الاسير /حسن فالح بزور
من مواليد قرية المغير/جنين سنة 1982 وسكانها وكان يعمل في سلك الشرطة الفلسطينيه واذكر انه وفي عمليةاقتحام العدو لمدينة رام الله ومحاصرة مقر السيد الرئيس / ياسر عرفات ابوعمار رحمه الله تعالى كان حسن في رام الله فقد رايته شجاعا وجريئا كان ندا على قلة امكاناته صلبا وصلدا كما هي حجارة فلسطين فقمت بنصحه اكثر من مرة ان يكون اكثر حذرا وحرصا على حياته فكيف لا وهو جاري وابن قريتي وقبل كل شيء هو شمعة من شموع فلسطين .الا ان شجاعته كانت تتغلب على القوة الجبارة التي امامه من دبابات على الارض وطائرات تحجب نور الشمس ,وفي الحقيقة كان ذالك الموقف يوجسني ويدخل الريبة في قلبي الا انني لم الحظ ذلك على حسن بل كان في كل مرةاراه فيها يزداد بسالة واقداما, فادركت حينها ان هذا الشاب الشجاع الى احدى مصيرين, فاما ان يرزقه الله الشهادة واما ان يقع في الاسر ما لم يقضي الله امرا كان مفعولا.
فلم اكن ادخل شارعا ولا زقاقا الا واجد هذا الحسن _الصغير بسنه, الكبير بفعله_ امامي, اناديه في كل مره واطالبه بالراحة ولو قليلا لكنه يابى الا ان يكون ندا لهم ثابتا في مكانه.
لم ار حسن الا بعد ذلك بعدة شهور فقد جاء متخفيا لزيارة اهله حيث انه علم ان العدو يطارده ويريده حيا او ميتا, وبالفعل لم يطل حسن اقامته , ففي اليوم التالي لمجيئه واذا بقوات كبيره تعد بعشرات الاليات والمصفحات تحاصر القرية من جميع الجهات ولكن الله من على حسن هذه المرة, ان تمكن من الافلات منهم بعد ان كان باب قوسين او ادنى من اعتقاله ,ولكن ولكن هيهات هيهات انى لهم النوم ومن اين تاتيهم الراحة وحسن حر طليق فقد كان القضاء عليه او اعتقاله همهم الاول , فعادوا المرة تلو الاخرى -ولم يكن بين تلك المرات بضع ساعات احيانا - حتى تمكنو من القاء القبض عليه بعد ان ادرك انه لا خلاص له في هذه المرة , فهو امام خيارين ملحين اما ان يكون شهيدا ويهدم منزل ذويه الذي يتكون من ثلاث طبقات وتقيم به اربعة اسر واما ان يعتقل مع الامل ان يفرج عنه باذن الله, فاختار ان يبقى على قيد الحياة من اجل فلسطين وايثارا منه , وكيلا تتشت تلك الاسر الاربعة وتصبح بلا مأوى , فكما كانت افعاله دوما كبيرة فقد اضاف اليها فعلا اكبر ,اضاف الايثار والشجاعة والفداء, ناضل وضحى بحريته من اجل فلسطين وعاش من اجلها
فاعتقل الشاب حسن فالح بزور بتاريخ 29/12/2002 من بلدته في المغير (جنين) وهو الآن يقضي حكماً بالسجن لمدة 27 و 4 سنوات اخرى مع وقف التنفيذ
اقول لك ياحسن:
يامن سطرت اسمك عنوانا في صفحات الرجال وحفرته في قلوب الطامحين لحرية فلسطين ,ستبقى فعالك مغروسة في قلوبنا, فانت لم تنسى فلسطين يوما ولن تنساك فلسطين
حطم الله قيدك ,وعجل الله فرجك انت وجميع اسرى فلسطين
مع تحيات
اخوكم /داوود ابو مويس
شارك بتعليقك