الفصل الثالث
التطور الاقتصادي لمدينة عزون
التطور الاقتصادي لمدينة عزون:
اعتمد الناس في عزون على الزراعة في حياتهم بالدرجة الأولى سواء بعلية أو مروية, حيث كانوا يعتمدون على ما تجلبه الأرض الزراعية من مردود مهما كان وعلى شجرة الزيتون بشكل رئيسي, ففي الصباح كانوا يذهبون لحقولهم وعند المغيب يعودون, حتى جاء الاستعمار الذي أوجد بعض فرص العمل ليس حرصاً على مصالح الناس وإنما لاقتلاع الفلاح من أرضه وأبعاده عنها بشتى الوسائل ولاستخدام الأيدي العاملة العربية لخدمة الاستعمار بشتى الوسائل.
وبحكم موقع عزون على الشارع الرئيسي الذي كان يمر من وسط عزون ويربط قلقيلية ونابلس وقد أوجده الاستعمار لخدمة مركبات الاستعمار في الدرجة الأولى, حيث كانت البلدة تقدم الكثير من الخدمات للقرى المجاورة حتى قيام الاستعمار بتحويل الشارع الرئيسي وإخراجه من البلدة لأسباب أمنية نتيجة لأحداث انتفاضة 1987 حرصاً على أرواح المستوطنين وبخروج هذا الشارع من البلدة كان بمثابة ضربة اقتصادية قاسية لأهالي عزون استهدفت التجار وأصحاب المحال التجارية بأنواعها خصوصاً التي كانت تتواجد على جوانب هذا الشارع فكان مجيء الفلسطينيين من داخل الأرض المحتلة يشكل مصدراً مهماً من مصادر دخل أهل القرية, وفرصة لترويج البضائع, ورفع مستوى الدخل, أما زمن الأردن فأصبحت السوق ضعيفة كاسرة وأصبح ما يصل عليه التجار لا يفي بالأجرة التي يدفعها المستأجر للمؤجر, ولا تغطي احتياجات الأسرة الضرورية.
أما العلاقات التجارية فقد ضمرت وكادت تتلاشى مع القرى التي تقع على جانبي الطريق نتيجة للقيود والحواجز ونقاط التفتيش الإسرائيلية, وهذه صورة من صور الاحتلال وهي التدمير الاقتصادي لكل ما يرونه مربحاً أو يدر ربحاً على الشعب, وجعل الاقتصاد العربي أو الفلسطيني يدور في تبعية الاقتصاد الإسرائيلي.
الزراعة:
بلغت مساحة الأراضي الزراعية نحو 15.400 ألف دونم منها صالحة للزراعة و 12.700 ألف دونم, والزراعة التي تمارس في المحاصيل الزراعية الأساسية في الموقع ويعود ذلك للطبيعة الجغرافية للأرض والتربة حيث تعتبر أراضي البلدة في معظمها تلال وهضاب مما يسهل عملية زراعة مثل هذا النوع من الزيتون والذي لا يحتاج إلى كلفة عالية سواء من المياه أو الأسمدة والاستخدامات الزراعية المعقدة.
وتشكل الزراعات المروية جزء هام من المحاصيل الزراعية في البلدة حيث وجد نحو 1000 دونم من الحمضيات وهذه الشجرة باتت مهددة بالاقتلاع بسبب حلول زراعة الدفيئات التي أصبحت جزء هام من اقتصاديات الزراعة.
وبلغت مساحة الأراضي الدائمة في عزون نحو 18% من مجمل الزراعات الدائمة في محافظة قلقيلية." "
وبلغ عدد الدفيئات الزراعية في عزون 85 دفيئة ومساحتها 75 دونما ، ويوجد في عزون 286 دونم من محاصيل حقلية و 9000 دونم زيتون ومن اللوزيات 24 دونم وفواكه 24 دونم." "
ويظهر من الصورة رقم (4) البيوت البلاستيكية في البلدة
وتنتشر أشجار البلوط فوق المنحدرات الجبلية وأشجار البطم الفلسطينية والسريس وأشجار السرو والسنديان والصنوبر والخروب والسدر.يغطي الزيتون أكبر مساحة من أراضيها ( 5200) دونم." "
الصناعة:
عانت الصناعة في فلسطين من عدة إشكالات نجمت عن الطبيعة السياسية التي تعيشها البلاد من احتلال متعاقب عبر حقبات زمنية طويلة, وقد قامت حكومة الانتداب البريطاني بدعم الصناعات الغذائية في فلسطين, ولكن ليس كدعمها للصناعات الإسرائيلية وتقدم المساعدات لها وحمايتها, فأدخلت مصانع الزيتون ( معاصر الزيت) إلى البلاد منذ مطلع الثلاثينات وقامت بدعم نشرها في المواقع الإنتاجية, في حين شهد عهد الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية تشديد وتطبيق كبر على تقدم الصناعات الفلسطينية وذلك من أجل الاحتفاظ على المنطقة المحتلة كسوق يعج بالصناعات الإسرائيلية حيث وضعت القيود على استيراد الماكنات واستعاضت بتصدير ماكنات من داخل إسرائيل حيث أن هذه الماكنات قد فقدت معناها من حيث الجودة والنوعية وأصبحت فلسطين سوق خردى للماكنات الإسرائيلية." "
جدول رقم (2) توزيع الصناعات في بلدة عزون لعام 2007م." "
نوع الصناعة عدد أنواع الصناعة
الصناعات الغذائية
معاصر الزيت 1
مصانع شيبس 1
مصانع شراب 1
أفران الخبز 1
الصناعات الإنشائية منشار حجر 3
مصانع طوب 1
شايش 1
جرانيت 1
الصناعات النسيجية مشاغل خياطة 6
الصناعات في عزون:
1. الصناعة الغذائية:
كانت الصناعة قديماً تدور حول صناعة الصواني من القش وصناعة السلاسل في الدرجة الأولى ولم يكن في ذلك الوقت صناعات متطورة بسبب الأوضاع والأحوال المادية السيئة للناس كافة.
أما الآن فأصبحت عزون تحتوي على مصانع متعددة ومتنوعة , ففي المجال الغذائي هناك مصانع الألبان ومصانع الشراب والشيبس ومعاصر الزيت ويبلغ عدد هذه المنشآت في عزون 7 منشآت ومعظمها تعتمد على الخبرات الذاتية أو المكتسبة إما من العائلة مثل الألبان أو من جراء العمل في المصانع داخل إسرائيل." "
2. الصناعات الإنشائية:
وتتوزع هذه الصناعات ما بين الرخام والشايش ومعامل الطوب والمشربيات, وقد سجلت هذه الصناعات نسبة كبيرة وتتركز معظمها في المواقع السكانية وفي عزون 8 منشآت منها." "
3. الصناعات النسيجية:
يوجد في عزون الكثير من المشاغل الخياطة التي تعمل بها مجموعات كبيرة من النساء وهي صناعات تكميلية على السوق الإسرائيلي ومرتبطة معظمها بأسواق داخل الخط الأخضر." "
ومن أهم السلع التي يتعامل معها أهل البلدة ويقومون بتصدريها للمدن وتسد حاجتهم في نفس الوقت مثل زيت الزيتون, والقمح, والخضروات مثل البندورة والخيار بسبب وجود البيوت البلاستيكية في البلدة, بالإضافة إلى الأجبان التي تستخدم في صناعة الحلويات بكثرة ويتم بيعها في المدن مثل نابلس وقلقيلية.
قطاع التجارة:
إن وقوع عزون على الطريقين الرئيسين الرابطين بين مدن الشمال/ نابلس, قلقيلية, طولكرم) أعطى المدينة ميزة كبيرة من كافة النواحي ومن الناحية التجارية بالذات من خلال اتصالها بالقرى والمدن الأخرى." "
كان هذا الشارع يقسم عزون لقسمين وبعد خروج الشارع من البلدة إثر أحداث عام 1987 وحفاظاً على أرواح المستوطنين الذين يسكنون المستوطنات القريبة من عزون بشكل خاص ، قلت حركة التجار واتصالهم بالمدن بسبب الحواجز ونقاط التفتيش وقلة الحركة الشرائية.
الثروة الحيواني:
كان الناس يعتمدون بكثرة على الدواب سواء في تنقلهم ما بين أماكن سكناهم وحقولهم, أو بالاعتماد عليها من حيث سد احتياجاتهم من لحوم وألبان وبيض وغيرها, أما في هذه الفترة فقد قل اعتماد الناس على الدواب في كل شيء لدخول التكنولوجيا في حياتنا بشكل عام حيث تم استخدام السيارة, والتراكتورات, والحصادات وغيرها.
يوجد في عزون 6 مزارع دواجن, 15 خلية نحل, 1100 رأس غنم, و 72 رأس بقر حتى عام 2002 حسب سجلات الإحصاء المركزي في قلقيلية." "
الفصل الثالث
التطور الاقتصادي لمدينة عزون
التطور الاقتصادي لمدينة عزون:
اعتمد الناس في عزون على الزراعة في حياتهم بالدرجة الأولى سواء بعلية أو مروية, حيث كانوا يعتمدون على ما تجلبه الأرض الزراعية من مردود مهما كان وعلى شجرة الزيتون بشكل رئيسي, ففي الصباح كانوا يذهبون لحقولهم وعند المغيب يعودون, حتى جاء الاستعمار الذي أوجد بعض فرص العمل ليس حرصاً على مصالح الناس وإنما لاقتلاع الفلاح من أرضه وأبعاده عنها بشتى الوسائل ولاستخدام الأيدي العاملة العربية لخدمة الاستعمار بشتى الوسائل.
وبحكم موقع عزون على الشارع الرئيسي الذي كان يمر من وسط عزون ويربط قلقيلية ونابلس وقد أوجده الاستعمار لخدمة مركبات الاستعمار في الدرجة الأولى, حيث كانت البلدة تقدم الكثير من الخدمات للقرى المجاورة حتى قيام الاستعمار بتحويل الشارع الرئيسي وإخراجه من البلدة لأسباب أمنية نتيجة لأحداث انتفاضة 1987 حرصاً على أرواح المستوطنين وبخروج هذا الشارع من البلدة كان بمثابة ضربة اقتصادية قاسية لأهالي عزون استهدفت التجار وأصحاب المحال التجارية بأنواعها خصوصاً التي كانت تتواجد على جوانب هذا الشارع فكان مجيء الفلسطينيين من داخل الأرض المحتلة يشكل مصدراً مهماً من مصادر دخل أهل القرية, وفرصة لترويج البضائع, ورفع مستوى الدخل, أما زمن الأردن فأصبحت السوق ضعيفة كاسرة وأصبح ما يصل عليه التجار لا يفي بالأجرة التي يدفعها المستأجر للمؤجر, ولا تغطي احتياجات الأسرة الضرورية.
أما العلاقات التجارية فقد ضمرت وكادت تتلاشى مع القرى التي تقع على جانبي الطريق نتيجة للقيود والحواجز ونقاط التفتيش الإسرائيلية, وهذه صورة من صور الاحتلال وهي التدمير الاقتصادي لكل ما يرونه مربحاً أو يدر ربحاً على الشعب, وجعل الاقتصاد العربي أو الفلسطيني يدور في تبعية الاقتصاد الإسرائيلي.
الزراعة:
بلغت مساحة الأراضي الزراعية نحو 15.400 ألف دونم منها صالحة للزراعة و 12.700 ألف دونم, والزراعة التي تمارس في المحاصيل الزراعية الأساسية في الموقع ويعود ذلك للطبيعة الجغرافية للأرض والتربة حيث تعتبر أراضي البلدة في معظمها تلال وهضاب مما يسهل عملية زراعة مثل هذا النوع من الزيتون والذي لا يحتاج إلى كلفة عالية سواء من المياه أو الأسمدة والاستخدامات الزراعية المعقدة.
وتشكل الزراعات المروية جزء هام من المحاصيل الزراعية في البلدة حيث وجد نحو 1000 دونم من الحمضيات وهذه الشجرة باتت مهددة بالاقتلاع بسبب حلول زراعة الدفيئات التي أصبحت جزء هام من اقتصاديات الزراعة.
وبلغت مساحة الأراضي الدائمة في عزون نحو 18% من مجمل الزراعات الدائمة في محافظة قلقيلية." "
وبلغ عدد الدفيئات الزراعية في عزون 85 دفيئة ومساحتها 75 دونما ، ويوجد في عزون 286 دونم من محاصيل حقلية و 9000 دونم زيتون ومن اللوزيات 24 دونم وفواكه 24 دونم." "
ويظهر من الصورة رقم (4) البيوت البلاستيكية في البلدة
وتنتشر أشجار البلوط فوق المنحدرات الجبلية وأشجار البطم الفلسطينية والسريس وأشجار السرو والسنديان والصنوبر والخروب والسدر.يغطي الزيتون أكبر مساحة من أراضيها ( 5200) دونم." "
الصناعة:
عانت الصناعة في فلسطين من عدة إشكالات نجمت عن الطبيعة السياسية التي تعيشها البلاد من احتلال متعاقب عبر حقبات زمنية طويلة, وقد قامت حكومة الانتداب البريطاني بدعم الصناعات الغذائية في فلسطين, ولكن ليس كدعمها للصناعات الإسرائيلية وتقدم المساعدات لها وحمايتها, فأدخلت مصانع الزيتون ( معاصر الزيت) إلى البلاد منذ مطلع الثلاثينات وقامت بدعم نشرها في المواقع الإنتاجية, في حين شهد عهد الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية تشديد وتطبيق كبر على تقدم الصناعات الفلسطينية وذلك من أجل الاحتفاظ على المنطقة المحتلة كسوق يعج بالصناعات الإسرائيلية حيث وضعت القيود على استيراد الماكنات واستعاضت بتصدير ماكنات من داخل إسرائيل حيث أن هذه الماكنات قد فقدت معناها من حيث الجودة والنوعية وأصبحت فلسطين سوق خردى للماكنات الإسرائيلية." "
جدول رقم (2) توزيع الصناعات في بلدة عزون لعام 2007م." "
نوع الصناعة عدد أنواع الصناعة
الصناعات الغذائية
معاصر الزيت 1
مصانع شيبس 1
مصانع شراب 1
أفران الخبز 1
الصناعات الإنشائية منشار حجر 3
مصانع طوب 1
شايش 1
جرانيت 1
الصناعات النسيجية مشاغل خياطة 6
الصناعات في عزون:
1. الصناعة الغذائية:
كانت الصناعة قديماً تدور حول صناعة الصواني من القش وصناعة السلاسل في الدرجة الأولى ولم يكن في ذلك الوقت صناعات متطورة بسبب الأوضاع والأحوال المادية السيئة للناس كافة.
أما الآن فأصبحت عزون تحتوي على مصانع متعددة ومتنوعة , ففي المجال الغذائي هناك مصانع الألبان ومصانع الشراب والشيبس ومعاصر الزيت ويبلغ عدد هذه المنشآت في عزون 7 منشآت ومعظمها تعتمد على الخبرات الذاتية أو المكتسبة إما من العائلة مثل الألبان أو من جراء العمل في المصانع داخل إسرائيل." "
2. الصناعات الإنشائية:
وتتوزع هذه الصناعات ما بين الرخام والشايش ومعامل الطوب والمشربيات, وقد سجلت هذه الصناعات نسبة كبيرة وتتركز معظمها في المواقع السكانية وفي عزون 8 منشآت منها." "
3. الصناعات النسيجية:
يوجد في عزون الكثير من المشاغل الخياطة التي تعمل بها مجموعات كبيرة من النساء وهي صناعات تكميلية على السوق الإسرائيلي ومرتبطة معظمها بأسواق داخل الخط الأخضر." "
ومن أهم السلع التي يتعامل معها أهل البلدة ويقومون بتصدريها للمدن وتسد حاجتهم في نفس الوقت مثل زيت الزيتون, والقمح, والخضروات مثل البندورة والخيار بسبب وجود البيوت البلاستيكية في البلدة, بالإضافة إلى الأجبان التي تستخدم في صناعة الحلويات بكثرة ويتم بيعها في المدن مثل نابلس وقلقيلية.
قطاع التجارة:
إن وقوع عزون على الطريقين الرئيسين الرابطين بين مدن الشمال/ نابلس, قلقيلية, طولكرم) أعطى المدينة ميزة كبيرة من كافة النواحي ومن الناحية التجارية بالذات من خلال اتصالها بالقرى والمدن الأخرى." "
كان هذا الشارع يقسم عزون لقسمين وبعد خروج الشارع من البلدة إثر أحداث عام 1987 وحفاظاً على أرواح المستوطنين الذين يسكنون المستوطنات القريبة من عزون بشكل خاص ، قلت حركة التجار واتصالهم بالمدن بسبب الحواجز ونقاط التفتيش وقلة الحركة الشرائية.
الثروة الحيواني:
كان الناس يعتمدون بكثرة على الدواب سواء في تنقلهم ما بين أماكن سكناهم وحقولهم, أو بالاعتماد عليها من حيث سد احتياجاتهم من لحوم وألبان وبيض وغيرها, أما في هذه الفترة فقد قل اعتماد الناس على الدواب في كل شيء لدخول التكنولوجيا في حياتنا بشكل عام حيث تم استخدام السيارة, والتراكتورات, والحصادات وغيرها.
يوجد في عزون 6 مزارع دواجن, 15 خلية نحل, 1100 رأس غنم, و 72 رأس بقر حتى عام 2002 حسب سجلات الإحصاء المركزي في قلقيلية." "
شارك بتعليقك