النبي صموئيل جنوب بلدة الجيب الكنعانية الفلسطينية جبل على ارتفاه 895 متر فوق سطح البحر يشرف على عدة بلدات وقرى فلسطينية منها شعفاط بيت حنينا الرام الجيب وقرى شمال غرب القدس. والقدس بجزءيها الغربي والشرقي .
أسماه الحجاج الفرنجة Mons Gaudi أي جبل المسرة لأن الجبل كان بمثابة دليل لهم للطريق للقدس ولأنهم كانوا يسرون ويفرحون وهم يطلون على القدس من قمته. علما بأنه أعلى جبل في جبال القدس.
ذكر في العهد القديم بأن النبي سليمان عليه تراءى له الرب في الحلم ونال منه موهبة الحكمة.
وذكر المؤرخ تيودور ليكتور ان اركاديوس عام 406 نقل رفاة النبي صموئيل إلى ذلك الجبل علما بأن النبي صموئيل دفن في الرامة وهي بلدة الرام الحالية. ومنذ ذلك الوقت نسب الجبل للنبي صموئيل كمدفن له وبنيت فوقه كنيسة.
وتحت حكم الإمبراطور البيزنطي يوستنيانوس بالقرن السادس الميلادي حفر الرهبان بير ماء وسورا حول المكان.
وفي عصر الفرنجة وهب الملك بلدوين الثاني عام 1150 المكان لراهبات البريمونت فبنوا كنيسة 1157 م من ثلاثة اروقة ودير بإسم( القديس صموئيل لجبل المسرة )
وفي القرن الثالث عشر كان بعض اليهود يصلون بالمكان لأنهم يعتبرون صموئيل قاضيا من فترة حكم قضاة بني إسرائيل وليس نبيا كما عند المسلمين.
في القرن الثامن عشر بنى المسلمون مسجدا وزاوية صوفية فوق المكان بعدما اعادوا بناء المقام من جديد . وقد قام المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى والأوقاف الإسلامية بصيانة وتجديد المكان عدة مرات.
أصبح الجبل يتحكم به من قبل الحكومة الإسرائيلية بعد حرب 1967. وقد اقتطعوا الطابق السفلي وجعلوه كنيسا يهوديا. وبقي أهل قرية النبي صموئيل المجاورين له محافظين على أداء الصلوات به وبرعاية الأوقاف الإسلامية.
فالقاضي او القديس او النبي صموئيل هو شخصية مقدرة من قبل أتباع الديانات الثلاث كل حسب اعتقاده
سعيد رابية
شارك بتعليقك