للتحقيق القاسي لمدة (90) يوما في سجن المسكوبية المعروف بالمسلخ وقد هاتفه في 10/5/2002 وحمد الله على هذا الابتلاء وقال له لو أن الحصار استمر عاما كاملا لصمدنا علما بأنهم كانوا يأكلون أوراق الشجر.

والدة المبعد ممدوح الورديان قالت إن ممدوح طلب الشهادة وهي توقعت له الشهادة ولم تتوقع له الإبعاد وقالت إن مسألة الإبعاد خطة خطيرة ومدبرة وأشارت إلى أن وصف الرئيس عرفات لمنفذي العمليات بالإرهابيين قلل من شعبيته وتساءلت كيف يبعد أصحاب الأرض بموافقة السلطة ومن الذي وقع على إبعادهم.

إلى الشرق من جبل هندازة وقبل أن ندخل إلى منزل المبعد القسامي إبراهيم محمد عبيات شاهدنا سيارة محطمة ومحترقة قالوا لنا بأنها سيارة الشهيد البطل حسين عبيات الذي اغتالته الطائرات الصهيونية وكان هذا الشهيد البطل هو شقيق المبعدين القساميين إبراهيم وناجي محمد سالم عبيات ولعائلة عبيات قصة مريرة مع الاحتلال الصهيوني ارتأينا إن نتحدث عنها بإسهاب كي تضع القارئ الكريم أمام ما حدث لهذه العائلة المجاهدة ؟؟

عائلة الشهداء والمطاردين والمبعدين
إنه يدرك أن النفي سياحة في أرض الله كما يدرك أن السجن خلوة مع الله ، لكنه حمل سلاحه لأجل دين الله أولا ولأجل الأقصى وفلسطين ثانيا ، إنه المبعد إبراهيم محمد سالم عبيات الذي يعيش الآن في منفاه في إيطاليا بعد أن أبعد إلى قبرص في 10/5/2002 و هو الرجل الرابع من عائلته الذي طاله الشتات خلال انتفاضة الأقصى ،فهو شقيق حسين عبيات الذي كان من نشطاء كتائب الأقصى التابعة لحركة فتح وقد فشلت دولة الإرهاب في تجنيد عملاء مخلصين لها حيث قام عدد غير قليل ممن جندتهم مخابرات العدو بعمليات استشهادية ضدها ، ولكنها نجحت من غير قصد في تجييش الآلاف من الفلسطينيين ضدها ، وكان حسين عبيات واحد من بين هؤلاء عائلة العبيات كانت قد قدمت من السعودية قبل 5 قرون وقد جاءوا إلى مدينة بيت لحم وسكنوا فيها حيث كانت أراضيهم تمتد من مدينة بيت لحم وحتى البحر الميت وكانوا مشهورين برعاية الأغنام وخلال 10 سنوات خلت استولت سلطات الاحتلال على أراضي العائلة بحجة تحويلها إلى مناطق عسكرية ثم قاموا بضمها لعدد من المستوطنات التي تقع في الريف الشرقي للمدينة وعائلة العبيات هي فرع من عشيرة التعامرة التي تنتشر في العديد من البلدان العربية وخاصة السعودية وكانت تدب مناوشات بين الحين والآخر بين قوات الاحتلال والمستوطنين من جهة وعشيرة العبيات في جهة ثانية وكانت قطعان المستوطنين يعتدون على مواشيهم و أراضيهم مرارا وتكرارا وقد كان أفراد العشيرة يدافعون عن أنفسهم من خلال المصادمات والمواجهات المذكورة وكانت سلطات الاحتلال تعتقل أبناء العشيرة بحجة الدفاع عن ممتلكات المستوطنين وقد اعتقل الشهيد حسين عبيات لدى الجانب الصهيوني في الانتفاضة الأولى وتعرض للتعذيب والإذلال على أيدي الجنود الصهاينة داخل معسكران العدو ولكن عزيمة حسين كانت في اشتعال دائم حيث ظل يقاوم حتى الرمق الأخير في حياته .

وقد أفرج عنه من سجون الظلمة ثم عاد للمقاومة مرة أخرى بالوسائل المتاحة لديه ثم اعتقلته سلطات الاحتلال مرة أخرى و أمضى في سجن النقب الصهيوني 5 سنوات .

وفي بداية انتفاضة الأقصى تحول شبل الحجارة إلى قائد لكتائب شهداء الأقصى في مدينة بيت لحم وأصبح يحمل سلاحه جهاراً نهاراً لا يخشى في الجهاد لومة لائم وفي 9/11/2000 قامت مروحيات صهيونية بمطاردة السيارة التي كان يستقلها حسين عبيات وقصفتها مما أدى إلى استشهاده على الفور بالإضافة إلى سيدتين كانتا في انتظار حافلة للذهاب إلى السوق ، وهكذا استشهد حسين لتولد كتائب الشهيد حسين عبيات في مدينة بيت لحم والتي قتلت عددا من الصهاينة في مجال عملها الجهادي ضد الاحتلال .

وعائلة العبيات عائلة بدوية تؤمن بقضية الثأر إيمانا قاطعا وتعلم أنه لا يضيع حق وراءه مطالب وتعلم أن الدم الفلسطيني لا يمكن أن ينسى خاصة إذا كان دما شريفا طاهراً مقدسا كقدسية الأرض الإسلامية وهي أرض فلسطينية ، فقد حملت العائلة هم الثأر للشهيد حسين حيث تولى من بعده قيادة كتائب الأقصى الشهيد عاطف عبيات صديق حسين ورفيق دربه وقد اتهم عاطف بقتل عدد من المستوطنين انتقاما لدم الشهيد حسين وقد أصبح المطلوب رقم 1 في كتائب الأقصى فقد قامت قوات الاحتلال بتلغيم سيارة عن طريق أحد العملاء وتم بيعها للشهيد عاطف عبيات حيث انفجرت السيارة وقتلته مع اثنين آخرين من كتائب الأقصى ولم ينته الثأر بعد .

فقد تولى قيادة كتائب الأقصى الشهيد نضال عبيات الذي حوصر في كنيسة المهد في بداية شهر نيسان الماضي وظل مطلوبا لقوات الاحتلال وكان اسمه مدرج على قائمة المبعدين خلال حصار الكنيسة الذي استمر 38 يوما ولكن نضال الذي ضحى بدمه لأجل أبناء هذا الوطن استكثر على نفسه أن يشاهد اخوته المحاصرين يتضورون جوعا وهو ينظر إليهم حيث قام بالخروج إلى الساحة لإحضار بعض الأعشاب حيث تم قنصه من إحدى النقاط العسكرية المحيطة بالكنيسة حيث استشهد في مكانه وقد كان ذلك في 29/4/2002 وبطلنا الذي نحن بصدد الحديث عنه لا يختلف كثيرا مع من ذكرنا من أبطال المقاومة فهو إبراهيم محمد سالم عبيات شقيق الشهيد حسين عبيات وهو الشقيق السادس لخمسة اخوة أربعة منهم ليسوا في منازلهم وليسوا في أوطانهم وديارهم ولا يتمتعون بالاستقرار كباقي الخلائق الشهيد حسين الذي تحدثنا عنه سابقا وشقيقه المبعد ناجي محمد سالم الذي ابعد مع (26) فلسطينيا إلى غزة وهناك شقيق ثالث لإبراهيم أصبح مطاردا لقوات الاحتلال وبذلك أصبحت أربعة منازل من أصل (6) مفرغة من رجالها .

إبراهيم عبيات ؟..عندما سألنا عن منزل هذا الأسد القسامي المجاهد قالوا لنا أي إبراهيم تريدون ، نعم فهناك إبراهيم مطارد وإبراهيم معتقل وإبراهيم شهيد وإبراهيم مبعد .. وكلهم عبيات ؟.لكننا ذكرنا الاسم الرباعي وقرأناه باسم الشهيد حسين عبيات فوجدنا الجميع يشيرون لمنزله .

أم محمد امرأة وقورة تحمل أفكارها النيرة وتدافع عن زوجها كلبؤة جريحة؟؟ولكنها مازالت تتساءل لماذا يبعد إبراهيم وأين يذهب أطفاله .. محمد ومنال وآمنة وحمزة وضحى وصهيب وهند وشيماء ..

من الذي وقع على صك إبعادهم؟؟؟ كانت تتساءل بمرارة ؟ألا يكفيهم ما فعلوه ؟وقد حدثتنا أم محمد أن زوجها كان مطلوبا لقوات الاحتلال منذ الانتفاضة الأولى وكانت تهمته إيواء مطاردين وقد اعتقل عام 1991 وقضى في السجن عاما ونصف ودفع غرامة مالية مقدارها 3000 شيكل أو ما يعادل (800) دولار ثم اعتقل عام 97 وحكم عليه بالسجن مدة عامين بتهمة إيواء مطاردين لكتائب القسام. وهو من المطاردين لقوات الاحتلال منذ اندلاع انتفاضة الأقصى.

إبراهيم (أبو محمد) تحدث مع زوجته عائشة عبيات قبيل إبعاده بحوالي ساعة ووصف الوضع بأنه سيئ للغاية وقال لها بأنه لم يوافق على صفقة الإبعاد وأكد أنه يجاهد منذ نعومة أظفاره لإعادة اللاجئين فكيف يصبح بعد هذا الكفاح الطويل واحدا منهم وتساءلت وكيف يمكن لأي لأجيء أن يكون مبعدا طوع نفسه وأمره، وأكد أن موافقة السلطة الفلسطينية على صفقة الإبعاد طعنة للنضال والجهاد .

أم محمد قالت لنا إن (ناجي) المبعد إلى غزة تزوج مؤخرا من زوجة أخيه الشهيد حسين عبيات ليلم شمل العائلة بعد أن فقدت (جمل محاملها) خاصة وأن الشهيد حسين ترك وراءه ثلاثة أطفالها ولدين وبنت واحدة لينضموا إلى عائلة ناجي الذي ترك أيضا بعد إبعاده 5 بنات وولدين وقد أنجبت منه زوجته الثانية (زوجة حسين) ولدا لكنه توفي أثناء حصار والده في كنيسة المهد.

قيل لنا إن العائلة قدمت حتى الآن أكثر من (15) شهيدا سقطوا بين الاغتيال والمواجهة المسلحة وإلقاء الحجارة أو في عمليات استشهادية ويوجد بين أل (13) المبعدين إلى قبرص 4 من عائلة العبيات أما المبعدين أل (26) إلى غزة فيوجد بينهم 7 من العائلة وقد عرف من بين شهداء العائلة نضال عبيات وأحمد عبيات ومحمد عبيات وحسين عبيات وعاطف عبيات وعيسى الخطيب عبيات والشقيقان جميل وجمال نواورة عبيات ويوسف أحمد عبيات ووائل ضيف الله عبيات .

وعندما تتعرف إلى أهالي المبعدين والشهداء والأسرى والجرحى يتعمق لديك اليقين بأن بيوت العظماء لا تنجب إلا عظماء ، وأن الله سبحانه وتعالى اختار هؤلاء الرجال لتلك المهمات وكذلك كان الحال عندما دخلنا إلى منزل

المبعد رامي الكامل في مدينة بيت الحم حيث وجدناه عامرا بالهدوء والسكينة والوقار ووجدنا فيه أما صابرة وأبا مجاهدا حمل الهم الفلسطيني كما يحمل قميصه على جسده وقد تحدثنا سويا وتشعبت بنا القصص والمواقف حتى ظننا أن نهارنا لن ينتهي.

عندما دخلنا إلى منزل المواطن كامل عيد الكامل المتواضع في أحد أحياء مدينة بيت لحم قابلنا رب المنزل بوجهه البشوش حتى ظننا أن الابتسامة قطعة منه،حيث رحب بنا ثم قدمنا لضيوفه الذين كانوا في استقباله بعد ساعات من خروجه من السجن ، وقد سألنا أنفسنا لماذا يبتسم أهل الابتلاء والمحن في حين يتجهم أهل الأفراح وأصحاب الملايين وعندما عرفتا قصة المواطن الكامل مع المصائب أدركنا أنها بسمة المؤمن في وجه الردى وأيقنا أن الله يختار أحباءه بالمحن والبلايا.

أبو رائد قال إنه كان في سجون الاحتلال منذ 40 يوما تقريبا حيث تعرض للتحقيق علما أن عمره تجاوز ال 60 عاما وأضاف أن المحققين الصهاينة وجهوا له عدة نهم منها رئاسة خلايا كتائب شهداء الأقصى والذي يعمل ابنه رامي جنديا فيها. وأضاف الكامل انه مواطن عادي يمتلك مصنعا للمواد الغذائية وكان ابنه رامي يعمل معه في المصنع ويضيف أنه يعلم أن ابنه يجاهد في اليهود ولا يوجد لديه رغبة لمنعه وان رامي اختار طريقه بنفسه وهو يقدس هذا الاختيار وهو يحمد الله أن رامي لم يختر طريق الشر والبغي.

أم رائد التي كانت تبتسم بين العبارة والأخرى قالت إن ابنها يحتاج إلى من يرعاه لأنه فقد يده أثناء قصفه لمستوطنة جيلو المتاخمة للحدود الغربية لمدينة بيت لحم ، وأضافت إنها لن تستطع الذهاب إلى كنيسة بيت لحم لاستقبال أبو عمار لأنها شعرت أن المجاهدين الذين ابعدوا من الكنيسة ابعدوا بتواطؤ فلسطيني .ولما سألناها هل استجبت لدعوة السلطة للحضور إلى كنيسة بيت لحم بعد أن تمت صفقة الإبعاد لاستقبال الرئيس أبو عمار ؟؟قالت لم أذهب ولن أذهب لحاجة في نفسي ، أما الرئيس أبو عمار فقد استقبله الفلسطينيين بشكل باهت علماً أن اغلب الذين كانوا في استقباله هم من الأجهزة الأمنية وهذا يدل على انخفاض شعبية الرئيس بعد تسليم المجاهدين في مخيم جنين ورام الله وكنيسة المهد؟

رامي الكامل الذي ولد في مدينة بيت لحم في تاريخ 18/1/1980 تلقى تعليمه حتى مرحلة التوجيهي وتزوج من المواطنة فادية محمد عيسى الكامل وقد تعلق بالجهاد والمجاهدين منذ اندلاع انتفاضة الأقصى وظل يقاتل في صفوف المجاهدين حتى أبعد إلى قبرص ومن ثم إلى أيرلندا في منتصف شهر أيار المنصرم وقد عرضت له صور على شاشات التلفاز قبل اجتياح مدينة بيت لحم في بداية شهر نيسان الماضي وقد أكد أنه سيظل يقاتل حتى الشهادة وأنه لن يتنازل عن سلاحه الذي أصبح يقاتل به بيد واحدة .

من خلال زيارتنا لمنازل المبعدين الـ13 الذين ابعدوا من كنيسة بيت لحم إلى قبرص اتضح لدينا أن هناك خطة مبيته لتصفية هؤلاء المبعدين جسديا وان كافة الحلول التي طرحت لإنهاء قضية المحاصرين في الكنيسة كانت تستهدف رأس المقاومين الموجودين في الكنيسة ، كما اتضح لدينا أمور كثيرة كان من أبرزها أن المقاومين الذين أبعدوا ألي قبرص كانوا من أبرز من تصدوا للاجتياح الأول والثاني للمدينة والذي تم في شهر تشرين أول وتشرين ثاني من العام 2001والذي كبد العدو خسائر فادحة كما أن معظم هؤلاء المجاهدين كانوا من أنبل وأشرف من قاتل على أرض مدينة بيت لحم ومنهم من تعرض للاغتيال ونجا من الموت بأعجوبة وكان فارسنا رامي أحد هؤلاء المستهدفين حيث تعرض لمحاولة اغتيال نسردها هنا للفت النظر إلى الأساليب الحقيرة التي يستخدمها العدو الصهيوني ومن لف حوله في تصفية المجاهدين حيث علمنا أن رامي الكامل والشهيد فراس الصلاحات الذي استشهد بعد أسبوع واحد من محاولة اغتيال رامي وبنفس الطريقة والبطلين المذكورين كانا من المجاهدين الذين رفضوا وقف إطلاق النار الذي أعلنت عنه السلطة الفلسطينية واستمروا بإطلاق صواريخ الهاون على المستوطنة المذكورة .

ففي بداية شهر تشرين أول عام 2001 تم تلغيم بندقية ام 16 وتسليمها لرامي كي يستخدمها في مواجهة جنود الاحتلال حيث انفجرت البندقية في يديه وأصيب ب(75) شظية في أنحاء مختلفة من جسده وتقول والدته( أم رائد) بان رامي مكث في المستشفى أكثر من شهر وقد بترت يده اليمنى من الرسغ وكما يقول المثل (الضربة التي لا تفنينا تزيدنا قوة) وهكذا خرج رامي أكثر عنفوانا وحبا للجهاد وأكثر إصرارا على نيل الشهادة .

أكثر شيء لفت انتباهنا في مدينة بيت لحم هي الوحدة بين الفصائل الفلسطينية المقاتلة فبالرغم من أن المجاهد الفلسطيني يحمل روحه على كفه إلا أنه كان يعمل لدنياه كأنه يعيش أبدا من هنا عرفنا أن الشهيد فراس الصلاحات وهو من كتائب القسام في بيت لحم كان على علاقة وثيقة بالمبعد رامي الكامل وقد تقدم الشهيد صلاحات لخطبة شقيقة رامي وتدعى (فلسطين) وقد عقد قرانه عليها وقد تقرر زواج فراس من فلسطين في 10/8/2001 إلا أن الزواج اجل بسبب إصابة رامي التي تحدثنا عنها آنفا حيث اجل الزواج وحدد موعد آخر في تاريخ 16/10/2001 وقد استشهد في ذلك اليوم الشهيد عاطف عبيات مع اثنين من المقاتلين من كتائب شهداء الأقصى وقد كانوا رفقاء السلاح جميعا حيث أجل عرس الشهيد فراس إلى 28/10/2001 ولكن قوات الاحتلال اجتاحت مدينة بيت لحم في 19/10/2001 .

وقد استشهد فراس في 25/11/2001 أي قبل زواجه بثلاثة أيام حيث تم تلغيم إحدى قذائف الأنيرجة التي كان يطلقها على مستوطنة جيلو فانفجرت به واستشهد بعد إصابته بساعة واحدة.
[email protected]
younes ta3amra



إذا كنت مؤلف هذه  مقال وأردت تحديث المعلومات، انقر على ازر التالي:

ملاحظة

مضمون المقالات، المقابلات، أو الافلام يعبر عن الرأي الشخصي لمؤلفها وفلسطين في الذاكرة غير مسؤولة عن هذه الآراء. بقدر الامكان تحاول فلسطين في الذاكرة التدقيق في صحة المعلومات ولكن لا تضمن صحتها.

 

شارك بتعليقك

امس كانت ذكره عطره وهي الذكره السادسة لإستشهاد قائد سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في منطقة الجنوب الشهيد البطل ثائر احمد حسان صومان الذي فدى وطنه بروحه ورواه بدمائه الطاهره ففي هذه الذكره الجميله نقول لبني اسرائيل اننا سوف نبقى على عهد الشهداء ولن تذهب دمائهم سدا وسوف ياتي يوم الرد وسوف ياتي يوم ونجتثكم من ديارنا وارضنا وانكم ترونها بعيده ونراها قريبه باذن الله فالنصر او الشهاده (اخوانكم في حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين /محافضة بيت لحم)
الشهيد القائد البطل ثائر اجمد حسان حميد صومان----
ولد الشهيد عام 1979 يوم جمعة وقد استشهد في يوم الجمعة الموافق من 3/11/2006 بعد مطاردة زادت عن 8 سنوات حافلة بالجهاد والمقاومة وتم محاصرة منزل العائلة لمدة زادت عن 24 ساعة متواصلة رافضا تسليم نفسه لجيش الاحتلال الصهيوني وتم محاصرة مزل والد في التعامرة ايضا قرب مسج عمر بن عبد العزيز --- يمكن التعرف اكثر بالدخول على googel , 
الله يرحم شهداء التعامرة كلهم

التعامرة من يوم يومهم عشيرة مجاهدة منذ ثورة 1936 وقد شاركوا في الثورة الفلسطينية وانخرطوا في فصائل المقاومة جميعها حتى يومنا هذا , في الإنتفاضتين الأولى والثانية وللأن استشهد الكثير من أبناء التعامرة دفاعا عن الوطن والدين

ولكن الفخر كل الفخر لعشيرة العبيات ( مع اني مش منهم ) فهي أكبر عشيرة قدمت شهداء ولا زالت تقدم
 
American Indian Freedom Dance With a Palestinian


الجديد في الموقع