من تأليف يوسف عرمان يوسف عرمان
عين يبرود, و جهان لعملة واحدة, تلك الكلمة التي تحمل الصراع الغربي العربي العين يبرودي بكل شراسة و عدوان. تلك الكلمة التي تحمل النفاق و الوفاق, السعادة و التعاسة, كيف لا, و الإزدواجية لم تنبع و تنتشر إلا من أصل عين يبرودية! تارة ترى أهلها في الشتات في أمريكا و الدول العربية تحزن على الفراق البلدي. فلا تجد جبل واد حمدون, جبل إغراطيس, و جبل غرس العين في بلاد عمو بووش و لا تجد قهوة أبو شكري الألذ من قهوة دنكن دوونتس على حد تعبير المغرمين بالقهوة. حتى محبي الشاي لم تسمح لهم الفرصة بالمشي بالأقدام لزيارة محل جيسم أو غيره و سماع الأذان في المغرب بصوت الشيخ عامر. . أما الفم الوحداني والذي مل من المطاعم الأمريكية و الذي مل حتى من التقليد الأعمى للأكل العربي في أمريكا لم يتصور للحظة أن الخشة الصغيرة لفلافل عبدو ستبقى في البال أو أن كنافة إييفل جنب محل الشيخ وجيه لن نرى يا عين يبرودية إحمرارها و لن نحس بسخونة فرونها و لن نلمس بعد اليوم الأمريكي الجديد طعم اليوم الفلسطيني العين يبرودي البعيد إطلاقا! نعم عين يبرود و مدرجها الذي كان يمتلئ صراخا " عين يبرود يا سمكة ما إتهزلنا هالشبكة" أو "7 أو 7 14 عين يبرود ما بتتلعش". عين يبرود و التي كانت خطب الشيخ منير فيها و التي كان ينتقد فيها الإسراف في الأعراس و الجرأة في طرح الفكرة و الحوار في مواضع أخر أصبحت شيئا من الماضي. تلك الوفاق و السعادة التي نحلم بها لكن النفاق و التعاسة التي نمر بها أعظم و أشد.يا عبن يبرودي تسب العملة الأمريكية و تعيش و ترزق أولادك من ورائها. يا عين يبرودي "تتمقعس" أن الجيل الجديد الأمريكي العربي لا يهتم بالتقاليد و انت الذي زرعت حب العلم الأمريكي في قلوبنا. أنت يا عين يبرودي من فرضت أن نعيش بين البيئة الاقلية من المسلمين و نتأقلم مع البيئة الأكثرية من الأمريكيين. أنت يا عين يبرودي الذي تتمنى أن يبقى الإحتلال الصهيوني في بلادنا. يا نساء عين يبرود ألف مبارك للعبقرية الفكرية التي تطروحها لأزواجكن . أنتن تستعملن الإحتلال الصهيوني حجة لعدم المجيئ لعين يبرود. طبعا فأنتن تعودتن على المولات و المطاعم الفاخرة و الرحلات الأمريكية. ما شاء الله يا أيها الرجال المنافقون لا يوجد لديكم القوة الفكرية حتى البدنية لإقناع أزواجكم أن عين يبرود أرضنا. طبعا أنا الكاتب و مع الأسف رأس المنافقين لكوني أدرس في أمريكا فما زلت أستعملها حجة للبقاء في بلاد اليانكي حتى النهاية للدراسة ستحول لراتب أمريكي و توظيف أمريكي! و طبعا
تصرفاتك و تثبتك بالتراب الامريكي دعتنا نسأل أنفسنا؟ لماذا؟ يا عين يبرودي كفاك نفاقا و ريائا فلتعترف بالإزدواجية و لا تحاول قلب الحقائق!!!! لا تحاول القول أن الرسول محمد عليه الصلاة و السلام قد هاجر إلى المدينة و أنت بذلك تسير على الدرب.
لسانك يا عين يبرودي مل من التفاق جائع متشوق للحقيقة الخلابة أننا لن نستغني عن أمريكا فالحاصل على المئات يرغب بالألاف و الألاف يريد الملايين. أما المليون فيريد بليون. دعنا ننهي الحوار للصراع المادي و إعترافنا أننا نصارع ثور النفاق و الذي قد ينبطح يوما ما و ننتقل إلى الحوار الفكري الفلسطيني. فعلى مستوى الحوار مع الأمريكان في موضوع فلسطين فهي غالبا تنتهي في النقاط التالية: التفريق بيت العمليات الإستشهادية و الإتنتحارية, التفريق بين الجهاد و الإرهاب, و بين حق الوجود إسرائيل أو أمريكا , لا سيما الإعلام. المشكلة أن الحكومة الأمريكية نهجت إلى سياسة معنا أو ضدنا و لا يمكن معارضة قوانين أمريكا كفرد. و من الطبيعي أن يكون دفاع المظلوم و المتعدى عليه إرهابا بالنسبة للظالم و المتعدي. مثلا زيادة في مكان الزحمة في جامع القديم يكون على حساب نقصان في الزحمة الجامع الجديد و الدفاع في طرف إرهاب في طرف آخر. أعتقد أن احل للقضية الفلسطينية في الغربة في صراعنا مع الغرب هو عدم التفرقة بين حماس و فنح حين مخاطبة الأمريكان فالإعلام هدفه التفرقة و نحن علينا التوضيح للأمريكان أننا لا نفرق بين هذا و ذاك فالكل يريد تحرير فلسطين لكن البعض مل و يريد السلام و الآخر آثر المقاومة. فكليهما لديه العقلية الفلسطينية الأصيلة و علينا إحترام ذلك بالتأكيد. أم امن منطلق حماس فلا يمكن أن نقنع الحكومة الأمريكية أن حماس ليست منظمة إرهابية و لكن يمكننا إقناع الشعب الأمريكي أن حماس محبوبة عند البعض ليس لأنها بنت المدارس و ساندت في مشاريع خيرية كما يصوره الإعلام الأمريكي حيث يقول أن الإرهاب يقابله أعمال خيرية و لكن حماس محبوبة أيضا لأن فئة من الشعب الفلسطيني تحب حماس لكونها مدافعة عن الوطن و مقاومة للإحتلال و نحن هنا علينا ألا نقلل من شأن فتح فهي التي بدأت بالمقاومة شئنا أم أبينا و هي التي أعطت لنا الصوت العالمي. علينا أن نبين للغرب أننا أحرار في إختيار طريقة تحرير فلسطين و لا شأن لهم بالطريقة التي ننهجها أما بشأن العمليات الإستشهادية و التي توصف بالإرهابية فليس لدى حماس و الفئات الأخرى أسلحة ثقيلة كإسرائيل للمدافعة عنها ثم متى يكون العدو المختار لطريق اللعب؟ في النهاية نحن أهل عين يبرود في مباراة قوية ضد الغرب و الماديات لا سيما أن الرباط و تعلقنا فيها و في فلسطين ما زالت موجودة فعلينا إستعمال جهود كل اللاعبين الفتحاويين و الحمساويين و المستقلين و المتعلمين و اللاعبين و الجميع الجميع في على الأقل مناقشة عما تحدثت عنه و تغيير الحال الذي نعيش به و نبدأ مثلا بإنشاء دورات في عين يبرود يناقش به تاريخ فلسطين و سبل لإقناع الغرب بقضيتنا الفلسطينية. و علينا ألا نيأس فدوام الحال من المحال
شارك بتعليقك
تحياتي لألكـ يا يوســـف
تقبل مروري
www.ein5.com
لو ان اهل البلد الذين عندهم اشتراك في الشبكة العنكبوتية كتبوا اصواتهم في هذه الصفحة لكان جميلا...
حياكم الله اهلي في عين يبرود... والسلام عليكم و رحمة الله.. اشتقت لكم