فلسطين في الذاكرة | من نحن | تاريخ شفوي | نهب فلسطين | English |
![]() |
الصراع للمبتدئين | دليل العودة | صور | خرائط |
فلسطين في الذاكرة | سجل | تبرع | أفلام | نهب فلسطين | إبحث | بيت كل الفلسطينيين على الإنترنت | English | |
من نحن | الصراع للمبتدئين | صور | خرائط | دليل حق العودة | تاريخ شفوي | نظرة القمر الصناعي | أعضاء الموقع | إتصل بنا |
إبحث |
أريحا |
بئر السبع |
بيت لحم |
بيسان |
جنين |
حيفا |
الخليل |
رام الله |
الرملة |
صفد |
طبريا |
طولكرم |
عكا |
غزة |
القدس |
نابلس |
الناصرة |
يافا |
تبرع |
سجل |
إتصل بنا |
فديوهات |
شارك بتعليقك
أغدق الإنكليز على فخري عبد الهادي الأموال الطائلة، ودفعوا راتباً شهرياً لكل عنصر من عناصر فصيله مقداره ستة جنيهات فلسطينية بينما كان المجاهد الثائر يحصل شهرياً على أربعة جنيهات فقط42. في نابلس تأسس فصيل سلام بلغ عدد رجاله 30-40 رجلاً يقف على رأسهم عمر شوكت الذي كان يحصل من الحكومة على راتب مقداره ستة جنيهات في الشهر ويقبض مبلغاً كبيراً من المال يوزعه على رجاله كما يراه مناسباً. كان هؤلاء يلبسون الطرابيش ويلقون القبض على كل ثائر أو مشكوك فيه ويحضرونه إلى بيت أحمد الشكعة ليحقق معه، وعند الحاجة كانوا يقودونه إلى مخفر الشرطة، كان هذا الفصيل تحت إشراف سليمان طوقان رئيس البلدية وأحمد الشكعة. كما تأسس فصيل سلام في عكا حيث وقف على رأسه رباح عواد الذي عاد من سورية وبدأ يخدم السلطة. بلغ عدد أفراد هذا الفصيل حوالي 150 رجلاً. كذلك كان هناك فصيل سلام في قرية بيديا في قضاء نابلس عناصره من حموله أبو حجلة. بلغ عدد فصائل السلام في فلسطين 30 فصيلاً أو ما يقارب 500 مسلح. كانت فصائل السلام هذه تعاني من عدم التنظيم والتكتل43.
قام فخري عبد الهادي وفريد إرشيد بالاتصال بالوكالة اليهودية لاستمالة قلوب اليهود إليهم، ففي تقرير مؤرخ في 8/8/1939 ورد أن أبا حوشي، رئيس مجلس العمال في حيفا، قام في 2/6/1939 بزيارة فريد إرشيد في بيته في جنين وبزيارة فخري عبد الهادي في عرابة. يستطرد أبا حوشي في وصف الاستقبال الحار الذي حظي به، ويؤكد على عدم وجود كراهية أو عنصرية لدى العرب تجاه اليهود، ثم يقول إن فريد إرشيد أكد له بأنه ضد الكتاب الأبيض وضد قانون منع بيع الأراضي لليهود، وإنه على استعداد لبيع أو تأجير مساحة كبيرة من الأرض تكفي لإقامة مستوطنة عبرية، أما فخري فقد قال له إنه تعرف على قوة اليهود ومبادئهم وإنه يجب عقد مصالحة معهم، وإنه ضد قانون منع بيع الأراضي الجديد، وإنه ليس عميلاً وإنما يخدم أبناء شعبه ووطنه بصورة جيدة إذ لا يمكن تجاهل وجود ستمائة ألف يهودي في فلسطين. يقول أبا حوشي إن فخري ترك لديه انطباعاً بأنه رجل عسكري شجاع وذو شخصية قوية، لذلك يُوصي باستمرار العلاقة معه خاصة وأن فريد إرشيد لا يزال زعيماً صغيراً، وأن الهدوء قد عاد بالفعل إلى مثلث الرعب بفضل استخدام فصائل السلام التي تساعد الشرطة والجيش في تعقب رجال المفتي44.
ما أن اندلعت الحرب العالمية الثانية حتى قرر الإنكليز حل جميع فصائل السلام في فلسطين والاستغناء عن خدماتها. لقد جرى ذلك بالتدريج حيث قاموا بقطع رواتب رجال فصيل فخري، ثم الطلب إليهم بإعادة البنادق بما فيها البنادق الخاصة، ومنعهم من العمل حسبما يرونه مناسبا. عارض فخري هذه الإجراءات لكن الجيش أحاط بقرى جنين بحثاً عن رجاله، فسَلَّمَ قسم منهم سلاحه وأُطلق سراحه. كان فخري عبد الهادي يخشى من انتقام أعدائه منه لذلك سمحت له السلطات مع ثلاثة من حراسه بحيازة سلاح ناري. في 3/1/1940 تم حل فصيل فخري نهائياً ولم يعد له وجود