حدّثني صديق كاذب !!
أقصوصة بقلم : أيمن عبد الحميد الوريدات .
الأردن ؟ الزّرقاء
حدّثني صديق كاذب خبير مُلمّ بالشّارع العربيّ وأحواله وألوانه قال :
علمتُ أنّ المواطن العربيّ لا ينام إلاّ إذا طبع قبلات دافئة على وجنات أبنائه ، وقطف زهرة من خدّ زوجته ، وإذا استيقظ صباحًا بادرها بأرقّ الكلمات وأعذبها من طراز صباح الورد والفل والعسل و... .
وقال علمتُ أنّ هذا المواطن لا ينام إلاّ وكتاب على صدره هذا آخر عهده بيومه .
وأضاف قائلاً : أحلام المواطن العربيّ هادئة وممتعة ولا مجال فيها للكوابيس ، وأنّها انعكاس لحياته اليوميّة .
ومّما قاله هذا الصديق الكاذب : يستيقظ مواطننا العربيّ ويتوجّه إلى عمله بحيوية ونشاط دون عناء فالمواصلات مؤمّنة مجانًا وفي حافلات مكيّفة من طراز حديث .
وأضاف كاذبنا أنّ مواطننا يتفانى في عمله ، ويتمنّى أن تكون أيام الدوام أكثر ليتفانى في خدمة المراجعين ، ويتمنّى أن يكون الشهر أربعين يومًا أو أكثر لأنّ ما يزيد من الراتب كثير ، ويكفيه لكلّ احتياجاته من أكل وشرب ولبس وتعليم وسياحة خارجيّة وداخليّة وأضاف أنّ الكهرباء والماء والمحروقات تصلّ بالمجّان ويزيد الكثير من الراتب بعد ذلك ، لذلك فإنّه يتمنّى أن يكون الشهر أربعين أو خمسين يومًا .
وحدّثني كثيرًا كثيرًا ... .
[email protected]
[email protected]
شارك بتعليقك