سلامٌ إليها ... سلامٌ عليها
سلامٌ لأرض السّلامِ
لمهدٍ من النّورِ للأنبياءِ
لدربِ التّواصلِ يمتدُّ من أرضنا للسماء
سلامٌ إلى القدس يطوي الدروب حنينا
مع الرّوحِ يسري ...
يسطّرُ شوق المحبِّ إلى أوّلِ القبلتينِ
سلامٌ لأرضٍ أشار العليُّ إليها
فكان النّداءُ إلى الحقِّ أوّلَ ما كان منها
ومن فوقها فتحَ اللهُ باب السّماءِ
إلى سدرةِ المنتهى
مباركةٌ أرضها ... طوَّف المجد فيها قديماً
وأرسى صروحاً من العزِّ والكبرياءْ
هي القدسُ كانت لنا هبةَ اللهِ في الأرضِ
جوهرةَ الكونِ .. رمزَ المحبةِ للأتقياءْ
مشيئتُهُ أن نُحمّلَ وزرَ الأمانةِ فيها
بذلنا لها في الزمانِ ولمّا نزلْ
سائرين بفوجٍ من الشُّهداءِ
يتلوهُ فوجٌ من الشهداء
لأنَّ الدّيارَ لنا..
لم نكن في الدّجى عابرينَ
لأنّا نشأنا هنا مذ أطلَّ الصباحُ عليها
هُزمنا هنا مرتينِ .. وعدنا لها وانتصرنا
وما بين حربٍ وحربٍ ... بقينا هنا
شجراً في تلالِ الإباءْ
بوجهِ الأعاصيرِ كنّا
على جبهةِ العزمِ راياتِ مجدٍ .. وحقَّ لنا الارتقاءْ
فنحنُ الذّين وقفنا .. ونحنُ الذينَ ولجنا
وهم في عماءِ البصيرةِ في التّيهِ .. ما دخلوها
وقالوا بأنّا هنا قاعدون
أطاعوا الغبارَ فكانوا مسوخاً بقاع الفناءْ
هم البائدون طواهم زمانٌ
وعاد الزمانُ بمن سار في إثرهم
حالمونَ أتوا من شتاتٍ
يجوسونَ أحلامنا .. يحصدون بقيةَ أمالنا
ها هي أسرابهم في المدى كالجراد يغطي سماء المدينةِ
يوشكُ أن يملأ أيامنا بالوباءْ
ويكبرُ فينا الحنينُ إليها
لاسوارها .. للقبابِ
لباب العامودِ .. لسبعة أبواب فيها سلام
مع النسمات أزجي لواعج نفسٍ
تحنُّ لسجدةِ صبٍّ بمسجدها
إلى صخرةٍ شرف اللهُ فيها
لسور البراق القديم ....
لحاراتها .. للشوارعِ مني السلام
لكل الدماء التي سكبت في رباها
إلى الصاعدين ...
إلى الواقفين هناك سلام
سلامٌ لباب السلام
سلامٌ لباب السلام
شارك بتعليقك