فلسطين في الذاكرة من نحن تاريخ شفوي نهب فلسطين English
القائمة الصراع للمبتدئين دليل العودة صور  خرائط 
فلسطين في الذاكرة سجل تبرع أفلام نهب فلسطين إبحث  بيت كل الفلسطينيين على الإنترنت English
من نحن الصراع للمبتدئين    صور     خرائط  دليل حق العودة تاريخ شفوي نظرة القمر الصناعي أعضاء الموقع إتصل بنا

عزّون: بلدة عزون .ذكرى ناصر الحلقة الثانية

مشاركة AZEEZ ARAR في تاريخ 23 تشرين ثاني، 2007

صورة لقرية عزّون - فلسطين: : عزون من القمر الصناعي أنقر الصورة للمزيد من المعلومات عن البلدة
1945 1190 فرد
1961 2096 فرد

حدودها:
أولاً: المقابل:
يحدها من الغرب أراضي قلقيلية وحبلة, ومن الشرق كفر لاقف ودير أسيتا, ومن الشمال أراضي جيوس وصير, ومن الجنوب أراضي كفر ثلث, وقد تفرع عن عزون عدد من القرى الصغيرة.

عسلة:
تقع إلى الغرب من عزون, على بعد 3كم وتسكنها عائلة سلمان التي هي فرع من عدوان, وموقع عسلة اثري قديم وتصلها الآن طريق معبدة.

النبي إلياس:
تقع غرب عزون على الطريق الموصل إلى قلقيلية. وتبعد خمسة كيلو مترات عن عزون, ويقطنها قسم من عائلة رضوان, وهم اخليف ومجد والباقاني ورضوان, وقد أصبحت قرية منفصلة عن عزون سنة 1962, وسميت بهذا الاسم لوجود مقام النبي الياس فيها الذي أقيم في عهد الوالي جقمن أحد ولاة المماليك في القدس.

عزبة الطبيب:
تسكنها عائلة الطبيب التي جاءت لعزون من كفر ثلث في القرن التاسع عشر.


خربة برثونية:
تقع إلى الشرق من النبي إلياس, وهي أثرية قديمة فيها آبار وكهوف مما يدل على أنها كانت مسكونة منذ القدم. " "

المناخ:
تقع عزون فلكياً على خط 32.3 مما أعطاها صيغة مناخية مميزة بموقعها ضمن العروض المعتدلة حيث يسود فيها المناخ المعتدل الذي يتصف بالحرارة والجفاف صيفاً, والاعتدال في المناطق الجبلية والشتاء الماطر الدافئ مع وجود تطرف في درجات الحرارة أثناء هبوب الرياح من وسط أوروبا أو من شمال آسيا.

تبلغ كمية الامطار الساقطة رغم أنها تتصف بالتذبذب ما بين 400 ؟ 900 ملم ، أما بالنسبة للرياح تهب على البلدة رياح غربية عكسية أثناء الشتاء باردة تسبب انخفاض في درجات الحرارة وتؤدي إلى تساقط أمطار فجائية قصيرة على شكل عاصفة مطرية محدودة, وفي أواخر الشتاء تهب رياح الخماسين الجافة المتربة.

أما في فصل الصيف فتهب الرياح البحارية الشمالية فتعمل على تلطيف الجو ودرجات الحرارة. " "

طبوغرافية البلدة:
إن المظهر الطبوغرافي نتج عن سجل جيولوجي تعرضت له البلدة ضمن أحقاب زمنية متعاقبة, ففي الزمن الجيولوجي الأول كانت البلدة جزءاً من قاعدة جرانيتية صلبة اندثرت مع مرور الزمن, حيث في الزمن الجيولوجي الأول ( باليوزوي) تصدعت طبيعة الأرض بفعل عوامل التعرية المختلفة, أما في الزمن الجيولوجي الثاني ( ميزو زوي) فقد انغمرت أراضي البلدة بمياه بحر تيش الذي أثر على كل فلسطين مما أوجد طبيعة أرض رسوبية في مناطق متعددة من البلدة, أما في العصر الجيولوجي الثالث ( سينو زوي)." "
فقد حدثت تقلبات جيولوجية على أرض البلدة مما أوجد العديد من التصدعات مثل وادي قانا ووادي أبو شعر والوادي الشامي إضافة إلى العديد من المرتفعات مثل الرأس والمنظار.

ترتفع عزون عن مستوى سطح البحر 280م, ونلاحظ أن البلدة قامت على تلة متوسطة الارتفاع تحيط بها السهول من ثلاث جهات بهدف الحماية وذلك بعد فترة الحروب الصليبية المتعاقبة على فلسطين وبهدف العمل بالزراعة في آن واحد, ثم بدأت البلدة بالتوسع من جميع الجهات مع وجود بعض نقاط القطع بسبب وجود الأودية المنخفضة مثل منطقة الصفحة ويمكن ملاحظة الفارق بين أعلى نقطة على البلدة وهي منطقة الحاووز ( 304م) والبالغ (81م) مما يدل على أن درجات الانحدار بشكل عام تعتبر متوسطة ولا تشكل أي مشكلة للامتداد العمراني." "













































الفصل الثاني
التطور التاريخي لبلدة عزون

التطور التاريخي لبلدة عزون:
لعزون تاريخ طويل عريض في تاريخ القرى, ذكرها صاحب الأنس الجليل ( 2/402هـ ) إذ قال:" يحد عمل القدس من الشمال عمل نابلس, ويفصل بينهما قرية سنجل وعزون.

وذكرها البكري الصديقي في رحلته العليلة لحرم سيدنا علي سنة 1710 فقد عاد إلى نابلس عن طريق كفر سابا وقال:" أتينا ثاني يوم قرية عزون لأن وليه عرس الأخ سلامة القوصيني بها تكون، وقلت لما نزلت تحت الزيتون.

أهل الحمى والكل عزوني لما تذللت في الأحزان عزوني
وقد تفيأت في زيتون عزوني حالاً إلى الحمى أضافوني عزوني " "

إن مدينة عزون في أصلها تتكون من ثلاث عائلات اسليم, رضوان, وعدوان حيث تنتمي هذه العائلات إلى قبيلة حجازية تسمى بني حميدة حيث قدم جدهم محمود إلى هذه البلاد من الطفيلة إلى التظاهرية, ومنها إلى عزون بعد أن فتحها صلاح الدين الأيوبي, وقد أنجب محمود ثلاثة أبناء هم اسليم حيث تنتمي عائلة اسليم, ورضوان جد آل رضوان, وعدوان جد آل عدوان, وهناك أيضاً اشبيطة وسليمان وصلاح, وعائلة حسين, وعائلة أبو هنية, وذيب حيث ينتسبان إلى أخوين لأم أحدهما من يطة, والآخر من السموع قضاء رام الله في أوائل القرن السابع عشر, وأسرة قبلاوي قدمت من قرية عارورة قضاء رام الله, وأسرة الطبل والطبيب من قرية كفر ثلث المجاورة لعزون, كذلك قدمت أسرة أبو السعيد من بيت سيرا قضاء رام الله.

في أواخر القرن التاسع عشر وأسرة الرابي قدمت من دير غسانة, وقد توزعت في قرى دير غسانة وجلجولية وكفر قاسم وسنيريا وكفر ثلث, وأسرة شطارة المنتمية لعائلة مسيحية من رفيديا قرب نابلس في أواسط القرن التاسع عشر واشتغلت بالتجارة وتملكت أراضي زراعية.وفي أعقاب نكبة 1948 قدمت لعزون أسر من قرى مسكة وكفر سابا المحتلتين وآل الخولي." "

عزون أيام الدولة العثمانية:
لما دانت هذه البلاد للعثمانيين بعد أن تمت الغلبة لهم على المماليك في معركة مرج دابق عام 1516 لم يعملوا على إصلاح البلاد وتوطيد أركان الأمن وتأمين دعائم الاستقرار في ربوعها إلا بقدر ما كانت مصالحهم العليا تستوجب ذلك.

بلغ الركود ذروته في عهد الأتراك في فترة الخلافة العثمانية وبالرغم من غيرتهم على الإسلام إلا أنهم عجزوا عن تطوير الحضارة وإبداع حضارة جديدة وانصرفوا بالتمسك بالمظاهر الدينية ونشرها بين الناس فقط,وفرض الضرائب على الناس، شهدت البلاد في عهدهم تدهوراً في كافة الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية كان مستوى التعليم متأخراً, حيث كان مقتصراً على:

1. التعليم الابتدائي:
ومدة الدراسة فيه ثلاث سنوات.

2. التعليم الرشدي:
ومدة الدراسة فيه ثلاث سنوات, ويعادل المرحلة الابتدائية الكاملة في أيامنا هذه, ومما زاد من سوء الأوضاع وتدهورها الضرائب التي كانت تفرضها الحكومة على الأهالي وهي:

1. ضريبة المسقفات:
فرضت بموجب القانون العثماني لسنة 1886 وكانت تجنى من أصحاب الأملاك وبنسبة أربعة في الألف عن الأراضي وخمسة في الألف عن الدور المعدة للسكان.


2. ضريبة العشر:
وهي ضريبة تجنى من أصحاب الأراضي بنسبة 10% من حاصلاتهم الزراعية, ثم زيدت هذه الضريبة إلى 12.5 وكانت الحكومة تجبيها بواسطة الملتزمين.

3. ضريبة الأغنام:
ضريبة قديمة العهد كانت تجبيها الحكومة عن الأغنام والجمال المعدة للنقل بنسبة أربعة قروش عن كل رأس غنم.

4. ضريبة التمتع:
تشبه ضريبة الدخل في يومنا هذا, وتحصل من التجار وأصحاب المهن وأرباب الصناعات بنسبة الأرباح ومعدلها ويتراوح بين 2 و 10% من الدخل السنوي.

5. ضريبة العمال المكلفون:
ضريبة كانت تفرض على كل شخص يتراوح عمره بين العشرين والستين, وكان على المكلف أن يدفع 16 قرشاً في السنة أو يشتغل في تعبيد الطرق ثلاثة أيام.

6. ضريبة المعارف:
كانت تجنى بنسبة 5% من قيم المسقفات.

7. العسكرية:
ضريبة تجنى من المدنيين لقاء إعفائهم من الجندية وتحصل بنسبة 28 قرشاً عن كل شخص في السنة. " "

لقد أدى سوء الإدارة العثمانية وكثرة ديونها إلى تطلع بريطانيا إلى المنطقة العربية.
وقد ورد ذكر عزون عام 1596ضمن القرى التي دفعت ضرائب عديدة عن الزيتون والنحل وعن الأسر المسيحية ،وبلغت عدد الأسر 31 أسرة (2).
عزون تحت الحكم البريطاني:
تآمرت بريطانيا مع اليهود عن طريق هرتزل لخلع السلطان عبد الحميد الذي كان يقف عاتقاً أمام عروض بريطانيا لحل مشكلة الديون عن طريق توطين اليهود في منطقة الساحل الفلسطيني, فما كان من بريطانيا إلا أن أعلنت عام 1917 وعد بلفور الذي يقضي بإيجاد وطن قومي لليهود في فلسطين وتشجيع الهجرة إليها, وكانت بريطانيا منذ أن دخلت فلسطين وهي تقف بجانب اليهود, قام الفلسطينيون واحتجوا على السياسة البريطانية سواء في القرى أو المدن فعمت المظاهرات وطالب الأهالي بالاستقلال ورفضوا وعد بلفور." "

كان نتيجة لذلك أن التحق الكثير من أبناء فلسطين في الثورة وكان من هؤلاء الثوار فارس العزوني ابن مدينة عزون الذي ولد في خربة تبصر وهي عبارة عن موقع حديث في أرض طينية مع بئر إلى الشمال وتتبع أرسوف وورد ذكرها عند جوسيفون على أنها من أعمال منطقة أبولونيا وتقع بين قيسارية ويافا, ودون تحرير للمساحة.

والتي أقيمت على أراضيها مستعمرة رعنانيا وبجوارها مستعمرة كفار سابا ودمرت سنة 1948." "

تعرض الناس في عزون أيام الإنجليز لشتى أنواع المضايقات والحرمان والتعذيب, وخصوصاً منع التجول الذي كان يفرض على القرية تقريباً كل يوم اثنين, فنقلاً عن الراوي راشد محمد اسليم الذي عاش الحدث حيث كان صغيراً في السن وكانت هذه الممارسات والأعمال التعسفية تحصل أمام الناس حيث كان الإنجليز يجمعون النساء والأطفال داخل المسجد القديم والرجال في ديوان آل رضوان, وكان الإنجليز يدخلون البيوت بحثاً عن الثوار وأحياناً يقومون بإخراج أثاث البيت ويقومون بحرقه وكانت تقوم بأنواع شتى من المضايقات والتعذيب للرجال منها بعد أن يجمعوا الرجال أمام الديوان كانت تطلب من الرجل يركب ظهر الرجل الآخر ويمشي به, أو توقفهم على شكل صفوف وتطلب منهم أن يشكلوا دوائر وتخرج واحد من الدائرة ليقوم بضرب كل واحد منهم على وجهه إلى أن تنتهي كل الدائرة.

وكانت الطائرات تلقي المناشير على الناس وتحذرهم من تقديم أي معونة للثوار والتعامل معهم ، بالإضافة لأصناف التعذيب الأخرى داخل السجون.

قامت بريطانيا بنسف كافة الدواوين الموجودة في عزون آنذاك وكذلك بعض الدور رداً على أعمال الثوار.

كان الناس يقفون على أسطح المنازل أو الأماكن المرتفعة لمراقبة القوات البريطانية عندما تأتي لإخبار الثوار إذا كانوا في المنطقة.

قدم الأهالي الكثير من المعونة والمساعدة للثوار وكان أهالي البلدة يداً واحدة في كل صغيرة وكبيرة.



إذا كنت مؤلف هذه  مقال وأردت تحديث المعلومات، انقر على ازر التالي:

ملاحظة

مضمون المقالات، المقابلات، أو الافلام يعبر عن الرأي الشخصي لمؤلفها وفلسطين في الذاكرة غير مسؤولة عن هذه الآراء. بقدر الامكان تحاول فلسطين في الذاكرة التدقيق في صحة المعلومات ولكن لا تضمن صحتها.

 

شارك بتعليقك

ال رضوان بالعريش هل تنتمى لنفس الشجره ام هو تشابه اسماء ارجو مراسلتى على الاميل الموضح وكل عام وانتم بخير
هل ال رضوان العريش تنتمى لنفس الشجره
 
American Indian Freedom Dance With a Palestinian


الجديد في الموقع