المياه:
كانت عزون منذ القديم تعتمد على آبار الجمع كباقي القرى ولعدم وجود ينابيع قريبة حولها, وكانت الينابيع التي توجد بها المياه مثل وادي قانا وعيون كفر قرع, وبئر صير تبعد قليلاً عن عزون وفيها مشقة لجلب المياه منها وإلى عزون حيث كان في سنوات الجفاف وغيرها ينقل الناس المياه من هذه الينابيع على الدواب.
أما في العهد العثماني فحفرت بئر ارتوازية بموقع ( خلة خاطر) ولم يصل الحفر لمنسوب المياه, وفي سنة 1927 قامت القرية بالتعاون مع قائم مقام طولكرم, بإكمال الحفر حتى وصل إلى عمق 39 متراً, ثم توقف عن ذلك المر.
وفي سنة 1963 قامت سلطة المياه بمشروع حفر عشر آبار ارتوازية في الضفتين وشرعت السلطة بحفر بئر شمالي القرية ( كفايف حميدة) على الشارع العام المؤدي إلى جيوس طولكرم, وقد ظهر النبع على عمق 130 متراً حيث تم تركيب محرك لضخ المياه من البئر وتمديد شبكة أنابيب وإقامة خزان في موقع الرأس بشرقي قرية عزون وهكذا مشروع تزويد السكان بالمياه وتم توصيل المياه إلى عزبة الطبيب وعسلة وصير وجيوس, كما جرى حفر بئر ارتوازية للزراعة في جنوبي القرية على طريق كفر ثلث وغرست حولها البيارات.
وجرت محاولة لحفر بئر ارتوازية في المكان الذي بدأ فيه حفر البئر في العهد العثماني وخرج المياه ( نزاز) وقد تعطلت الحفارة في حرب 1967 ولم توافق السلطات الإسرائيلية على إكمال الحفر, وكذلك فقد بدأ بحفر بئر ارتوازية غرب عزون قرب قرية النبي إلياس ولم يتم إنجازها بسبب حرب 1967 ولم توافق السلطة الإسرائيلية على إكمال الحفر رغم المراجعات العديدة." "
وقد سجلت كمية المياه التي يضخها البئر الشمالي لعزون بمعدل يومي 108.187 كوب وبمعدل شهري 3.245.610 كوب وكانت كمية استهلاك عزون منه بمعدل يومي نحو 529.246.6 كوب. " "
ويقسم استهلاك المياه في بلدة عزون على النحو التالي:
جدول رقم (3) جدول توزيع كمية استهلاك المياه في عزون لعام 2001." "
الاستهلاك الكمية النسبة
منزلي 132.133 68.4%
تجاري 1980 1.35
صناعي 6722 3.48%
زراعي 523.40 27.9%
الإجمالي 193.175 10%
أما بالنسبة للسياسة الإسرائيلية القائمة على الاستحواذ على المصادر المائية, فإن إسرائيل في رفضها إكمال الحفريات على الآبار السابقة الذكر سواء في عزون أو غيرها ما هو إلا سياسة إسرائيلية للسيطرة على الماء منذ احتلال الضفة وقطاع غزة حيث صدر في ذلك الوقت الكثير من القرارات التي تهدف إلى إدخال الكثير من التعديلات على قوانين وأنظمة المياه المعمول بها عشية حرب 1967 وبموجب ذلك القانون أعلنت تراخيص لمستعمرين إسرائيليين لحفر آبار عميقة في مناطق قريبة من الآبار العربية الضحلة مما أدى إلى نضوبها وإلى تضرر المزروعات نظراً لسحب المياه تجاه الآبار الارتوازية, حيث تعمل إسرائيل على تحويل القسم الأكبر من مياه الضفة لاستهلاكها داخل إسرائيل من جهة ومن جهة أخرى على استعمال المستعمرات اليهودية في الضفة لهذه المياه." "
الكهرباء:
تم شراء أول مولد كهربائي في السبعينات ومددت شبكة الحي الشمالي على نفقة أهل الحي, وفي أواخر السبعينات تم ربط البلدة بشبكة واحدة لمولد كهربائي خاص بالبلدة.
وفي عام 1981 تم ربط البلدة بشبكة الكهرباء القطرية الإسرائيلية ويوضح الشكل الجدول رقم (4) اتصال شبكة الكهرباء بالمساكن المأهولة لعام 1997 أن ما نسبته 99% من مجموع السكان متصل بشبكة الكهرباء العامة .
المساكن شبكة عامة مولد خاص لا يوجد غير مبين المجموع
939 3 3 3 2948
وقامت البلدية مؤخراً بإنجاز عدة مشاريع على صعيد الكهرباء حيث كانت بعض الأحياء من ضعف شديد في الكهرباء وخاصة الحي الجنوبي إذ بلغت قوة التيار الكهربائي 150فولت وتم تركيب محولات حديثة لمضاعفة هذه القوة والتي وصلت إلى 210 فولت في أبعد نقطة." "
الصحة:
كانت عزون تفتقر لوجود خدمات صحية حتى سنة 1957 عندما حصلت على مساعدة من الإصلاح الريفي لبناء غرفتين لعيادة الصحة، وقامت وكالة الغوث بإرسال طبيب مرة في الأسبوع لفحص المرضى, كما أن وزارة الصحة عينت وكلفت طبيباً بزيارة العيادة أسبوعيا.
أما الآن فقد تطورت الخدمات الصحية حيث يوجد في البلدة ثلاث عيادات طبية خاصة بدوام يومي ومنتظم بالإضافة إلى عيادتان طب أسنان أيضاً بدوام منتظم, ويوجد مختبران يقدمان الخدمات للجمهور من مختلف المواقع والتجمعات السكانية المحيطة, ويتوافر أيضاً ثلاث صيدليات يستفيد منها جمهور السكان في محافظة قلقيلية.
بالإضافة إلى وجود عيادة خاصة بطب العيون, ويقدم المراكز الصحي الخدمات للجمهور المنتفعين من خلال طبيب عام وبدوام رسمي, وطبيب أطفال, وطبيب رعاية الأسرة, وممرضتين بالإضافة إلى الأطباء الذين يداومون مرة في الأسبوع لمختلف التخصصات ويقدم هذا المركز الخدمات لكافة الناس في كفر ثلث, وجيوس, وسنيريا, وكفر لاقف, وصير, وعسلة, ورأس عطية، وحبله، وعزون العتمة، وجينصافوط، حجة، وكفر قدوم، و جيت.
بالإضافة لوجود مركز طوارئ تابع لجمعية الهلال الأحمر حيث يقدم الخدمات لمختلف التجمعات السكانية, وقد فتح هذا المركز حيث الظروف السياسية التي يعيشها الشعب والاغلاقات التي حالت دون تواصل خدمات العلاج وغيرها.
جدول يبين توزيع الخدمات الصحية في عزون لعام 2007.
مختبرات صيدليات طب عيون طب أسنان عيادات طب بشري عيادات حكومية التجمع
2 3 1 2 3 1 عزون
وتم الانتهاء من بناء مستشفى في عزون إلا انه لم يبدأ بممارسة نشاطاته بعد.
التعليم:
تم فتح أول مدرسة رسمية في العهد العثماني سنة 1912، بعد أن قررت الدولة العثمانية فتح مدرسة في كل قرية تعداد سكانها حوالي 700 نسمة، وفي عام 1912 في عهد الانتداب البريطاني افتتحت مدرسة أميرية وكان أول مدرس فيها المرحوم عبد اللطيف عنبتاوي من نابلس، وتم تشييد غرفتين منها ما زالتا قائمتين حتى الآن ضمن مدرسة بنات فاطمة غزال." "
وتم بناء مدرسة أخرى وبقيت الغرف موجودة ولم تستخدم لعدم صلاحية البناء وسقوطه في أي لحظة.
أما الآن فقد ازداد عدد المدارس في المنطقة سواء للذكور أو الإناث كما هو واضح من الجدول, إن المدارس في عزون تقدم الخدمة التعليمية ليس فقط لأبناء المنطقة وإنما لمجموعة من القرى المجاورة من طلاب عسلة, النبي إلياس, وعزبة الطبيب, حيث يوجد مثلاً في مدرسة فاطمة سرور نحو ( 117) طالبة من خارج عزون, و(47) طالب في المراحل الأساسية من خارج المنطقة أيضاً.
جدول توزيع الخدمات التعليمية في عزون لعام 2007.
مختلط إناث ذكور التجمع
3 عزون
حضانة
4 رياض أطفال
2 1 مدارس أساسية
1 1 مدارس ثانوية
وتشمل هذه الدراسة وجود تخصص ( علمي, أدبي, تجاري).
الاتصالات:
تعتبر الاتصالات من عناصر التكنولوجيا الحديثة وهي جزء أساسي من عملية التقدم والتحضر شأنها في ذلك شأن المواصلات, ويقع في عزون مقسم للاتصالات الفلسطينية والذي يقدم خدمات الاتصال للمنطقة الشرقية والوسطى في محافظة قلقيلية, وتم إنشاء مبنى خاص بذلك بلغت مساحته نحو 1000م, وبدون استثناء ترتبط معظم تجمعات محافظة قلقيلية بشبكة اتصالات حديثة وأصبحت هذه الخدمة ميسرة وسهلة للجميع.
الفصل الرابع
التطور والامتداد العمراني للبلدة
التطور والامتداد العمراني للبلدة:
يشير شكري عراف في كتابه " القرية العربية الفلسطينية" إلى أهمية العامل الأمني في نشوء واختيار مواقع القرى الفلسطينية " إذ كان الأمن عاملاً حيوياً في موقع قرية ما, فإن قمم الجبال كانت هدفاً لبناء بعض القرى". " "
تعتبر البلدة القديمة أو الحي القديم أو حتى مركز البلدة مزدحم بالبيوت المتلاصقة وهذا التلاصق رسم معالم لحياة اجتماعية خاصة, حيث تعتبر قرية عزون من القرى الأمهات التي أنجبت بنات القرى.
حيث تفرعت عن عزون عدة قرى مثل: عزبة الطبيب, النبي إلياس, خربة عزون, الروم, عسلة, حيث تأسست موقع البلدة بعد الحروب الصليبية حيث نشأت البلدة القديمة حول المسجد القديم بامتداد لا يتجاوز 300 متر على تلة يحيط بها واد من ثلاث جهات شمالية وغربية وجنوبية غربية حيث سكنت العائلات ما كان يعرف بالسقيفة, وهي عبارة عن بناء من الحجر والطين مسقوف بالخشب والتراب, ووجد بعض البيوت( بناء من الحجر والطين وسقفها يعقد بالريش والطين) ولكنها قليلة.
بدأ الامتداد العمراني للبلدة بعد الاحتلال الإنجليزي وكانت جهة هذا الامتداد شرقاً حيث ساعدت الطبيعة الجغرافية على ذلك مع وجود بعض حالات القطع للواد من جهة الشمال وهي منطقة الصفحة حالياً.
ومع شق الشارع الواصل قلقيلية بنابلس والذي شق في أراضي عزون, اخذ الامتداد جهة الشرق يزداد والجهة الشمالية الغربية أيضاً وكان ذلك عام 1933 حيث لم يكن الشارع قد تم تزفيته إلا في الخمسينات من القرن الماضي.
وهناك الكثير من الطرق التي تم تزفيتها وجرى على جوانبها الكثير من التحسينات زمن السلطة الفلسطينية.
ومع امتداد العمران حيث دخل وعم نظام العقود إبان تلك الفترة, وقد عرفت البلدة استخدام الباطون في البناء عام 1930 ولكن بشكل قليل, وقد فقدت هده المادة مع نشوب الحرب العالمية الثانية وبالتالي كان استخدامها نادر.
وقد استمر التوسع بالجهات الشمالية والشرقية والجنوبية مع بعض الحالات جهة الغرب, وقد تركز امتداد العمران بمحاذاة الخط الواصل قلقيلية ونابلس والذي أصبح يقطع البلدة من الوسط نتيجة لتضخم المباني من حوله إلى أن تم إغلاق الشارع من قبل السلطات الإسرائيلية في الانتفاضة الأولى عام 1987, وتم تحويل الشارع إلى طريق التفافي شمالي البلدة, ومع شق هذا الشارع الالتفافي أصبح التوجه إلى الجهة الشمالية بمحاذاة المفترق وهو السمة التنظيمية الغالبة في الامتداد العمراني للبلدة." "
وتقع بلدة عزون تنظيمياً في منطقة B بمعنى يسري عليها قانون البناء المعمول فيه في السلطة الوطنية الفلسطينية.
تطور البلدة باتجاهات مختلفة:
في السنوات العشرة الأولى من عهد الاحتلال أخذت البلدة في التوسع من جهة الشمال والجنوب وقد أعد أول مخطط هيكلي عام 1991 ولكن لم يتم المصادقة عليه من قبل سلطات الاحتلال.
وجرت توسعات في المخطط الهيكلي لمدينة عزون وبعد اتفاقية أوسلو B أخذت هذه التوسعات باتجاه الجنوب والجهة الشرقية والشمالية المحدودة, حيث أن اتساع المدينة باتجاه الجنوب لا يشكل أي خطورة على أمن الطرق الالتفافية وكما أن التوسع جهة الشرق والشرق الجنوبي محصور إذ يعني القرب من مستوطنة معالي شمرون الواقعة على أرض كفر لاقف وعزون, وهذا المخطط لم يأخذ بعين الاعتبار التخطيط المستقبلي للبلدة وإنما راعى فقط التوسع البسيط الذي يفي بحاجيات السكان التوسعية." "
التطور العمراني المستقبلي:
إن أي تخطيط لاتجاهات التطور العمراني لا بد وأن يراعي الامكانات المتاحة الجغرافية منها والمتصلة بالطبيعة الجغرافية للموقع والتنظيمية التي تتضمن المخطط الهيكلي للبلدة.
وبناء على التوسعة التي حظيت بها البلدة بعد اتفاقيات أوسلو التي لا تفي بالحد المطلوب للتوسعة العمرانية يمكن وضع بعض التطورات لاتجاهات التطور العمراني المستقبلي للبلدة, حيث يرى الباحث بإمكانية التوسع العمودي من خلال بناء اسكانات حيث تفتقر البلدة مثل هذا النوع من الاسكانات سوى القليل منها حيث لا يلبي حاجة المستأجرين الذين يعانون من نقص في مثل هذه الخدمة, وإن وجدت فهي لا تمثل محط أنظارهم وجذبهم لأسباب تتعلق بطبيعة البناء من جهة والأسعار من جهة أخرى.
وأيضاً هناك إمكانية الامتداد الأفقي ولكن باتجاه الجنوب, والجنوب الغربي حيث يشكل التوسع من الجهة الغربية الجنوبية الالتقاء بقرية عسلة التي باتت تبعد أمتار عن عزون في حين يشكل التوسع من جهة الجنوب الالتقاء والدمج مع بلدية كفر ثلث التي لا تتجاوز المسافة بين مخططها الهيكلي ومخطط بلدة عزون سوى 2.5 كيلو متر.
أما التوسع من جهة الشمال فهو محدود بناء على المخطط وعلى الأرض كذلك بسبب الشارع الالتفافي الذي يحد البلدة من الجهة الشمالية ويعتبر بمثابة عقبة أمام التوسع العمراني المستقبلي." "
استخدامات أراضي عزون:
1. المناطق السكنية: تمثل الأرض المستخدمة فقط للسكن والعيش من ( بيوت والشقق المخصصة للسكن ) وتبلغ مساحة المناطق السكنية 336 دونم.
مناطق الخدمات وتشمل:
أ. الخدمات التعليمية: الممثلة في رياض الأطفال والمدارس الأساسية والثانوية وتبلغ مساحتها نحو 17 دونم.
ب. الخدمات الإدارية: الممثلة بالمجالس البلدية والمؤسسات الإدارية من مكاتب وخدمات شؤون زراعية, بريد ومقسم اتصالات, لجان تخطيط محلية وتبلغ مساحتها 2.5 دونم.
ت. الخدمات الاجتماعية والثقافية: وتشمل الجمعيات الخيرية والأندية والمكتبات العامة وتقدر مساحتها بنحو 3 دونم.
ث. الخدمات الصحية: وتقدر مساحتها فقط 150م وهذه المساحة متعلقة بالمركز الصحي فقط حتى عام 2002. " "
شارك بتعليقك