تغنّى الشّعراء العرب قديمًا وحديثا بوصف أطعمتهم ، وتلذّذوا في وصفها تماماكما تلذّذوا في أكلها وتناولها، وصفوا الحلويات كما وصفوا الطّبيخ .
ومطبخ نساء الظّاهريّة في الماضي القريب متنوّع وفيه بدائل ، ويقوم على موجودات البيئة المحليّة ،وحتّى نبقى على ارتباط بماضينا ؛لأنّه أساس الحاضر والمستقبل ، وحتّى لا يُسرق تراثنا منّا ، سأذكر هنا بعض الأكلات الّتي تطبخها نساء الظّاهريّة ، ولكن لا بدّ من الإشارة إلى أنّ بعض هذه الأكلات قد اختفى تمامًا ، وبعضها يُطبخ لكن على قلّة، ومن أبرز هذه الأكلات :
1- الرّقاقة : عجين القمح الّذي يرقّ ثمّ يقطع بالسّكين ويُضاف إليه العدس واللّبن ويوضع على النّار إلى أن ينضج ؛ هذه الأكلة شبيهة بالمعكرونة .
رقاقةٌ في لظى التنور قد سقطت فنصفها سالم والنصف محترق
2- الشّختورة : تتكوّن من طبقتين الأولى من الرز والثّانية من ثريد الخبّيزة .
3- مرقة عدس : تتكوّن من العدس المجروش مع الماء والبصل والبهارات ،وتكون على شكل حساء ، ومن النّاس من يفتّ فيه الخبز ، وغالبا ما تطبخ في الشّتاء ، وما زالت طبخة مفضّلة عند الكثيرين ، وتُؤكل مع البصل الأخضر والزّيتون والفجل إن توفّر .
يرضى بِلونَينِ من كُشكٍ ومن عَدسٍ وإن تَشهَّى فزيتونٌ بطسُّوجِ
4- الجريشة باللّبن : برغل ولبن أو بندرورة .
5- مفتّلة خبّيزة : قطع من العجين تتمّ إضافتها إلى الخبيزة ومعها البصل ، وتطبخ حتّى تنضج .
6- مريسة : يُنقع الخبز السّاخن مع اللّبن ويضاف إليه السّمن البلديّ ، ويؤكل دون طهيّ .
7- إرقيطه : نبات بريّ اسمه إرقيطه ، يُضاف إليه الرّز ويطبخ على شكل حساء .
8- مشاط : تتكوّن من العجين الممزوج بالبصل والزّهرة وتقلّى بزيت الزّيتون .
9- السّنبوسك : رقائق من العجين تُحشى باللحم المفروم مع البصل على شكل مثلثات ثمّ توضع بالطّابون حتّى تنضج .
أضف إلى هذه الطّبخات الكثير من الطّبخات الأخرى الّتي تطبخها نساء الظّاهريّة بفنّ ؛ كالمنسف والمقلوبة وأنواع الصّواني المختلفة، والكفتة والفاصولياء والبامية والملوخيّة ، ولكن ما ذكر أعلاه أكلات شعبيّة .
هل تحرّك فيكَ أو فيكِ الحنين إلى هذه الأكلات مثلي ؟؟!! إن كان جوابك نعم . فأنتَ وأنتِ مدعوّان عند أمهاتكم أو حمواتكم لتناولها ، ولا تنسياني من دعوةبالخير ، أو دعوة لتناولها _ إن أمكن _
شكرًا لكم ، وسألقاكم في قسم الحلويات قريبًا _ إن شاء الله _
أخوكم : أيمن عبد الحميد الوريدات .
شارك بتعليقك
اختكم في الله
عاشقة القلم
أخي أيمن جزاك الله خيرا
أنت لم تحرك في الحنين فقط بل أسكبت عبراتي ...
حنين من فوقه حنين ... وشوق إلى الديار جد شديد
صبري قد نفد ... و أوشكت على التحليق إلى هناك...
أتمنى أن تمر الأيام مر السحاب حتى تعانق جبهتي تراب البلدة الحبيبة بإذن الله تعالى ... قريبا .... قريبا
اخوك
منصور رباع