الرأس
الموقع – إلى الجنوب الشرقي من مدينة طولكرم وعلى بعد (7)كلم تتربع قرية الرأس على قمة تله ترتفع (286)متر عن سطح البحر ومن هذا اكتسبت اسمها الحالي( الرأس).حيث تعتبر هذه الثلة نهاية سلسلة جبال نابلس المطلة على السهل الساحلي الفلسطيني والبحر المتوسط .
حدود القرية –يحدها من الجنوب قرية كفر صور ومن الشمال قرية شوفه ومن الشرق قريتي كور وسفارين ومن الغرب بلدة فرعون ومدينة طيبة المثلث داخل المناطق التي احتلت في العام (1948).
ارضي القرية –تبلغ مساحة أراضيها حوالي عشرة ألاف دونم (70%)منها مزروعة بالزيتون والباقي بالوزيات والحمضيات والحبوب والمزروعات المروية وجزء بسيط مراعي .
تاريخ نشأة القرية – كبار السن وكتب التاريخ تشير الى ان القرية نشأت في العهد التركي وتحديدا في أواخر القرن السادس عشر حيث سكنها في حينه آل (المجدوب )بعد أن قدموا من مصر إلى غزة ومن ثم استقرت في القرية بعد أن عملت عند عائلة بدير من فرعون واستقرت فيها حتى هذه اللحظة .
وتعود أصول ثلاث عائلات تسكن القرية وهي عوض وعودة وقاسم إلى عائلة غنام من مردا في محافظة سلفيت حيث هاجر جدهم طه من هناك بعدان تعرضت عائلتهم إلى مذبحة واستنجدت بالشيخ حرب الجيوسي قائد حاكمة كور العثمانية في حينه الذي طرد آل بدير وأهداها لهم.
عائلة أبو صفيه –قدمت إلى القرية من قرية سفارين المجاورة وسكنوا في أكناف أخوالهم عائلة عوده في أوائل القرن العشرين .
كما ان هناك عائلتين تسكن القرية هجرت عن اراضيها قصرا في العام (48) وهي عائلة عطا التي نزحت من غابة كفر صور وعائلة خلف التي نزحت من غابة كفر عبوش .
أطماع الاحتلال في القرية – موقع القرية الجغرافي جعلها محط أطماع الاحتلال ففي الثمينينيات من القرن الماضي أعلنت حكومة الاحتلال عن مصادرة ما يزيد عن ثلاثة ألاف دون من أراضي القرية الشرقية والشمالية المحاذية لوادي التين إلا أن تعاون الأهالي في حينها ومتابعة الأمر قانونيا لدى القضاء الغي القرار.
إلا أن الاحتلال عاود الكرة مرة أخرى في أواخر التسعينيات من القرن الماضي وأعلن عن مصادرة هذه الأراضي مرة أخرى لإقامة كسارات وادي التين عليها إلا أن يقظة الأهالي وبتوجيهات من السلطة الوطنية الفلسطينية حالت دون ذلك حيث التجأ الأهالي إضافة إلى القضاء للمقاومة السلمية ونظمت الاعتصمات وأقيمت صلاة الجمعة فوق هذه الأراضي عبر خيمة اعتصام بمشاركة واسعة رسمية وشعبية وأعضاء مجلس تشريعي وسميت هذه الخيمة في حينها بخيمة ياسر عرفات .
القرية وجدار الفصل العنصري –
محاولات الاحتلال للسيطرة على أراضي القرية لم تتوقف وكانت النكبة الكبرى نهاية العام (2002)عندما أقدمت آليات الاحتلال وبلدوزراته على تدمير الشجر والحجر وأقامت الجدار اللعين على أراضي القرية.
جدار الفصل العنصري دمر وعزل (80%)من أراضي القرية الزراعية الخصبة وحرم ما يزيد عن (140)عائلة زراعية من مصدر رزقهم الوحيد مما زاد من نسبة البطالة في القرية لدرجة أنها زادت عن (40%)من مجموع السكان البالغ عددهم (1200)نسمة بمن فيهم سكان عزبتها (مروج الرأس )أو خربة جبارة التي أوقعها جدار الفصل العنصري خلفه.
حملت القرية اسم رسون زمن الحقبة التركية ومن ثم سميت رأس بني صعب ومن ثم حرفت إلى الرأس في عهد الانتداب الانجليزي .
يبلغ طول جدار الفصل العنصري في أراضي القرية (7)كلم بدءا من أراضي فرعون وانتهاء بأراضي قرية كفر صور بعرض يتراوح من (50-70متر )وبعمق عن الخط الأخضر (2-5)كلم .
القرية قرية نموذجية تشترك مع جاراتها قرى الكفريات (كفر صور- كفر جمال –كفر عبوش –كفرزيباد –كور وخربة جبارة )بمجلس خدمات مشترك يسمى مجلس خدمات الكفريات للتطوير والتخطيط .
يدير شؤون القرية مجلس قروي مكون من سبعة أعضاء يوجد فيها مسجدين ومدرسة ثانوية مختلطة ومقر للمجلس القروي وعيادة صحية تابعة لوزارة الصحة الفلسطينية .
رئيس مجلس قروي الرأس
الصحفي عيد احمد ياسين مجدوب
21-4-2010
شارك بتعليقك
شكرا علي الموضوع ...