ثورة الجاجة
: أيمن عبد الحميد الوريدات .
الأردن ؟ الزّرقاء
العذر كلّ العذر ، للغتي العربيّة ، العذر لأبي الأسود والخليل وسيبويه والمتنبي ، طاوعتُ خاطري فكتبت خاطرتي بالعاميّة الدّارجة ، مع أنّ الكلمات عربيّة ، لكنّها ما كتبت على أسلوب العربيّة ونسقها .
من جانب محلّ للدجاج عبرتُ ، فوقعت عيناي على ديكٍ وقد تعربّش فعرّش على قفص أمام المحل ،فأثارفيّ هذه الخاطرة :
طول عمر الديك زعبور
واليوم بلف وبدور
تقول لسانه مبتور
سمع خبره ما سرّه
اسمه إنفلونزا الطيور
أشّر لكل الجاجات
واجتمعن وهن هايجات
شو الخبر يا أمير ؟
وهالقد هو خطير ؟
ردّ بسرعة
وبطّل زير
وبطّل ينفع الجرجير
اليوم حجمنا صغير
ووضعنا على الشفير
ظهر المرض الخطير
وبدنا نعلن النفير
وقامت جاجة أفصح منه
وعرفت إنّه بطّل إنّه
قادر يحمي خمه وكنّه
قالت له بكفي خوف
والله تقول إنّك معلوف
من علف بعلّم الخوف
حط إيده على ثمها
حسبها مثل إمها
وقال لها ليسمعونا
في لحظة بضيعونا
صرخت فيه كلّ الجاجات
حمايتك مش محتاجات
احنا صرنا متعلمات
وعارفات وفاهمات
ورحنا مدارس وجامعات
واعرفنا كلّ الحاجات
للجاجات في حقوق
وفي عليهن واجبات
وهذا المرض الخطير
في إله عنّا تدبير
نحتك بكل الشعوب
اللّي غالب والمغلوب
بنوخذ منها اللي بفيد
ونحط إيد بالإيد
وما نظل نحكي ونقول
هذا فاعل ومفعول
هذا بدو منا هيك
وهذا عِمْلّنا تكتيك
وهذا تآمر علينا
وهذا قلّع عينينا
العلّة منّا وفينا
وطّى راسه بسرعه الديك
ووافق على كل التكتيك
وحكوا عنه هيك وهيك
شارك بتعليقك