فلسطين في الذاكرة | من نحن | تاريخ شفوي | نهب فلسطين | English |
![]() |
الصراع للمبتدئين | دليل العودة | صور | خرائط |
فلسطين في الذاكرة | سجل | تبرع | أفلام | نهب فلسطين | إبحث | بيت كل الفلسطينيين على الإنترنت | English | |
من نحن | الصراع للمبتدئين | صور | خرائط | دليل حق العودة | تاريخ شفوي | نظرة القمر الصناعي | أعضاء الموقع | إتصل بنا |
إبحث |
أريحا |
بئر السبع |
بيت لحم |
بيسان |
جنين |
حيفا |
الخليل |
رام الله |
الرملة |
صفد |
طبريا |
طولكرم |
عكا |
غزة |
القدس |
نابلس |
الناصرة |
يافا |
تبرع |
سجل |
إتصل بنا |
فديوهات |
شارك بتعليقك
في العهد التركي كان فخري عبد الهادي قاطع طرق وقد أمضى في بداية عهد الانتداب أعواماً عديدة من عمره في السجن بتهمة السلب والقتل2. لقد عُرِفَ بماض من الشقاوة والشجاعة في منطقة جنين جعلته مرهوباً ومخيفاً3، وعندما انفجرت ثورة 1936 جمع حوله ما يقارب المائة ثائر مسلح من القرى المحيطة بجنين وهي: عرابة، قفين، قنير، كفرقرع، رمانة، السيلة، أم الفحم، يعبد وفحمة. في تلك الأيام كان مركزه في إفراسين ويتجول بين عرابة ووادي عاره وأم الفحم 4وقد سُمِّيَ آنذاك بشيخ المجاهدين5. يقول أكرم زعيتر إن فخري في تلك الفترة تاب وصار يصلي. في 22/8/1936 وصل فوزي بك القاوقجي إلى فلسطين ومعه متطوعين من العراق وسورية. في ليلة 29/8/1936 اجتمع القاوقجي في قباطية مع فخري عبد الهادي (عرابة) وعبد الرحيم الحاج محمد(ذنابة) والشيخ توفيق رئيس مجاهدي علار وعن ذلك يقول القاوقجي: "تحادثنا معاً، واستوضحت منهم عن طريقة جريان الثورة، حتى الآن، فوجدت أنه لا وجود حقيقة لثورة قوية تقلق بال السلطات الإنكليزية وتلجئها إلى جلب قوات كبيرة من خارج فلسطين، وأخيراً أوضحت لهم عما أنوي عمله مختصراً، وتحركنا هذه الليلة إلى كفر راعي".7 هذه الأقوال تدل على أن فخري عبد الهادي كان من أبرز القادة وفصيله من أكبر الفصائل. في 2 أيلول اجتمع القاوقجي إلى جميع قادة الفصائل الفلسطينية الذين سلموه إقراراً خطياً ينصّ على تعيينه قائداً أعلى للثورة العربية في سورية الجنوبية أي فلسطين. قَسَّمَ القاوقجي قواته إلى أربع سرايا8 وهي:
1) السرية السورية بقيادة محمد الأشمر (سوري)
2) السرية العراقية بقيادة جاسم علي(عراقي).
3) السرية الدرزية بقيادة حمد صعب (درزي سوري).
4) السرية الفلسطينية بقيادة فخري عبد الهادي (فلسطيني).
أي أن فخري أصبح قائداً لجميع الفصائل الفلسطينية بينما بقي الآخرون مجرد قادة فصائل يأتمرون بأمره. كما أن القاوقجي عَيَّنَه نائباً عنه ومساعداً له ما يدل على أن فخري كان الأقوى والأبرز من بين جميع القادة9. يُضاف إلى ذلك عَيَّنَه عضواً في لجنة لجمع الإعانات التي لها وحدها حق القبض أو التفويض الخطي بالقبض10، أي أن فخري أصبح من المسئولين عن التموين وشراء العتاد. لازم فخري عبد الهادي فوزي بك القاوقجي وشاركه في جميع المعارك التي خاضها في فلسطين حيث كان ينتقل من معركة إلى أخرى في شجاعة خارقة حتى ضرب المثل في جسارته11. اعتاد فخري في فترة متأخرة أن يدعي إنه لولاه لما عرف القاوقجي رجال فلسطين ووديانها وجبالها وأنه هو الذي أدار فعلياً الثورة رغم كونه نائباً للقاوقجي12. فلما غادر الأخير فلسطين في 25/10/1936 اصطحب معه فخري عبد الهادي وحمد صعب اللذين رافقاه حتى كركوك في العراق ثم عادا إلى الشام13. يبدو أن فخري عاد إلى فلسطين إذ يقول عزرا دانين إنه اختلف مع قادة الفصائل الآخرين فهاجر إلى دمشق، وهناك قضى معظم أوقاته في اللهو والترف والمجون، وأن قيادة الثورة في دمشق لم تثق به ورفضت أن توليه أي منصب في فلسطين، كما أنها لم تعطه أموالاً تكفي لسد مصروفاته، وهكذا راح يتسكع في شوارع دمشق متذمراً وحانقاً بلا مال، ثم يردف عزرا دانين قائلاً إن فخري كان يكثر من السكر والحب ففي إحدى المرات قتل فتاة حملت منه حرقاً14. يبدو لنا أن عزرا دانين يتكلم عن الفترة التي سبقت مجيئه إلى دمشق. يقول أكرم زعيتر إنه " لما استؤنفت الثورة على إثر مقتل أندروز أخذ فخري يبدي رغبة في الذهاب إلى فلسطين، ولكن القيادة السياسية لم تسمح له بذلك، ولما أخفق في تحقيق رجائه ويئس من إمكانية التحاقه بالثورة ومن إمكان مجيء القاوقجي من العراق نقم من القيادة ومن الحركة الوطنية ومن الثورة"15. بين يدينا مجموعة من الوثائق التي تبرهن على أن فخري عبد الهادي أجرى سنة 1937 اتصالات مع توفيق الحاج يوسف يونس في عاره استعداداً لاستئناف الثورة16، وأن اللجنة المركزية للجهاد كانت تحثه على العودة إلى فلسطين للمشاركة في الثورة ولكن فخري كان يتملص بحجج واهية، ففي تقرير في الأرشيف الصهيوني المركزي مُؤرَّخ في 12/10/1937 ورد أن فخري بعث برسالة يشكو فيها من أنهم يقترحون عليه أن يذهب إلى ساحة القتل ويسمونها الساحة القومية، وهو يرى أنه لا توجد أموال كافية ولم يصل من الدول المجاورة أي جواب بشأن تزويد الثوار بالرجال والأموال والعتاد17. وفي تقرير آخر مُؤرَّخ في 21/4/1938 ورد أن قيادات الثورة في فلسطين كتبت رسائل عدة إلى فخري عبد الهادي الموجود في دمشق تطالبه فيها بالعودة إلى فلسطين ليساعد الثوار الذين ازداد ضغط الجيش عليهم، ولكن فخري استعمل أسلوب التحايل وادّعى بأنه مريض وأن الأطباء نصحوه بعدم التحرك، وقد قدم تقريراً من الطبيب يُثبت ذلك18. يبدو لنا أن فخري لم يرغب في العودة إلى فلسطين بعد أن يئس من عودة القاوقجي، وأن اللجنة المركزية للجهاد حظرت عليه ذلك بعد أن اشتمت بأن له علاقة بفخري النشاشيبي والمعارضة.
في شهر تموز سنة 1937 انسحب حزب الدفاع بقيادة فخري النشاشيبي من اللجنة العربية العليا. كان هذا الحزب يقود المعارضة ضد الحركة الوطنية، وكان الصراع بينه وبين الحزب العربي، أو حزب المفتي الحاج أمين الحسيني يزداد كل يوم حدّة على الرغم من التعاون الشكلي الذي كان قائماً بينهما في فترة الإضراب العام. ولعل من أسباب هذا الصراع – عدا التنافس الشخصي والعائلي- ارتباط حزب الدفاع ارتباط عمالة بالإنكليز وبالأمير عبد الله19.
عندما تجددت الثورة أخذ الثوار يقتصون من السماسرة والعملاء، ولما كان معظم هؤلاء من أعضاء حزب الدفاع أو أنصاره زاد الصراع حدة. كان هَمُّ حزب الدفاع أن يقضي على المفتي وعلى زعامته ليخلو له الميدان. وقد تقدم فخري النشاشيبي، سكرتير هذا الحزب، بمذكرة إلى المندوب السامي، عند بحث موضوع إرسال وفد عربي إلى لندن، هاجم فيها حزب المفتي متهماً إياه بتدبير الثورة والقيام بالاغتيالات ومحذراً من قبوله ممثلاً للعرب، وعرض على السلطة خدمات حزب الدفاع مبدياً استعداد هذا الحزب على تحقيق السلام في البلاد إذا وفرت له السلطة الجو المناسب20.
عمل فخري النشاشيبي بالتنسيق مع الإنكليز على إقامة فصائل مناهضة للثورة، ففي 12 تموز سنة 1937 عقد في بيته اجتماع لرؤساء القرى تقرر خلاله إنشاء فصائل كهذه في منطقة القدس. وفي منتصف أيلول نجح فخري النشاشيبي في إنشاء فصائل أخرى في منطقة رام الله21. من الجدير بالذكر أن هذه الفصائل لم تسم باسم فصائل السلام إلا بعد أن عاد فخري عبد الهادي إلى فلسطين. عمل فخري النشاشيبي على إعادة قادة فصائل سابقين من المهجر لضمهم إلى المعارضة وتعيينهم قادة للفصائل المناهضة للثورة. لهذا الغرض اجتمع سراً في شهر آذار سنة 1938 في فندق سانت جورج ببيروت إلى فخري عبد الهادي الذي كان ناقماً على اللجنة المركزية للجهاد في دمشق بسبب عدم إعطائه الأموال الكافية لمصروفاته، وتم الاتفاق بينهما على التعاون شريطة حصول فخري عبد الهادي على عفو من السلطات البريطانية وإذن له بالعودة إلى عرابة، إلا أن سلطات الانتداب لم تكن، آنذاك، مستعدة لمثل هذا التنازل22. في 29 حزيران 1938 اقتحم فخري عبد الهادي مكاتب اللجنة المركزية للجهاد في دمشق مهدداً عزت دروزة بالقتل إذا ما امتنعت اللجنة من تخصيص راتب شهري له، وبلغت به النقمة أن بدأ يهدد بالعودة إلى فلسطين ليقيم فصائل مناهضة للثورة، فلما وصل الأمر إلى ما وصل إليه، بدأت مفاوضات بين القنصل البريطاني في دمشق وبين فخري عبد الهادي وتم الوصول إلى عدد من الاتفاقيات23.
يقول أوحنا يوفال إن فخري عبد الهادي بدأ يجمع حوله عدداً من معارضي المفتي وينظمهم استعداداً للعودة إلى فلسطين. من بين هؤلاء كان محمود الماضي، أسعد كنج الدرزي، أحمد سلامة من قرية عاره وشكيب وهاب. كما أنه أرسل من يسبقه، وهو توفيق العبد العلي من عتيل، ليهيئ له الأرضية ويبدأ بالعمل على مناهضة الثورة، هذا ومن الجدير بالذكر أن تحركات الأخير ومقاصد فخري عبد الهادي كانت كلها معروفة للجنة المركزية للجهاد في دمشق، وبعثت برسالة تحذير إلى القائد أبي خالد محمد الصالح الذي بدأ يتعقب آثار توفيق العلي دون جدوى24. يشير أوحنا يوفال، في سياق حديثه عن هذه القضية، إلى أن فخري عبد الهادي خرج في 21 أيلول 1938 إلى جبل الدروز حيث انضم إليه مرتزقة القنصل البريطاني في دمشق، ومن هناك اتجه نحو قرية الطيبة الأردنية، وفي 27 أيلول عبر نهر الأردن ووصل بعد أيام إلى مسقط رأسه عرابة حيث استقبله بحفاوة قسم من السكان الذين وعدوه بالمساعدة والدعم25. ورد في تقرير للهاغاناه مؤرخ في 4/10/1938 أنه لم يصل مع فخري عبد الهادي سوى أربعة مسلحين، وأن عبد الرحيم الحاج محمد ويوسف سعيد أبو درة وجها له تحذيراً بأن لا يقوم بأي عمل معادٍ وإلا قتلاه وبأن عليه مغادرة البلاد. أما سبب التحذير فهو الخشية من قيامه بتركيز المتذمرين حوله وتنفيذ عمليات ضد فصائل الثورة، إذ أن هناك كثير من العائلات التي تضررت من هذه الفصائل وتودّ الانتقام منها26.
أصدر فخري عبد الهادي منشورات تدعو إلى إحلال السلام في البلاد ومقاطعة البضائع الإنكليزية من أجل تمويه موقفه الحقيقي، وأعلن: "نحن ما زلنا أقوياء في طموحاتنا الوطنية"، ووصل الأمر بأن ادّعى أنصاره أن " المجاهد البطل فخري عبد الهادي انضم ثانية إلى صفوف الثورة"، كما أنه أطلق على نفسه لقب "قائد حملة حطين" تشبهاً بصلاح الدين الأيوبي الذي حرر فلسطين من براثن الصلبيين، وامتنع عن المس بالمفتي الحاج أمين الحسيني علانية27. مع ظهور فخري عبد الهادي وجدت الأعمال المناهضة للثورة يداً عسكرية قوية تُوجهها، وأصبحت الفصائل المناوئة للثورة تُدعى فصائل سلام. عمل فخري عبد الهادي في مثلث الرعب، بينما عمل فخري النشاشيبي في منطقتي القدس والخليل. كانت بين الطرفين اتصالات ولكن لم تكن هناك قيادة موحدة بينهما28. يقول نمر سرحان ومصطفى كبها إن فصائل السلام نشأت في البداية كتجسيد لاتفاق تم بين الإنكليز وفخري النشاشيبي وفخري عبد الهادي على أن يقوم فخري عبد الهادي بموجبه بمحاربة فصائل الثورة والتعاون مع البريطانيين على قمعها، في حين يقوم فخري النشاشيبي بالتعبئة الشعبية لهذه الفصائل29. يبدو لنا أن وجود فخري عبد الهادي على رأس فصائل السلام منح فخري النشاشيبي مسوغاً أخلاقياً ومعنوياً للعمل ضد فصائل الثورة وللوقوف إلى جانب الإنكليز لمكانة فخري عبد الهادي السابقة في الثورة29أ
أغدق الإنكليز على فخري عبد الهادي الأموال الطائلة، ودفعوا راتباً شهرياً لكل عنصر من عناصر فصيله مقداره ستة جنيهات فلسطينية بينما كان المجاهد الثائر يحصل شهرياً على أربعة جنيهات فقط42. في نابلس تأسس فصيل سلام بلغ عدد رجاله 30-40 رجلاً يقف على رأسهم عمر شوكت الذي كان يحصل من الحكومة على راتب مقداره ستة جنيهات في الشهر ويقبض مبلغاً كبيراً من المال يوزعه على رجاله كما يراه مناسباً. كان هؤلاء يلبسون الطرابيش ويلقون القبض على كل ثائر أو مشكوك فيه ويحضرونه إلى بيت أحمد الشكعة ليحقق معه، وعند الحاجة كانوا يقودونه إلى مخفر الشرطة، كان هذا الفصيل تحت إشراف سليمان طوقان رئيس البلدية وأحمد الشكعة. كما تأسس فصيل سلام في عكا حيث وقف على رأسه رباح عواد الذي عاد من سورية وبدأ يخدم السلطة. بلغ عدد أفراد هذا الفصيل حوالي 150 رجلاً. كذلك كان هناك فصيل سلام في قرية بيديا في قضاء نابلس عناصره من حموله أبو حجلة. بلغ عدد فصائل السلام في فلسطين 30 فصيلاً أو ما يقارب 500 مسلح. كانت فصائل السلام هذه تعاني من عدم التنظيم والتكتل43.
قام فخري عبد الهادي وفريد إرشيد بالاتصال بالوكالة اليهودية لاستمالة قلوب اليهود إليهم، ففي تقرير مؤرخ في 8/8/1939 ورد أن أبا حوشي، رئيس مجلس العمال في حيفا، قام في 2/6/1939 بزيارة فريد إرشيد في بيته في جنين وبزيارة فخري عبد الهادي في عرابة. يستطرد أبا حوشي في وصف الاستقبال الحار الذي حظي به، ويؤكد على عدم وجود كراهية أو عنصرية لدى العرب تجاه اليهود، ثم يقول إن فريد إرشيد أكد له بأنه ضد الكتاب الأبيض وضد قانون منع بيع الأراضي لليهود، وإنه على استعداد لبيع أو تأجير مساحة كبيرة من الأرض تكفي لإقامة مستوطنة عبرية، أما فخري فقد قال له إنه تعرف على قوة اليهود ومبادئهم وإنه يجب عقد مصالحة معهم، وإنه ضد قانون منع بيع الأراضي الجديد، وإنه ليس عميلاً وإنما يخدم أبناء شعبه ووطنه بصورة جيدة إذ لا يمكن تجاهل وجود ستمائة ألف يهودي في فلسطين. يقول أبا حوشي إن فخري ترك لديه انطباعاً بأنه رجل عسكري شجاع وذو شخصية قوية، لذلك يُوصي باستمرار العلاقة معه خاصة وأن فريد إرشيد لا يزال زعيماً صغيراً، وأن الهدوء قد عاد بالفعل إلى مثلث الرعب بفضل استخدام فصائل السلام التي تساعد الشرطة والجيش في تعقب رجال المفتي44.
ما أن اندلعت الحرب العالمية الثانية حتى قرر الإنكليز حل جميع فصائل السلام في فلسطين والاستغناء عن خدماتها. لقد جرى ذلك بالتدريج حيث قاموا بقطع رواتب رجال فصيل فخري، ثم الطلب إليهم بإعادة البنادق بما فيها البنادق الخاصة، ومنعهم من العمل حسبما يرونه مناسبا. عارض فخري هذه الإجراءات لكن الجيش أحاط بقرى جنين بحثاً عن رجاله، فسَلَّمَ قسم منهم سلاحه وأُطلق سراحه. كان فخري عبد الهادي يخشى من انتقام أعدائه منه لذلك سمحت له السلطات مع ثلاثة من حراسه بحيازة سلاح ناري. في 3/1/1940 تم حل فصيل فخري نهائياً ولم يعد له وجود. أما أسباب استغناء الحكومة عن خدمات فصائل السلام فعزتها الوكالة اليهودية إلى ما يلي:
1) إيمان الحكومة بأن السلام والهدوء عادا إلى البلاد، وأن بإمكانها القضاء فوراً على كل حركة تمرد.
2) خشية الحكومة من أن يُوجَّه سلاح فصائل السلام ضدها.
3) استعمال فصائل السلام السلاح بصورة سلبية حيث ارتكبت فظائع وأعمال إرهابية منافية للقانون.
4) رغبة الحكومة في المصالحة مع رجال المفتي وفتح صفحة جديدة45.
كانت نهاية فخري عبد الهادي مأساوية إذ قتل في 13 نيسان 1943 في عرابة في حفل زفاف ابنه46. يُروى أنه في حفل زواج ابنه شوقي قام أحد أبناء عمومته بإطلاق النار عليه وقتله على مرأى من القائد الإنكليزي العام للمنطقة الذي دعاه فخري لحفل الزفاف، ويقال إن سبب هذا القتل هو عدم رغبة فخري في إرجاع مبالغ مالية ضخمة اقترضها من والد القاتل47.