كفوا لسان المراثي إنها ترف عن سائر الموت هذا الموت يختلف
وضمدوا النخل سبعا إنه زمن للحرب لا السلم فيه يرفع السعف
ضل الكلام وضل المهتدون به إن الصفات خيانات لما تصف
المرء سر ووجه المرء يكتمه تحتار هل عرفوا أم بعد ما عرفوا
تخبرهم فترى في صمتهم خدرا كالشيخ عزاه عن قتل ابنه الخرف
إن يصبروا لاتثدق أنهم صبروا أو يضعفوا لاتصدق أنهم ضعفوا
يامن تصيحون ياويلي ويالهفي والله لم يأت بعد الويل واللهف
هذي المصيبة لا يرقى الحداد لها لاكربلاء رأت هذا ولا النجف
ياصباحا تأجل شهدت تفرع تاريخنا كقرون الغزال
وتحملت صحبتنا ما استطعت
ترى ماترى من قبيح فتغضب منا
إلى أن ترى ماترى من جمال
تشاركنا كل ليل قصير وتسهر وحك في كل ليل يطول
ثم أنت الذي نام بين المقابر كي لايراه المغول ببغداد ياصاحبي
وعدت كما يصف ابن الأثير تعانق من عاش من أهلها بعد ست أسابيع
كي تتدبر أمر المعايش
لابد من قمر يسهر الليل حتى وإن كان فيها مغول
ياجليل النحول ياخفي الكمال
أيها الصفحة المستديرة
ليست بياضا تماما وليست سوادا تماما
وليس يضيع عليها الكلام
ياهلالا تنزل من أفقه غرة في جبين البراق
ياهلالا حرام عليه المحاق
ياهلالا لنا يارفيق االرفاق
هل سألت وأنت تعد خطانا من الهجرة النبوية حتى احتلال العراق ؟
هل رفقت بنا يارفيق الرفاق
قال الهلال أنا الاحتمال
أنا الزعم أن اللاإضاءة في الليل ممكنة دون أن تظلم النار زيتا
ودون افتخار الدخان بلا وجه حق على العالمين
أنا الاحتمال الضئيل
أقول لكم إن شمسا وإن فارقت ماتزال هنا
في زوايا السماء
أنا الاحتمال الخفيف الثقيل
أنا كلما أضعف الله ضوئي طالبتكم أن تروني أكثر
هاتوا مناظيركم واستعدوا
أنا الأمل المستغل الذي دائما يطلب المستحيل
يوقن الراصدون بأن لا صباح سيطلع مني
لأني ضعيف نحيل هزيل
ويأتونكم بالبراهين هذا هو العلم
إن الأهلة أبخل من أن تجود عليكم بنور
وإن الأهلة محض صخور
وعد الهلال لكم بالضياء ضلال
الموت محتمل ضيفا به ثقل كذا قيامي بعد الموت محتمل
والليل حمل أنا من تحته جمل ياقائمي الليل لا خوف ولا وجل
أنا لكم ولد إن شئت أو سلف
قال الهلال وبعض القول لا يصل إلا إذا مات بعض القوم أو قتلوا
هل يعلم المدعون العجز مافعلوا قد أتكلوا الله لو من شأنه التكل
بل ذاك أهون من بعض الذي اقترفوا
كفوا لسان المراثي إنها ترف
شارك بتعليقك