فلسطين في الذاكرة من نحن تاريخ شفوي نهب فلسطين English
القائمة الصراع للمبتدئين دليل العودة صور  خرائط 
فلسطين في الذاكرة سجل تبرع أفلام نهب فلسطين إبحث  بيت كل الفلسطينيين على الإنترنت English
من نحن الصراع للمبتدئين    صور     خرائط  دليل حق العودة تاريخ شفوي نظرة القمر الصناعي أعضاء الموقع إتصل بنا

الفندقومية: سرو المدرسة.. والوصل بسعاد

مشاركة Khalid Saleem Azzam في تاريخ 9 أيار، 2008

صورة لقرية الفندقومية - فلسطين: : من غسق الشمس تبدأ الحكاية أنقر الصورة للمزيد من المعلومات عن البلدة
أما وقد امتدت أيدي العمران والبناء إلى الذكريات، فهذا ما لا يمكن السكوت عنه، أو المرور عليه وكأن شيئا لم يحدث!!
لا أدعي حبا لسعاد لا أعرف منها أكثر من اسمها، وربما بعض تمتمات هادئة في ليالي صيف مقمرة، لكنني أدعي، كما أمة العربية كلها، وصلا بها، فمن منا لم يتيّم قلبه مرة بسعاد ما، في مكان ما، وفي زمان ما!!
والأمر نفسه أسحبه على "سروات" المدرسة، فبالقدر الذي سرني فيه بناء غرف صفية جديدة، بل وأكثر منه، أصابتني رعشة ألم شديدة، عندما علمت، أن فيء السرو قد تقطع، فلئن كان البناء من ضرورات العيش التي لا غنى عنها، فإن السروات هي من ضرورات روح كل طفل وفتى كتب أول حرف في حياته وهو يمر تحت هذا السروات.
كم من بكارات الطفولة تم فضها في تلك السروات، كم من الأسرار باح بها بعضنا لبعضنا تحتها!! كم ليلة قضاها كلنا يتسامر تحتها..
كما قلت، لا أدعي حبا لسعاد، لكنني أدعي وصلا بها، فلئن كانت دراستي في مدرسة القرية لعام واحد فقط، إلا أن للسروات عبقا تتنسمه روحي كلما تذكرت هذه السنة، فما القول لمن حبا فمشى فهرول في فيء هذه السروات!! ألم تستحق منا "لا" كبيرة نرميها في وجه كل محاولة للمس بذاكرتنا!!!
أليس جزء من صراعنا مع الصهاينة منصبا على التاريخ والذاكرة، أندمر ذاكرتنا بأيدينا، وبداعي العمار والبنيان!!
أما كان بالإمكان أن تبنى الغرف الجديدة فوق البناء القائم أصلا؟؟
أسئلة كثيرة تبثها الروح عاجزة، فمن لي بليلة أمضيها مع رفقاء الشباب تحت سروات في مكان ما!!
أسئلة برسم الحزن والأسى أبثها بلطف العاجز عن الفعل.
وسأكون ممتنا لو أن أحدا تكفل بوضع صورتين لمشهد واحد، للسروات، قبل قتلها وبعد قتلها.. حتى نرى إلى أي حد وصلت فجاجتنا!!
خالد سليم عزام- [email protected]



إذا كنت مؤلف هذه  مقال وأردت تحديث المعلومات، انقر على ازر التالي:

ملاحظة

مضمون المقالات، المقابلات، أو الافلام يعبر عن الرأي الشخصي لمؤلفها وفلسطين في الذاكرة غير مسؤولة عن هذه الآراء. بقدر الامكان تحاول فلسطين في الذاكرة التدقيق في صحة المعلومات ولكن لا تضمن صحتها.

 

شارك بتعليقك

موضوع بغاية الروعه والشفافية والالم والحسرة انا معك ابو العم خالد ولكن ليس من طريق اخر لدفن هويتنا الا ان نقوم باختراع طرق جديدة للسرقة فلا بد من جماعتنا التحايل على الوضع من اجل السرقة تحت اسم التجديد - بالنهاية اسم المدرسة ارتبط بالسروات وان تخلينا اليوم عن السروات سنتخلى غدا عن قبور ابائنا واجدادادنا باسم المشاريع المخترعة - في بلدنا اماكن فسيحة جدا وباستطاعتهم عمل المشاريع فيها اذا كانت حبا بالمشاريع ونحن على استعداد لدعمها وتوجد في بلدنا اماكن افضل وانسب واقرب - اذا فلنقف ونقول لا - اين انتم يا من بالداخل هذه مسئوليتكم وهي امانة باليديكم يا مثقفي البلد فاوقفوها-احمد حمدان-ابومحمد-كويت
 
American Indian Freedom Dance With a Palestinian


الجديد في الموقع