إلى عينبـوس يطـوف الفـؤاد
بها كـم أتـوق إلـى حارتـي
هنـاك تعلمـت نطـق الكـلام
وفيهـا تهاديـت فـي خطوتـي
أتوق إلى النـور فـي فجرهـا
ووقـع العبيـر علـى هامتـي
بعينَـيََّ تسكـن كـل الـوجـوه
وفي الليل اشكـو لهـا غربتـي
وفي( كف سَقلابَ)كم قـد لعبـت
وطافت على الصَّخـر زلاجتـي
وفي (الوَعْرَةِ) اختال طيف النسيم
خفيفـاً لطيفـاً علـى جبهـتـي
(عَطارود) عانقَ وجـه الغيـوم
وألقـى الظـلال علـى قريتـي
رأيـتُ النعيـمَ (بِقِرْطَلِّ)تـيـنٍ
وفي صحـن زيـتٍ لزيتونتـي
مـع الأطلسـي بعثـت السـلام
وكانت جليسـي علـى قهوتـي
سلامي وشوقـي لكـل البيـوتِ
فكـل الذيـن بـهـا أسـرتـي
إليـكِ بعثـتُ كثيـر الـسـلامِ
ودومـاً ستبقيـن فـي مهجتـي
سيرجِـعُ يومـاً إليـكِ الوئـام
سأدعو وأخلـصُ فـي دعوتـي
أطوف أعانِقُ كـل الحقـول
أقبل فـي الليـل أشجارهـا
ألامس كالطفل كل الغصـون
أذوب حنيـنـاً بأزهـارهـا
وآتي هـواءً بمتـن الغيـوم
وأهطـلُ قطـراً كأمطارهـا
أحيي سنابلها فـي السهـول
وكـل الخضـار وأشتالهـا
يعانق أذني هديـل الحمـام
وصـوتٌ تعـالا لشنارهـا
(سناسلها) مثل عقد السنيـن
وتصمد كالدهـر أسوارهـا
وموقعُ (سَلمانَ) فوق الغيـوم
أسيـراً يـدوِّنُ أخبـارهـا
يراقبُ مستوطنـات الجبـال
وقد ضاق ذرعـاً بفُجارهـا
ألا يا زمـان كفانـا هـوان
متى سوف تأتي بأحرارهـا
ستشرقُ شمسٌ تضيء الحقول
وتمحـو الظـلام بأنوارهـا
ويرجعُ فيها الهـواء العليـل
لطيفـاً يداعـبُ أطفالـهـا
ومني إلى عينبـوس السـلام
ودوماً ولائـي سيبقـى لهـا
بها سوف أمضي لكل البحور
ويصدح شعري لهـا بسمهـا
وأنحت في ذكريات السنيـن
بأني سأبقـى علـى عهدهـا
وإن لم أراها وحق الفـراق
ستبقى مع الروح في خلدهـا
ستبقى مع الروح في خلدهـا
ستبقى مع الروح في خلدهـا
شارك بتعليقك