نظرا" للموقع الرئيسي الذي تمتع به البلدة ، والموارد المائية والبيئية وتنوع التضاريس والمناخ وإنتشار بعض المواقع الأثرية ، فقد نشأت وتطورت السياحة فيها منذ أكثر من مائة سنة ، وبدأت بشكل عفوي وإقتصرت على إستراحات ومقاهي على ضفاف الوادي وبالقرب من شلالات المياه الساقطة والشارع الرئيسي الذي يربط الضفة الغربية بجسر العبور للأردن ، وتطورت بشكل ملحوظ مع توقيع إتفاقية أوسلوا ، حيث يوجد الآن حوالي 12 مشروع سياحي وهي خاصة تنتشر على مساحة البلدة ، وهي عبارة عن أماكن للأستجمام والمسابح وألعاب الأطفال والمطاعم والمقاهي ،وكذلك محلات لبيع التحف والمشغولات والحرف اليدوية ، وخاصة صناعة السلال من البوص المنتشر في القرية وصواني القش والفخار والمطرزات ، والتي بدأت تتلاشى ، ويجري في الآونة الأخيرة جهود لإعادة إحيائها وبالتنسيق مع الجمعية النسوية ، وهنالك بعض الأماكن العامة وهي عبارة عن ضفاف الوادي أو الأحراش وتفتقر للخدمات ، وهي تقتصر على السياحة الداخلية أو العائلات ورحلات المدارس والمخيمات الصيفية من الضفة الغربية وأراضي الـ 48 وبعض الوفود الأجنبية ، وقد قدرت إحصائيات وزارة السياحة عدد الزائرين في عام 1998 م بأكثر من 600 ألف زائرخلال الموسم والذي يبدأ من شهر آذار وحتى شهر تشرين أول .
ولكن هذا الواقع الناشيء بد غير متناسبا" مع النقص في البنية التحتية ومستوى الخدمات الموجود أصلا" ، مما شكل عبئا" وخلق العديد من الإشكالات ، وكذلك إمكانية تطوير صناعة السياحة وإستغلال المقومات الموجودة ، سواء" على المستوى الرسمي أو إستثمارات خاصة ، وكانت أهم المعوقات ، التي وقفت أمام نمو وتطور هذا القطاع بما يتناسب مع مع عوامل الجذب الموجودة تمثلت بالأوضاع السياسية والأمنية والإقتصادية ، وإغلاق الطرق ، كما خلصت بعض الدراسات وورشات العمل .
وبقي أن نشير إلا ان مجلس قروي الباذان والهيئة العليا لتنشيط السياحة تمتلك الرؤيا والدراسات المتكاملة لتطوير هذا القطاع من جانب البنية التحتية والخدمات وكذلك إمكانية الشراكة والإستثمارلت الخاصة .
شارك بتعليقك